- غيرّنا اسم الحزب من "مصر الثورة" إلى "المصريين" لأن كلمة ثورة أصبحت تثير الجدل والخلافات.
- رئيس البرلمان الدكتور على عبد العال وعد رؤساء الأحزاب بأن يتم إعداد مشروع قانون لدعم الأحزاب السياسية.
- تقديم الخدمات ليس من أدوار الأحزاب ولكن دور المؤسسات الخيرية والمجتمع المدنى.
- أنشأت وقف يضم مسجدا ومستشفى من 8 طوابق منذ 5 أعوام ولم أعلن عنه إلا ليقتدى آخرون.
- «تحالف الأحزاب المصرية» يضم أكثر من 40 حزبًا وهدفه توحيد الأحزاب لدعم القيادة السياسية والوقوف خلف الدولة المصرية.
حوار أجراه: عاطف عبد الغنى
تصوير: عاطف دعبس
الحياة الحزبية فى مصر فى مرحلة إعادة تأهيل، مثل كثير من القطاعات، والمؤسسات التى أهٌملت لسنوات، وتم تهميشها، والتضييق عليها، فأصابها ما يصيب مياه البحيرة الراكدة.
ولا شك أن هناك الآن من الأحزاب، ورؤساء وكوادر الأحزاب من يقاوم التغيير، ويرفض إعادة التأهيل، لإعادة الروح والحيوية إلى الحياة الحزبية، وهناك من السابقين من تعجبه قواعد اللعب "على قديمه" فهو لا يريد من الحزب، التخديم على مصالح تتعلق بشخصه، أو مآرب أخرى لا تتجاوز إلى الصالح العام.
وعلى العكس مما سبق هناك من يسعى إلى التغيير، ويرغب فى خوض تجربة العمل السياسى والحزبى كما يراها فى الديموقراطيات المتقدمة، والبلاد المتحضرة، ويسعى لخدمة وطنه ودولته فى هذه المرحلة..
إلى أى الفريقين ينتمى طرف هذا الحوار، د. حسين أبو العطا رئيس حزب "المصريين" الذى كان إلى وقت قريب يحمل اسم حزب "مصر الثورة"؟!
تستطيع أن تصل إلى إجابة على السؤال من خلال كلام الرجل، وإجاباته على أسئلة المحاور.
فقط قبل أن ننتقل إلى نص الحوار نذكّر أنه بعد دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى اندماج الأحزاب، تشكل ما يسمى "تحالف الأحزاب المصرية" من عدد من الأحزاب، يزيد على 40 حزبا، وكان لهذا التحالف دورا ملحوظا على ساحة العمل السياسى (حسب الإمكانيات المتاحة له)، وقد سعت أحزاب التحالف مجتمعة، وكل حزب على حدة، إلى العمل على دعم الدولة المصرية، ودعم استقرارها فى هذه المرحلة الفارقة من تاريخها الحديث.
رئيس التحرير فى حواره مع د. حسين أبو العطا
· فى البداية كلمنا عن الحزب الخاص بك والاسم السابق وأهداف تشكيل الحزب، ولماذا سيتم تغيير الاسم؟
- حزب "المصريين"، وكان يحمل إلى وقت قريب اسم "مصر الثورة" قبل أن نعمل على تغييره، تم تأسسيه فى عام 2011، وقد ولد من رحم الثورة، وكان هناك مناخ عام فى هذا التوقيت يؤيد اتجاهًا معينًا ولذلك سمى الحزب بهذا الاسم نتيجة لمجرى الأحداث فى هذا الوقت.
وتوليت رئاسة الحزب فى أبريل عام 2018، وكان رئيس الحزب منذ تأسسيه، وحتى التاريخ الأخير، هو المهندس محمود مهران، وبشكل رسمى تم نقل الرئاسة إلى شخصى بشكل سلمى عبر انتخابات حرة نزيهة، تمت فى شهر يناير من العام الحالى 2019.
وخلال العام الذى توليت فيه فعليا رئاسة الحزب، واجهت كثير من المشاكل والعوائق فى الشارع المصرى، فكلمة ثورة تثير كثير من الجدل والخلافات ما بين مؤيد ومعارض.
