كتب:فتحى السايح
قال الدكتور كمال الدسوقي نائب رئيس غرفة صناعة مواد البناء، أنه بالرغم من الآثار السلبية لفيروس كورونا علي اقتصاديات الدول نتيجة شلل سلاسل الإمداد والإنتاج إلا أنه يمكن لمصر تحويل الأزمة لفرصة لجذب الاستثمارات الأجنبية إذا اتخذت إجراءات حاسمة لمنع وصول وانتشار الفيروس.
واضاف الدسوقي، يجب علي الحكومة المصرية أن تستمر في إجراءاتها الاحترازية ضد وصول فيروس كورونا لمصر من خلال عقد اجتماعات متواصله لتوقع الأسواء واتخاذ خطط واجراءات بديلة للحد من تأثير هذة الأزمة، مشيداً بجهود مصر في مكافحة وصول الفيروس والتعامل الناجح مع الأزمة و ما تتخذته القيادة السياسية في مصر من مواقف تضامن ومحبة ومساندة للشعب الصيني للخروج من ازمتة الراهنة.
وأكد أن الاقتصاد المصرى حقق معدلات نمو ممتازة خلال السنوات الماضية يجب الاحتفاظ عليها او على الاقل الحفاظ على معدلاته السابقه من خلال رفع الأعباء عن الصناعات المصرية والسير بسرعة فى تعميق المنتج المحلى وتحويل الأزمة الى فرصة لجذب الاستثمارات الخارجية التي تبحث عن مخرج من الأزمة.
وأشار ان بوادر أزمة انتشار كورونا الاقتصادية ظهرت بالفعل ولن يستيطيع أى دولة أن توقفها أو لا يتأثر وبدأت الآثار الاقتصادية تطفوا فعليا على السطح في العديد من الدول الاقتصادية الكبري.
واوضح أن سلاسل الإمداد بالنسبة لسلع الوسيطة والخامات الصناعية والسلع تعرضت بالفعل لضربة موجعة من جميع دول العالم ما يتسبب في انهيار الاقتصاد العالمي نتيجة تباطؤ في معدلات الإنتاج الصناعي.
وأشار ان سعر النفط يتعرض فعليا لأكبر ضربة له منذ ٢٠١٤ ،متوقعا أن يحقق الاقتصاد العالمي خسائر فادحة وستكون نتائجها الاقتصادية وخيمة ليس فقط على الصين ولكن على العالم كله.
واضاف، أن اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية من أبرز الاقتصاديات المرشحة لتحقيق خسائر كبيري وبدأ الفيدرالي الأمريكي فى خفض سعر الفائدة بعد ان منيت اذون وسندات الخزانة الأمريكية بخسائر كبيرة.
وتوقع الدسوقي استمرار تباطؤ معدلات النمو العالمي الي ادني مستوي له منذ سنوات بسبب توقف وشلل بعض المؤسسات والمصانع والطيران والسفر والسياحه وخطوط الشحن البحرى والبرى وتوقف سلاسل الإمداد و تراجع انتاج واسعار البترول والغاز وكل مفاصل الاقتصاد العالمي.
واكد أن الخسائر الاقتصادية من تفشي فيروس كورونا ستكون الأكبر والأخطر مجابهه نتيجة ضعف الإجراءات الاحترازية من بعض الدول فى مواجهة الفيروس.
وقال «الدسوقي»: «من وجهه نظري كان يمكن اتخاذت إجراءات اخرى احترافية لبعض الدول التي تتعامل مع الفيرس كأنه انفلوانزا عاديه لذلك اتوقع انهيار شركات كبرى وارتفاع الديون بشكل كبير وكذلك عدم قدرة الشركات المقترضة على سداد التزاماتها للبنوك وتباطىء معدلات النمو والناتج المحلى العالمى سيكون اقل بكثير من اجمالى الدين العام».