أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف رئيس المجلس الأعلى للشئون الاسلامية أن الدولة المصرية قد عادت وبقوة إلى سابق عهدها من الأمن والأمان والاستقرار، كما عادت خلف توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي لاسترداد الأراضي المنهوبة من أملاك الدولة، ووقف الشعب بجانبه وهو مسرور لما رأوه من تطبيق العدل، وأن هذا الشعب نفسه يلتف حول قيادته في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف.
جاء ذلك عقب افتتاح وزير الأوقاف ملتقى الفكر الإسلامي بالحسين الذى تنظمه الوزارة هذا العام بعد توقف لعدة سنوات وبحضور الدكتور محي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر نائبا عن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، والدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس لجنة التضامن بمجلس النواب والدكتور محمد أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري ،والدكتور أحمد علي عجيبة الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وأوضح جمعة أن الملتقى يبعث رسالة واضحة بعد غياب ست سنوات متتالية بحالة الاستقرار والأمن فى مصر معربا عن سعادته بوجود جماهير غفيرة من رجال ونساء وشباب بالملتقى ننقل رسالة واضحة للعالم كله وهى أن مصر بعلمائها ومفكريها وشيوخها ورجالها ونسائها وشبابها وأطفالها تستقبل هذا الشهر الكريم بما يليق به من البهجة والسرور مما يعطى رسالة قوية، وهى: أن هذه النفوس الطيبة الطاهرة سوف تنتصر على الإرهاب والفكر المتطرف ؛ فنحن نواجه صناعة الموت بصناعة الحياة ؛ لأن الإسلام هو فن صناعة الحياة لا صناعة الموت.
وأعرب عن أمله في أن يكون الملتقى فاتحة خير للأمن والأمان والاستقرار ، فهو يسهم إسهاما كبيرا في نشر الفكر الوسطي ، مشيرًا إلى أنه على هامش الملتقى سوف يقام معرض كتب للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية للإسهام في نشر الفكر الوسطي الصحيح ، وسيخصص ركنا خاصا لإصدارات وزارة الأوقاف في مواجهة الفكر المتطرف وفي مقدمتها : “ضلالات الإرهابيين وتفنيدها” ، “مفاهيم يجب أن تصحح” ، “حماية الكنائس في الإسلام” ، “في مواجهة الفكر المتطرف” ، “موسوعة الدروس الأخلاقية” .
وأكد وزير الاوقاف استنكاره الشديد لكل ما يدعو إلى القتل والفساد والإفساد ، مشيرًا إلى أنه لا تمييز بين مواطن وآخر على أساس الدين، أو الجنس ، أو اللون ، أو العرق ، فالجميع في الحقوق والواجبات سواء .
وأشار إلى دور واعظات الوزارة المهم فى المجتمع حيث تقف المرأة بجانب الرجل في الدعوة إلى الله (عز وجل) والعمل والانتاج وخدمة الوطن ، ونشر المفاهيم الصحيحة عن الإسلام وخاصة بين النساء في المدن والقرى والنجوع .
ودعا الوزير إلى اغتنام الفرص في هذا شهر رمضان وإحيائه بالمواظبة على الطاعات بالصيام والقيام ، والمواظبة على الصلاة في أوقاتها وبخاصة صلاة الفجر ، وبالذكر وتلاوة القرآن الكريم ، ومدارسة العلم ، وبالتراحم والتكافل ، بحيث لا يكون بيننا في هذا الشهر الكريم جائع ولا محروم ، سائلا الله عز وجل أن يكون هذا العام عام خير وبشر وبركة لمصر والعالم كله.