والفاعلون فى الثورة أصبح لديهم مشكلة، حتى أن البعض منهم انقلب عليها، والبعض أعلن رفضه لها، وآخرون رأوا أنها لم تحقق أهدافهم، أو أنها أتت بنتائج سلبية، وكثير من الخلافات التى خلفت انشقاقات، وفرقة حول المعنى ومصطلح الثورة، ومن ثم مسمى الحزب، وهذا ما دفعنا إلى تغيير الاسم للخروج من المأزق، واتفقنا على اسم جديد هو "المصريين" ليتسق مع توجهنا بأنه حزب لكل المصريين، دون تمييز طائفى أو طبقى، أو أيدولجى، والحقيقة أنه لا توجد الآن تفرقة نهائيًا.
وتقدمنا بطلب تغيير الاسم والآن نقوم بالإجراءات، وبدأنا نشاطنا للفترة القادمة بالتوعية أن الحزب يتسع للجميع، له مبادئ وأهداف، وأهدافنا بمنتهى البساطة هى كيف نقوم ببناء مواطن يبنى وطنه، حتى نواكب المسيرة ونواكب اتجاهات الدولة فى الفترة الحالية، لأن اتجاهات الرئيس عبد الفتاح السيسى هي بناء مصر بشكل جديد، ونحن عابرون معه فى هذا الاتجاه، ومتفقون على نفس الأهداف وهى: التنمية وبناء دولة حديثة وهذا لن يتم إلا بتأهيل المواطن، لتشكيل مواطن جديد، من خلال ثقافة جديدة، وتعليم مختلف، ورعاية صحة مختلفة، وأعتقد أن هذا يتجلى فى اهتمام الرئيس بصحة المواطن، والتعليم، والثقافة، وتنمية مصر، بدورها المحورى فى المنطقة العربية والقارة الأفريقية، والعالم.
نحن حزب داعم للدولة المصرية والقادة السياسية والرئيس عبد الفتاح السيسى والمواطن المصرى، ومؤسسات الدولة وعلى رأسها القوات المسلحة والشرطة.
ولا يوجد لدينا يسار أو يمين، نحن حزب مدنى وسطى معتدل، قد نختلف مع الحكومة فى سياساتها أو توجهاتها أو مشاريعها أو آرائها، وحين يحدث هذا نقوم باقتراح حلول، ولكننا فى النهاية نعى أن بلدنا يعيش ما يشبه حالة الحرب، لذلك لابد أن نُشعر القيادة السياسية أن خلفها ظهيرًا سياسيًا قويًا مخلصًا منتميًا لهذا البلد لا يوجد له أى أهداف أخرى أو أيدلوجيات تلون توجهاته وتشوش على مصريته.
د. حسين أبو العطا يشرح
عوائق
· فى رأيك هل هناك عوائق تواجه الحياة الحزبية من خارجها الآن؟
- بالفعل هناك معوقات فى العمل الحزبى وأهمها مصادر التمويل، لأن الحزب لا يوجد لديه أى مصادر مالية إلا اشتراكات العضوية، ولا يوجد من يسدد اشتراك عضويته، وبالتالى يعتمد الحزب على تمويل رئيس الحزب أو رجال الأعمال، لأن الحزب مصادره محدودة جدًا متمثلة فى شخصى، ولا يوجد رجال أعمال داعمين، وفى ذات الوقت الدولة لا تسمح بأن يمارس الحزب أى نشاط تجارى، ولذلك طالبت أكثر من مرة أن تقوم الدولة بتبنى الأحزاب باعتبارها جزء من المنظومة السياسية، وتتبناها هنا تعنى تخصيص موارد استثمارية أو تقوم بالسماح لها بممارسة العمل التجارى تحت رقابة أجهزة الدولة مثل الجهاز المركزى للمحاسبات أو الرقابة الإدارية.
