عبدالرحمن صقر يكتب: تراشق المتطرفون تؤصل لروح الانتماء الوطني

بين الحين والآخر تظهر علي الساحة للعيان ولمتابعي "السوشيال ميديا" صراعات ومنافسات، وشد وجذب مرة كروي ومرة سياسي انتخابي، وهذا طبيعي في بلد ديمقراطى يؤمن بالتعددية ، لكن تلك المرة لم يكن صراعا عاديا وإنما مفتعل ومقصود لضرب رموز وطنية تحت ستار الدين من اعداء الخارج وعملاء الدخل، هؤلاء الذين لا يهمهم وطن ولا شعب ولا دين إنما يقصدون ضرب أي رمز أو قدوة او شخصية ناجحة من أبناء وطننا العزيز «مصر». وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة، قد كرمت منذ أيام العالم الدكتور «مجدي يعقوب» لما له من إنجازات في علم الطب وتخصص مرض القلب ونظرا لخدماته لأهل العلم عامة وأهل مصر خاصة ، خرج علينا داعية يدعي عبدالله رشدي ومدعي السلفية سامح حمودة يذكرون الدكتور مجدي يعقوب انه مسيحي ولن يدخل الجنة ونشب صراع قوي علي السوشيال ميديا بين أبناء الوطن الواحد كل برأي ، وفهم الجميع ان الداعية ومدعي السلفية يشتغلون بالدعوة، لكن هؤلاء فقدوا أساس العمل وهو المواعظة الحسنة وهناك فرق بين الدعوة والحكم واذكرهم بأنهم دعاة وليس قضاء للحكم علي الراجل بعدم دخول الجنة او دخول النار . انما عزيزي القارئ أريد فقط ان أبين لك شئ مهم ، وهو صراع المتطرفون من مختلف الاتجاهات هناك أيضا قس يدعي داود لمعي خرج منذ فترة طويلة وقال إن الدكتور أحمد زويل والدكتور حسام موافي لن يدخلوا الجنة لأنهم مسلمين ، وهنا مربط الفرس ويظهر للجميع ان الأمر صراع متطرفون وليس دعوة إسلامية او رسالة تبشرية مسيحية . عزيزي المواطن المصري منذ ميلادك انت وأبوك وجدك وجد جدك وأمك وجدتك تعلم أن مصر بلد الاختلاف والمعتقدات وهذا سر البقاء وقوة التلاحم الوطني ، وعلينا نحن أبناء الشعب المصري الوقوف ضد كل داخيل او عميلا يريد إثارة الفتنة بين طوائف الشعب العريق والاصيل ، لك عزيزي المواطن ان في قريتي «طوة» ومحافظتي «المنيا» تعاون بين مسيحي ومسلمي بلدي في بناء بيوت الله من مساجد وكنائس يعبد فيها لله بشكل قوي علي هيئة تبرعات من أجل إنشاء مساجد من أموالش الأخوة المسيحين وتجديد كنائس من أموال المسلمين في صورة روح وانتماء لهذا الوطن العظيم وحماية بيوت الله من عمليات التخريب أثناء بعض الاضطرابات وهذا اكبر دليل قوي علي روح الاخواه في الوطن. اتمني ان لا ندع الفرصة لكل عميل او مدفوع ضد الوطن ورموز وطننا ان ينجح في نشر او إشعال فتيل الفتنة او زعزعة روح التلاحم والتكامل الوطني بين طوائف الشعب العريق «تحيا مصر ويحيا شعبها».