كتب: محمد إبراهيم
"عامل البيت كباريه وبيضيع فلوسه على النسوان" بتلك الكلمات لخصت أربعينية متهمة بسرقة سيارة زوجها العرفي ومقتنيات شخصية قيمتها 100 ألف جنيه من شقته في الأميرية، انتقامًا منه لرفضه الزواج منها بشكل رسمي، فاستعانت "ولاء" بفتاة "لعوب" لتتولى مهمة استدراجه بزعم إقامة علاقة جنسية، وبالفعل نجحت الأخيرة في مهمتها وعندما ذهبت لمقابلة الزوج داخل مسكنه، أرسلت زوجته 4 من أصدقائها واقتحموا عليه الشقة بدافع أن أحدهم زوج الفتاة "اللعوب" وتمكنوا من توثيقه بالحبال والاستيلاء منه على مفتاح سيارته وسرقتها، بالإضافة إلى متعلقات شخصية ثمينة من شقته.
"كنت مخططة أسرق 300 ألف جنيه بس ملقناش فلوس فقلنا ناخد العربية، عشان واحد من الرجالة اللي جبتهم كان بيمثل دور زوج البنت اللي كانت معاه في الشقة قبل ما يدخل عليه الشقة، بزعم أنه كان مراقبها" بهذه الكلمات واصلت المتهمة اعترافها في محضر الشرطة عقب القبض عليها مع عصابتها، قبل إحالتهم إلي النيابة العامة التي نسبت إليهم تهمة السرقة بالإكراه.
وقررت النيابة حبس المتهمين لمدة 4 أيام علي ذمة التحقيقات، وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها في الحادث واستدعت المجني عليه لسماع أقواله في الحادث الذي اتهمهم بالسرقة، وتسلم المسروقات من النيابة بعدما تعرف عليها.
واعترف المتهمون في تحقيقات النيابة العامة بسرقة مفتاح سيارة المجني عليه وهاتفي محمول، و12 ساعة يد ماركات مختلفة، وإير بود، و500 جنيه، وحقيبة تحوي متعلقات شخصية خاصة بالمجني عليه تحت تهديد الأسلحة البيضاء وصاعق كهربائي، ولاذوا بالفرار عقب الاستيلاء على السيارة، وضبطت المسروقات، وبسؤال المجني عليه اتهمهم بالسرقة.
72 ساعة فقط مرت علي بلاغ المجني عليه "إ أ."، 58 عاما، بقسم شرطة الأميرية، وتمكنت المباحث من كشف تفاصيل الجريمة عن طريق مراجعة الكاميرات القريبة من منزل المجني عليه، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة (و ح.- 41 عاما) و(ف ج.- 33 عاما) و4 شباب آخرين، وبسؤال المتهمة الأولى أقرت أنها نظرًا لسابقة زواجها عرفيًا من المُبلِّغ وعلمها بثرائه فخططت لسرقته بالاشتراك مع باقي المتهمين، وفي سبيل ذلك استعانت بالمتهمة الثانية للتواصل هاتفيا مع المجني عليه وقيامها باستقطابه لدعوتها إلى منزله حيث اتفقا على التقابل بمسكنه.