تحت مظلة التحالف
· أنتم موجودون تحت مظلة تحالف الأحزاب المصرية، لماذا لم يتبنى التحالف مشروعًا بهذا الشكل ويتقدم به للدولة؟
- خلال الحوار المجتمعى الذى سبق الاستفتاء على الدستور، صرح الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان المصرى، لرؤساء الأحزاب بأنه يقوم بعمل مشروع بقانون لدعم الأحزاب السياسية، وهذه خطوة سوف تساعد إلى حد كبير، لأن أى تحركات تتم بتكلفة عالية جدًا.
تجربة مريرة
· تجربة الحزب الوطنى المريرة قبل يناير 2011 ألقت بظلالها السلبية الكبيرة على الحياة الحزبية فى مصر إلى اليوم، وربما هذا ما جعل القيادة السياسية لا ترغب فى الانضمام لأي من الأحزاب الموجودة أيا ما كان حجمها.. ما رأيك فى هذا؟
- نحن سنعانى من آثار الحزب الوطنى لسنوات قادمة، لأن الشارع المصرى والمواطن فقد الثقة فى الأحزاب، وبعض القيادات السياسية فقدت الثقة فى الأحزاب، والرئيس عبد الفتاح السيسى، قال: إنه على مسافة واحدة من كل الأحزاب ولم يدعم حزبًا معينًا ولم يسلك أى اتجاه بإنشاء حزب وطنى جديد ورفض كل المحالاوت التى تقدم بها بعض الأشخاص الذين حاولوا الدفع به أو استغلال اسمه فى الترويج لحزب.
وعلى جميع الأحزاب أن تبذل مجهودًا غير عادٍ لاستعادة ثقة المواطن مرة أخرى وهذا ما نعمل عليه حاليًا.
إشكالية
· توجد اشكالية كبيرة جدًا لدى النخب والمواطنين، تتمثل فى أن المواطن يرغب فى أن تقدم الأحزاب خدمات، ويقوم بتقييم النواب الذين يدخلون البرلمان على هذا الأساس، فى حين أن النخب رافضة لأن تقوم الأحزاب بهذا الدور على اعتبار أنه ليس دور الأحزاب، فى رأيك هل يمكن التوفيق بين الرأيين؟
- اتفق تمامًا مع الرأى القائل بإنه ليس دور الأحزاب تقديم الخدمات، فهذا دور المؤسسات الخيرية أو مؤسسات المجتمع المدنى، أما دور الحزب فهو دور سياسى تشريعى رقابى بحت.
لكن طبيعة الظروف المصرية والدولة المصرية والمجتمع المصري باعتبار أن 50% أو 60 % منه تحت شريحة الطبقة المتوسطة، أو قل نحن مجتمع فقير وأفراده يتأثرون بتقلبات الأسعار، والسعر العالمى والتغيرات العالمية، فهذا المجتمع يرى أنه فى حاجة إلى الخدمات، ورغم أنه ليس دور للحزب ونحن حزب "مصر الثورة" أو "المصريين"، كما هو قادم إن شاء الله، لا نقدم خدمات من أى شكل، وأنا أرفض أن يتربى المواطن أو يتأسس للمرحلة القادمة على قيمة سلبية هى "مد الأيدى"، إلا أننى فى نفس الوقت لا أستطيع أن أنكر على الحزب الذي يقوم بتقديم الخدمات، لأنه هناك حالة كبيرة من العوز لدى بعض المواطنين.
ولا تنسى أن عملية الإصلاح الاقتصادي ضغطت على المواطنين، وتحت حالة العوز قد يخضع لإغراء المال السياسى، ولا بد أن نتعايش مع الواقع، ويجب أن نعلم أن هذه هي ظروف الشعب المصرى.
وتنمية قطاعات الصحة والتعليم التى حدثت خلال الـ 5 أعوام الماضية سينعكس أثرها على الاقتصاد المصرى وسوف نرى نتائجه فى القريب إن شاء الله ونرى الوضع مختلف بارتفاع معدل مستوى المعيشة، وإلى أن يحدث هذا يكون لكل وقت حديثه، لكن اليوم لدينا شريحة كبيرة من المواطنين فى حاجة إلى المشروعات الخدمية، وقد تتولها أحزاب أو نواب لخلق شعبية، ولا أنكر عليها ذلك فالظرف يحتمه، ولكن على المستوى الشخصي أنا لا أقوم بهذا.
