كتب: عاطف عبد الغنى
قررت إسرائيل استضافة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى زيارته الرسمية الأولى، فى 22 مايو الحالى، فى فندق الملك داوود.
وفى الزيارة المرتقبة، التى يصطحب فيها ترامب زوجته ميلانيا، وابنته إيفانكا وزوجها اليهودى جاريد كوشنر، ووزير دفاعه جيمس ماتيس، ووزير خارجيته ركس تيلرسون، سيتم تشديد الإجراءات الأمنية بصورة غير مسبوقة، حسبما صرحت مصادر إسرائيلية، وأن قوات الأمن سوف تحاصر الفندق، الذى سيخلى تماما من الضيوف والنزلاء، وتخصص غرفه بالكامل، وعددها 233 غرفة للرئيس ترامب وحاشيته.
فندق الملك داوود، الذى تعلن شبكة فنادق دان Dan الإسرائيلية ملكيتها له، فلا يعرف كثيرون أنه فى الأصل مصريًا وله حكاية كبيرة وطويلة يدخل فيها نزاع قانونى بين بنكين مصريين والحكومة الإسرائيلية.
والقصة باختصار تبدأ في 1929، حين قامت "شركة فلسطين المحدودة للفنادق" "Palestine Hotels Ltd" بشراء 18.000 م2 من الأراضي في طريق جوليان في القدس (لاحقا شارع الملك داوود)، بقيمة قدرت حينها بـ31 ألف إسترليني، تم دفع نصف قيمة البناء من قبل "ألبرت مصيري" (مصرفي مصري ورئيس سابق للبنك الأهلي المصري وأحد الشركاء السابقين في البنك العقاري المصري)، فيما دفعت 46% الأخرى من قبل أثرياء مصريين مثل البارونات فيلكس وألفريد دي منشيه من الإسكندرية، وتملك الباقي البنك العقاري المصري.
وحسب صحيفة "الجيروزاليم بوست" الإسرائيلية فقد تملك حصة 4% المتبقية البنك الأهلي المصري بشرائه 693 سهما في الشركة بين عامي 1934 - 1943.
وخلال فترة الانتداب البريطاني على فلسطين تحول جزء كبير من الفندق إلى مقر للإدارة العامة والإدارة العسكرية البريطانية، وفي يوليو 1946 تم تفجير فندق الملك في عملية نفذتها جماعة الأرجون اليهودية الإرهابية، وأسفر هذا التفجير الإرهابي عن مقتل 91 شخصا وجرح 45 آخرين.
ومع الاحتلال وإعلان قيام إسرائيل تم الاستيلاء على الفندق من قبل سلطات الاحتلال، ففي 4 مايو 1948 تم إنزال العلم البريطاني عن الفندق، وتحول المبني إلى "مقر إسرائيلي"، وفيما بعد قامت عائلة فيدرمان الإسرائيلية ومجموعة أخرى من المساهمين بشرائه لاحقا والأرض المقام عليها، وتم تناقل ملكيته ليصل فى مرحلته الحالية لملكية شبكة فنادق دان Dan الإسرائيلية.
