كمال محمود مهدي *يكتب: بشرى للساجد بعد غلق المساجد

كمال محمود مهدي *يكتب: بشرى للساجد بعد غلق المساجدكمال محمود مهدي *يكتب: بشرى للساجد بعد غلق المساجد

*سلايد رئيسى11-4-2020 | 18:04

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبعد أحبتي في الله لقد أحزن الكثير من الناس في هذه الأيام غلق المساجد بسبب هذا الوباء الذي حل بالبلاد والعباد وسبب حزنهم لأنهم اعتادوا على صلاة الجماعة ولكونهم يعلمون فضلها وما أعده الله تعالى من الأجر والثواب عليها فهي تزيد على صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة) وحق لهم أن يحزنوا فأردت أن أزف لهم بشرى فأقول لهم أنتم اليوم تصلون في بيوتكم ويكتب لكم أجر الجماعة في المسجد كاملا وهذا من فضل الله وكرمه. فمن اعتاد على عبادة من العبادات كصلاة وصيام وصدقة وقيام ليل وغير ذلك من العبادات فمنعه مانع من آداءها كمرض أو سفر أو مطر أو وباء كالذي نحن بصدده كتب الله له من الأجر مثل ما كان يعمل، وإليكم الأدلة على ذلك: الدليل الأول: في البخاري ومسند أحمد وسنن البيهقي وغيرهم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيمًا صحيحًا)، فمثلاﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺗﻚ ﺃﻥ ﺗﺼﻠﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ، ﺛﻢ ﻣﺮﺿﺖ ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺗﺼﻠﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ، ﻓﻜﺄﻧﻚ مصلٍّ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ، ﻳﻜﺘﺐ ﻟﻚ ﺳﺒﻊ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﺩﺭﺟﺔ، ﻭﻟﻮ ﺳﺎﻓﺮﺕ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺗﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﻣﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺃﻥ ﺗﺼﻠﻲ ﻧﻮﺍﻓﻞ، ﻭﺃﻥ ﺗﻘﺮﺃ ﻗﺮﺁﻧًﺎ، ﻭﻟﻜﻨﻚ ﻟﻤﺎ ﺳﺎﻓﺮﺕ ﺍﻧﺸﻐﻠﺖ ﺑﺎﻟﺴﻔﺮ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻜﺘﺐ ﻟﻚ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻣﻘﻴﻤًﺎ،وكذلك إذا كنت من المواظبين على صلام الجماعة في المسجد ولكنك تصلي اليوم في بيتك بسبب هذا الوباء الذي حل بالعالم فيروس (كورونا) فإنه يكتب لك أجر الجماعة في المسجد كاملا، والدليل الثاني: عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رجع من غزوة تبوك فدنا من المدينة فقال( إن بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم قالوا يا رسول الله وهم بالمدينة قال وهم بالمدينة حبسهم العذر) فالإنسان الذي يحبسه المرض عن الجهاد أو عن الصلاة في الجماعة أو نحو ذلك يكون أجره كاملاً كأنه صلى مع الناس وجاهد مع الناس بسبب النية الطيبة، فينبغي على كل عاﻗﻞ - أن يدوﺍﻡ وﺃﻥ ﻳﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ الأﻋﻤﺎﻝ الصالحة ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﺍﻍ، ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻋﺠﺰ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﻤﺮﺽ ﺃﻭ ﺷﻐﻞ ﻛﺘﺒﺖ ﻟﻪ ﻛﺎﻣﻠﺔ. أخي الكريم ﺍﻏﺘﻨﻢ صحتك، ﺍﻏﺘﻨﻢ فرﺍغك، ﺍﻋﻤﻞ ﺻﺎﻟﺤًﺎ،؛ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ: ".. ﺧﺬ ﻣﻦ ﺻﺤﺘﻚ ﻟﻤﺮﺿﻚ، ﻭﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻟﻤﻮﺗﻚ.."؛ وكذلك لا تحرم نفسك ولا أهلك من صلاة الجماعة في البيت حتى يرفع الله عنا هذه الغمة. أسأل الله ( جل وعلا ) أن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد ، وأن يحفظ مصرنا وسائر بلاد العالمين من كل سوء .................................. * إمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف المصرية
أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2