خدمات
· أنا أعرف أنك قمت بإنشاء وحدة للغسيل الكلوى فى أحدى المحافظات، وقمتم فى الحزب بتوزيع سلع بأسعار مخفضة ، ونشاطات أخرة خدمية؟
- المشروع الذى قمت بتنفيذه وحتمت الأمور الإعلان عنه هو إنشاء وحدة الغسيل الكلوى فى أبو كبير بمحافظة الشرقية، وهي الآن جاهزة وستعمل خلال شهور قليلة.
والحقيقة أننى أنشئت هذا الوقف منذ 5 أعوام ولم يكن معلنًا، وهو يضم مسجدا ومستشفى من 8 طوابق، والسبب الذى جعلنى أعلن عنه هو أمر الرئيس بتطوير الصحة وعمل ألف وحدة غسيل كلوى، فأردت أن أبادر وأقدم قدوة حسنة لرجال الأعمال وأعلنت لكى يعلن غيري، وأنا أمارس هذا العمل قبل أن أتجه للسياسة. ولك أن تعرف أن وحدة غسيل الكلى محلها فى محافظة الشرقية، وهى ليست مسقط رأسى، ولا محل إقامتى وليس لدى أى موطن هناك، أنا من محافظة المنوفية ومقيم بالقاهرة.
· مع تحسن الأمور الاقتصادية، وخلال الـ 5 سنوات القادمة هل ستتغير فكرة المواطنين عن الأحزاب؟! ويصبحوا مؤهلين لممارسة العمل الحزبى على قواعد وأسس صحيحة، أم أننا فى حاجة للعمل فترة كبيرة على تثقيف الناس سياسيًا وعلى العمل الحزبى؟
- وجهة نظرى أن الشعب المصرى ذكى إلى حد كبير بالفطرة والطبيعة، أبسط الناس فى الشارع تمتلك الدراية بالسياسة ومستوعبة جيدًا الدور السياسى والأحزاب، وترى أن البلد تسير فى أى اتجاه وتعلم أن هذه المرحلة ما هى إلا ضغط حاجة وحين يزول هذا الضغط سنجد عباقرة، وإذا نظرنا إلى العامل الذى لا يملك مؤهلًا علميًا وسافر إلى الخارج يبدع هناك فى عمله والأمثلة كثيرة وسنجد أنهم حققوا طموحات لم يكن ليحققوها هنا فى الماضى.
ونحن لن نحتاج إلى مجهود كبير إذا تحسنت الحالة الاقتصادية، ولن نحتاج إلى فترة كبيرة لتثقيف الشعب المصرى لأنه فى الأصل على دراية بكافة الأشياء وهذا جعله مؤهلًا.
د. حسين أبو العطا
وما ينقص المواطن المصرى هو مصدر المعلومة فإذا نظرنا اليوم إلى مصادر المعلومات سنجدها سائق تاكس، أو من "الفيس بوك" أو من شائعة منتشرة فى الشوارع لم يتحرى مصدرها، ولذلك قامت البرامج التليفزيونية بتوعية الناس على عدم تصديقهم وتأثيرهم بأى معلومة دون التحرى عن مصدرها، الأمر الذى جعل الدولة لإنشاء جهاز للرد على الشائعات، وبالرغم أنه ليس منتشرًا إعلاميًا كما يجب.
القادم
· حزب "مصر الثورة" أو "المصريين" حال تغيير اسمه رسميا يمكن أن نصنفه من الأحزاب الصغيرة كما يطلق عليها، هل تحلمون بحزب كبير ذات تأثير؟.. هل تحلم أن يشارك الحزب خلال الفترة القادمة فى تشكيل الحكومة ؟
- أنا لا أعتبر "مصر الثورة" أو "المصريين" حزبًا صغيرًا لأننى أمارس العمل السياسى منذ عام 2011، وكنت شخصيا أول أمين عام لحزب الحرية، وأحد مؤسسى الحزب، وكنت نائب رئيس حزب المؤتمر وحصلت على رئاسة هذا الحزب لفترة، ولكن إذا كان حزب "المصريين" وليد عمره عام، فأنا منذ 2011 فى العمل السياسى والحزب هنا مرتبط برئيسه، ومدى فكره، ومدى ثقافته ودرايته السياسية، وإمكانياته، وطموحاته.
