أكد الدكتور عصام خميس نائب وزير التعليم العالي لشئون البحث العلمي حرص الوزارة على الاهتمام بقضية انقاذ البحيرات المصرية والتصدى لمشكلاتها، مشيراً إلى ضرورة استغلال الموارد المتاحة بكافة الهيئات والوزارات والجهات المعنية بقضية التعدي على البحيرات المصرية.
جاء ذلك خلال اجتماعه مع أعضاء اللجنة المتخصصة في تنمية بحيرة البرلس، لمناقشة التحضيرات النهائية لورشة عمل "إنقاذ البحيرات المصرية.. نموذج بحيرة البرلس"، بحضور الدكتور خالد قاسم مساعد أول الوزير للتخطيط الاستراتيجي ودعم السياسات، وذلك في إطار اهتمام الوزارة بتفعيل دور البحث العلمي لحل المشكلات التى تواجه قطاعات الدولة المختلفة.
وأشار خميس إلى أن الهدف من هذا الاجتماع هو إعداد ورقة عمل تحليلية وتنظيمية على بحيرة البرلس من خلال خبراء متخصصين، بحيث يبنى عليها برنامج ورشة عمل "انقاذ البحيرات المصرية : نموذج بحيرة البرلس".
وأوضح أن بحيرة البرلس تواجه العديد من المشاكل البيئية من أهمها إلقاء مياه الصرف الصناعي والصحي والزراعي بها مما أدى إلى اختلال التوازن الطبيعي لبحيرة البرلس، وزيادة المياه العذبة وقلة المياه المالحة مما أدى إلى اندثار أنواع كثيرة من أسماك المياه المالحة وقلة إنتاج البحيرة من الأسماك، بالاضافة إلى تناقص مساحة البحيرة، والإطماء المستمر لبوغاز البرلس الذي يمد البحيرة بالمياه المالحة، وكذلك انتشار البوص والنباتات المائية بالبحيرة.
وتم خلال الاجتماع مناقشة التحديات التى تعيق انقاذ البحيرات المصرية، ومنها التجفيف والتعديات والتلوث وإطماء البوغاز ومصبات المصارف وانتشار النباتات المائية والإطماءات بقاع البحيرة وصيد وتهريب الزريعة وأيضاً التعليم والتدريب على طرق الصيد.
جدير بالذكر أن بحيرة البرلس تعد ثاني أكبر البحيرات الشمالية من حيث الحجم وإنتاجية الثروة السمكية التي تصل إلى حوالي 55 ألف طن سنويا، وتقع فى الجزء الشمالى لدلتا النيل بنطاق محافظة كفر الشيخ، وتتصل بالبحر المتوسط عن طريق بوغاز البرلس.
حضر الاجتماع عدد من مسئولي الهيئة العامة للتخطيط العمراني وهيئة الثروة السمكية والهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية والمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد وجهاز تنمية المشروعات ووزارات الموارد المائية والزراعة والصحة والتعليم العالي والدفاع والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي.