رئيس جامعة الأزهر: علاقة الأزهر بإفريقيا تمتد لأكثر من ألف عام

وكالات أكد الدكتور محمد المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر، اهتمام الأزهر البالغ بدول القارة الإفريقية، اتساقا مع توجه مصر الحالى الذى يستهدف تعزيز العلاقات وتعميقها مع إفريقيا. وقال المحرصاوى - فى حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء - إن الأزهر الشريف تربطه علاقات متينة مع دول القارة الإفريقية تمتد لأكثر من ألف عام، لافتا إلى أنه أحد أهم القوى الناعمة لمصر ويؤدى رسالته الدعوية والعلمية فى أنحاء العالم خاصة إفريقيا لما لها من علاقات وجذور تاريخية بمصر. وأضاف المحرصاوى أنه فى إطار ترسيخ المنهج الوسطى المعتدل، والدعوة للسلام والمحبة والتعايش المشترك، فى إفريقيا، استقبل الأزهر نحو 33 ألف طالب من مختلف دول العالم منهم نحو 6 آلاف طالب يدرسون بموجب منح الأزهر الشريف، بالمعاهد الأزهرية المختلفة وجامعة الأزهر ومرحلة الدراسات العليا، مشيرا إلى تركيز هؤلاء الطلاب على الدراسة بالكليات الشرعية وهى كلية العلوم الإسلامية، والدعوة، والشريعة ، واللغة العربية ،والدراسات الإسلامية. وأوضح أنه فى إطار تعزيز التواصل مع الشعوب والدول الإفريقية، تم إيفاد مبعوثين وقوافل دعوية إلى تلك الدول، لتقديم كل سبل الدعم لشعوب القارة السمراء، من خلال إضافة رصيد عظيم لها فى كافة المجالات الدينية والعلمية، وعلى رأسها التعريف بصحيح الدين الإسلامى الوسطى، ونشر اللغة العربية، وإحلال السلام والتسامح والتعايش. وأكد رئيس الجامعة أن الأزهر يحمل خبرات مئات السنين التى لا تتوفر لغيره من المؤسسات، مما يجعله الأكثر قدرة على تقديم التأهيل العلمى والدعوى فى إفريقيا. وقال المحرصاوى إنه تم افتتاح المقر الإقليمى لاتحاد الجامعات الإفريقية بجامعة الأزهر فى 12 مارس من العام الجارى تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وذلك بهدف توحيد نظام التعليم بالقارة حتى يتم الاعتراف به فى أية دولة تابعة للمقر ، مشيرا إلى أن مقر الجامعات الإفريقية بإقليم شمال إفريقيا، يضم 6 دول (مصر، وليبيا، وتونس، والجزائر، والمغرب، وموريتانيا). وأضاف أنه تم تنظيم العديد من ورش العمل بين الجامعة ومقر اتحاد الجامعات الإفريقية لتنمية مهارات الطلاب ومعارف جودة التعليم لمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين. ولفت رئيس جامعة الأزهر، إلى أنه فى إطار اهتمام الأزهر بدول القارة، تم تنظيم 22 حدثا، بمشاركة 42 دولة إفريقية وغير إفريقية، وبمشاركة 5132 من مختلف الدول، منهم 1282 طالبًا من مختلف الدول الإفريقية، بالتعاون مع 280 مؤسسة، ورعاية 18 جهة. وأوضح أن الفعاليات تنوعت بين تنظيم العديد من ورش العمل حول الشفافية والتعاون الدولى، وتدريب مدربى ريادة الأعمال، والتدريب على مهارات استخدام البرمجيات الإلكترونية، ودورات ثقافية، وعدد من الندوات أبرزها، منتدى الشباب الإفريقى للبحث العلمى والابتكار، ومنتدى إفريقيا تتحدث عن التعليم، فضلا عن تنظيم بعض الأنشطة الرياضية، منها الأوليمبياد الأول لشباب الجامعات الإفريقية، والماراثون الرياضى "طلاب نحو السلام".