مستشفى المعلمين ونيو هارت يطلقان حملة للتوعية بمخاطر الإسراف في استخدام المضادات الحيوية

كتب: رمضان أبو إسماعيل تطلق مستشفى المعلمين ونيو هارت لإدارة المستشفيات الطبية التى تدير مستشفى المعلمين حملة توعية بمخاطر الإسراف في استخدام المضادات الحيوية، بعد تفاقم هذه المشكلة، وإطلاق منظمة الصحة العالمية صرخات عالمية تؤكد أن الإسراف في استخدام المضادات الحيوية تصل خطورته إلى أنه يشبه تسونامى عالمى جديد في تهديده لحياة كل البشر، إذا لم يتم التصدى لها بالتوعية وأخذ الخطوات الاحترازية وأكد الدكتور بهاء أبو زيد مدير مستشفى المعلمين أن حملة المستشفى ونيوهارت للتوعية بمخاطر الإسراف في استخدام المضادات الحيوية  سوف تنطلق بالتزامن مع تنظيم معظم دول العالم ومنظمة الصحة العالمية فعاليات مماثلة في الفترة بين يومي 18 و24 نوفمبر الحالى وهو ما يعرف بالأسبوع العالمي للتوعية بالمضادات الحيوية. وأوضح د. أبو زيد أن مستشفى المعلمين كانت لها السبق في الأخذ بعدد من الخطوات الاحترازية في مجال مكافحة العدوى بشكل عام والترشيد في استخدام المضادات الحيوية وكانت أهم هذه الخطوات الاستعانة باستشاريين في مجال مكافحة العدوى لضمهم لفريق عمل المستشفى ، وتشكيل فريق عمل مختص بهذا الشأن يجمع في عضويته استشارى مكافحة العدوى واستشارى الصيدلة الإكلينيكية ومتخصص في الميكروبيولوجى وممثل لقطاع التمريض بالمستشفى وتكون مهمتهم عمل مسح دورى للميكروبات التى يتعرض لها المرضى داخل المستشفى والبحث عن أسباب تواجدها. من جانبه أكد الدكتور محمد ماهر المدير التنفيذى لنيوهارت لادارة المستشفيات والمراكز الطبية ان حملة التوعية الجديدة تاتى ضمن حملات التوعية الممتدة التى تنفذها نيوهارت لدعم الارتقاء بالمستوى الصحى العام وأن الحملة سوف تستهدف توعية العاملين في المجال الصحي من الأطباء، والممرضين، والصيادلة، والعاملين في المجال التعليمي كالمدرسين والمشرفين الاجتماعيين و طلاب المدارس وصانعي القرارات الصحية والجمعيات، والمنظمات الصحية والمجتمع عامة. وأضاف محمد ماهر أنه من المقرر ان يتم دعوة خبراء من منظمة الصحة العالمية للمشاركة في فعاليات الحملة وان من بين هذه الفعاليات تنظيم ندوات توعية للفريق الطبى بالمستشفى حول احدث الطرق العالمية في مواجهة العدوى واليات الترشيد في استخدام المضادات الحيوية كذلك تنظيم ندوات توعية تستهدف جمهور المترددين على المستشفى من المرضى ومرافقيهم لتوعيتهم بهذا الشأن . من جانبه اوضح الدكتور عماد رشدى استشارى مكافحة العدوى بمستشفى المعلمين ان المضادات الحيوية أدوات مهمة لانقاذ الارواح بنجاحها  في علاج عدد من العدوى الشائعة، والتى مثلت ومازالت تمثل تهديد واضح لحياة الانسان لذا فان مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية تهديدًا خطيرًا على صحة الانسان فعندما لا يتم استعمال المضادات الحيوية بالشكل الصحيح والآمن تصبح الميكروبات مقاومة ولا تتأثر بالمضاد الحيوي فتبدأ بالتكاثر متسببة في إطالة مدة المرض فتؤدي في نهاية المطاف إلى الوفاة ، وتصبح الأدوية من دون فعالية في مواجهة البكتيريا مما يعني استمرار حالة العدوى وزيادة خطر انتقالها إلى أشخاص آخرين، ناهيك عن كون بعض الأمراض لن يعود بالإمكان معالجتها بكيفية سهلة كما في السابق مما يعني مزيد من الرعاية والعلاج واللجوء إلى مضادات حيوية أخرى يمكن أن تتسبب في مضاعفات جانبية حادة. وأشار د رشدى الى ان طرق التوعية بمكافحة العدوى وعدم الاسراف في تناول المضادات الحيوية تبدء بأهمية تبنى سلوكيات يومية داخل المستشفيات وفى حياتنا العامة ومنها اهمية غسل الايدى كذلك حتمية استشارة الطبيب المعالج قبل الشروح في تناول اى مضاد حيوى