وفى حزب الحرية كان لنا 12 نائبًا فى البرلمان فى عام 2012، وهذا ما أحلم بتحقيقه مع حزب المصريين، و أؤكد أنه خلال فترة قصيرة سنكون من أكبر الأحزاب فى مصر، إن شاء الله.
· كيف تجهز حزب المصريين للاستحقاقات القادمة.. والنزول إلى الشارع والتواجد فيه خلال الفترة القادمة؟
- أنا أعمل بالفعل حاليًا فى 10 محافظات على مستوى الجمهورية، وأنا غير حريص بالتواجد فى جميع المحافظات، وتركيزى أكثر أن يكون لنا دور مؤثر فى المحافظة التى نتواجد بها.
نحن نعمل الآن على تأهيل المرشحين السابقين، والنواب السابقين، والشباب المهتم بالعمل السياسى لتأهيل الكوادر الجديدة فى كل المحافظات، وننظم دورات تدريبية موضوعها المحليات، ودورات أخرى للتثقيف السياسى، ونعمل على نشر الوعى السياسى، والأرتقاء به، وحتى مع غير المهتمين بالعمل السياسى قمنا بعمل دورات خاصة لهم، تعمل عليها الأمانات حاليًا.
وتضم أمانات الحزب أمانة للتعليم العالى قمنا بإنشائها مع دكتورة متخصصة وفريق من المتخصصين فى جميع مقراتنا الحزبية الموجودة فى الـ 10 محافظات، وتقدم ندوات تثقيف وتوعية سياسة للمهتم، وغير المهتم، ونحتاج إلى الشباب لدخولنا فى المحليات مؤهلين لأننا سنحتاج إلى 55 ألف مرشح ومثلهم احتياطى فنحن الآن نعمل على تثقيف وتأهيل الشباب لحاجاتنا لهم خلال الفترة القادمة ونعمل على تأهيلهم فى كافة الأمور المتعلقة بالعمل وممارسة السياسة، وأيضًا بجانب تجهيز أوراق وأخذ الموافقات الأمنية.
نحن نتكلم عن عمل ضخم لا يمكن حزب أن يقوم به فجميع الأحزاب تشارك على توفير كل قوتها من العدد المطلوب فى المحليات، هذا هو التوجه العام ولكن يعمل عليه كل حزب بشكل فردى.
· أخيرًا نريد أن توضح للقارئ، ما هو " تحالف الأحزاب المصرية" وما دور هذا الكيان فى الفترة القادمة؟
- "تحالف الأحزاب المصرية".. هو تحالف يضم أكثر من 40 حزبًا ومتواجد منذ عامين تقريبًا وهدفه توحيد الأحزاب المنضمة تحت هذا الكيان لدعم القيادة السياسية والوقوف خلف الدولة المصرية داخليًا وخارجيًا، لنقول إن القادة السياسية والرئيس عبدالفتاح السيسى خلفة 40 حزبًا داعمًا، وكان لنا دور فى الانتخابات الرئاسية، ولنا دور فى دعم الدستور، وإظهار المشهد العام أمام العالم الخارجى أن الأحزاب لديها من الوعى السياسى بمصالح الدولة العليا ما يجعلها فى حالة توافق، وأن الرئيس ليس متواجدًا وحده فى مواجهة التحديات ومحاولة هدم الدولة المصرية داخليًا وخارجيًا من أعداء البلد، هذا هو هدفنا الأساسى ونعمل فى الشارع بشكل مختلف حسب قوة انتشار كل حزب فى هذا التحالف داخل المحافظات، ويوجد تعاون مشترك بيننا لنقدم للشارع المصرى تجربة للائتلاف لم يراها من قبل، فلا يوجد فى العالم إئتلاف لأكثر من 40 حزبًا، أستمر أكثر من عام ونصف ونحن مستمرون لأكثر من عامين وسنواصل بإذن الله لأننا على دراية بدورنا القوى فى المرحلة القادمة.