بسمة المنزلاوي تكتب: تجارة الأحلام

بسمة المنزلاوي تكتب: تجارة الأحلامبسمة المنزلاوي تكتب: تجارة الأحلام

*سلايد رئيسى15-7-2019 | 15:23

لفت نظري منشور على صفحات السوشيال ميديا لطالبة مصرية من محافظة المنيا سافرت للدراسة في مدينة ميلانو الإيطالية، كتبت فيه عن تجارة الأحلام وكيف أنها أخطر وأشد على الشباب من تجارة الأعضاء البشرية نفسها.

فصفحات المتاجرة بأحلام الشباب انتشرت على صفحات السوشيال ميديا في السنوات الأخيرة، خاصة أن هذا يعتبر موسمها، وهو موسم ظهور نتايج الثانوية العامة مستغلين خيبات الأمل فيمن لم يحالفه الحظ أو لم يوفق في نتائج تؤهله للدراسة، التي كان يحلم بها ويبدأون ببيع الوهم له وتقديمه على طبق من الفضة بحلم الدراسة في الخارج.

وخطورة محترفي سرقة الأحلام في استخدام عبارات براقة لجذب الشباب مثل ( حقق أحلامك) أو (لا تيأس) واستغلال أسماء بعض الجامعات الأجنبية المعروفة لأغراض الاحتيال والترويج لشهادات علمية وهمية تنسب لها واستغلال حلم كل شاب بالحصول على شهادة علمية أجنبية معتمدة تساعده في الحصول على وظيفة الأحلام.

ويستخدم لصوص الأحلام أسماء براقة هي في الأغلب اختصارات من ثلاثة حروف إنجليزية يصعب فك رموزها وكشف كذبها وإعلانات قوية مؤثرة كحقق حلمك معنا واحصل على شهادة أجنبية بأرخص الأسعار، وللأسف الكثير من الشباب في ظل ظروف البطالة وفقدان الأمل ينجرف وراء هذا (النصب).

وللأسف أيضا أن بعض الطلبة، الذين نجحوا في السفر للخارج تحولوا هم أنفسهم لنصابين في محاولة لتوفير نفقات معيشتهم بالخارج مستغلين آخرين ويعدونهم بمساعدتهم على السفر في مقابل مبالغ مالية محددة، لكن في الحقيقة، إن التعليم بالخارج لا يحتاج إلى سماسرة ولكي تحقيق حلمك عليك بالتواصل بشكل مباشر مع إحدى الجامعات أو المؤسسات التعليمية الأجنبية المعتمدة، التي تقدم منح دراسية أو برامج دراسية للراغبين في استكمال تعليمهم بالخارج بإجراءات واضحة محددة ومعلنة للجميع يمكن متابعتها على المواقع الرسمية لهذه الجامعات ولا مجال للسماسرة ولا مجال للوساطة ولا تسمحوا للآخرين أن يتاجروا بأحلامكم.

أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2