كتب: محيى عبد الغنى
فى القمة الأفريقية الروسية التى تعقد الأن فى شوتس بروسيا الاتحادية برئاسة الرئيسين عبدالفتاح السيسي وفلاديمير بوتين قال السفير أحمد حجاج الأمين العام المساعد لمنطوة الوحدة الأفريقية سابقا إن ؤوسيا الاتحادية وريثة الاتحاد السوفيتى تقود مسيرة العلاقات الأفريقية الروسية خاصة مع مصر والتى يصل حجم التجارة الروسية مع مصرإلى 40% من حجم التجارة الروسية الأفريقية .
وهناك علاقات اقتصادية وصناعية وعسكرية بين مصر وروسيا حيث تقيم الأن روسيا مفاعلات نووية لأنتاج الطاقة النظيفة بمصر فى منطقة الضبعة .. ولدى روسيا الأن المنطقة الصناعية الروسية بمنطقة قناة السويس والتى تضم حتي الأن 23 شركة روسية فى مختلف المجالات بإلاضافة إلى زيادة التعاون العسكرى بين الرئيسين مصر وروسيا .. والذى بحثه كل من السيسي وبوتين.
ويواصل السفير أحمد حجاج حديثة أن الرئيسين السيسي وبوتين بحثا أقامة التعاون المصري والروسي بعد أتفاقية التجارة الحرة الأفريقية والذي اقرتة قمة النيجر مؤخرا وهذه الأتفاقية الأفريقية القارية تتيح تبادل السلع والخدمات داخل دول القارة الأفريقية بدون عوائق ورسوم جمركية، وهذه الاتفاقية ستكون حافزا لزيادة الاستثمارات الروسية والدولية فى البلدان الأفريقية.
ومن ناحيته دعا الرئيس عبد الفتاح السيسى القطاعين الخاص والحكومى فى روسيا الاتحادية إلى ضخ المزيد من الاستثمارات فى مصر فى كافة القطاعات الاقتصادية الواعدة، بما يعود بالنفع المشترك على كل من مصر وروسيا، خاصة أن حجم الاستثمارات الروسية فى فى أفريقيا لا تزيد على 20 مليار دولار سنويا منه 40% داخل مصر.. وهو رقم متواضع إذا ما قورن بتجارة الصين فىالدول الأفريقية.. والاستثمارات الروسية حاليا فى أفريقيا تتركز فى مجالات البترول والغاز والسلع الزراعية.. وهناك مجال الماس، إذ أن روسيا الاتحادية لديها مناجم كبرى للماس، وكذلك لديها الخبرات المناسبة فى هذا المجال لكى تستفيد منه بعض الدول الأفريقية التى لديها مناجم ماس.
ويطالب السفير أحمد حجاج بتنسيق التعاون الروسى الصينى المشترك فى أفريقيا، كما كان مساندا أيام الاتحاد السوفيتى سابقا.
ومؤتمر قمة سوتشى الروسى الأفريقى هو فرصة جيدة لزيادة التعاون الروسى الأفريقى، خاصة أن لدى روسيا الاتحادية اتفاقيات متعددة مع 21 دولة أفريقية.. وتريد روسيا الآن إقامة مناطق تجارية حرة مع الدول الأفريقية مثل نموذج المنطقة التجارية فى منطقة قناة السويس، وتنطلق روسيا فى تنمية علاقاتها مع دول القارة الأفريقية، حيث كانت فى عهد الاتحاد السوفيتى متنوعة فى كافة المجالات، والتى شملت، إقامة صناعات ثقيلة فى الدول الأفريقية وكذلك قدمت صفقات السلاح لمساعدة حركات التحرير فى القارة الأفريقية.
وينهى السفير حجاج حديثه أنه على هامش القمة الأفريقية الروسية سيناقش مشروع المنطقة الصناعية الروسية بمصر، والتى تعتبر نموذج للتعاون الروسى الأفريقى.. وتسعى روسيا بقيادة الرئيس بوتين إلى إعادة الزخم إلى العلاقات الروسية الأفريقية، ذلك لأن روسيا مصلحة استراتيجية فى أفريقيا أسوة بالقوى الدولية الأخرى ، ويسعى الرئئيس الروسى إلى ضرورة تنمية العلاقات الروسية الأفريقية، والتى كانت تجمعها بها علاقات قوية يراد لها الآن عودتها وتنميتها وبالنسبة للجانب الثقافى الروسى الأفريقى فإن لدى روسيا قناة (روسيا اليوم) والتى يصل إرسالها باللغات المختلفة إلى الدول الأوروبية والعربية والأفريقية.