الأطباء وخبراء التغذية يحذرون من «شم النسيم» في أيام «كورونا»

كتبت - شيماء رجب

أيام قليلة ويحتفل المصريون بعيد شم النسيم، الذي يأتي كل عام بطقوسه المعروفة، حيث يتجه المواطنون الى أكله "الفسيخ والرنجه"، والتنزه في الحدائق، ولكن في ظل إنتشار وباء "كورونا"، حذر الأطباء من ممارسة هذه العادات خاصة" هذا العام، وطالبوا بتجنب الفسح والأكلات المسممه وفيما يلي نجد الأسباب .

   د. فاطمة: بكتيريا "الكولستريديم" تنمو خلال تحضير "الفسيخ والرنجه"

اكدت الدكتورة فاطمة الزارع أستاذ بشعبة البحوث الطبية بالمركز القومي للبحوث، ان التغذية السليمة هي اهم سلاح يمتلكه الانسان بعد النظافة الشخصية لمواجهة وباء ال covid19 المستحدث، فيجب علينا ان نتناول الاغذية الصحية والتي من شأنها رفع مقاومة جهازنا المناعي، وعدم الافراط في تناول الاطعمة مجهولة المصدر، ولابد من التأكد من مصدر اي نوع من الوجبات التي تدخل الي المنزل خاصة مع حلول موسم شم النسيم، الذي يرتبط عند جموع المصريين بتناول الفسيخ والرنجة والاسماك المملحة ويفضل ان تقوم ربة المنزل بتحضير مأكولات شم النسيم في منزلها بنفسها لضمان مستوي النظافة والامان في هذه المأكولات .

وأوضحت د. فاطمة انه يمكن الحصول علي عناصر الغذاء الصحي في شم النسيم من خلال البيض الملون والخضروات والفواكه الطازجة المغسولة بالماء والخل، بالاضافة الي عدم الافراط في تناول الاسماك المملحة المجهزة منزليا، مشيرة الى ان طريقة تحضيره تعتمد علي نمو نوع من البكتيريا يسمي "الكولستريديم"، والتي تفرز سموما قاتلة ضارة بالانسان.

وتحذر د. فاطمة الشعب المصري من خطورة التجمع في اماكن مزدحمة يوم شم النسيم، و ذلك لسهولة انتشار فيروس الكورونا وانتقاله عبر الجهاز التنفسي بمخالطة الاخرين عن قرب، حيث  قد يكون احدهم حامل للفيروس بدون ظهور اعراض صريحة عليه .

  د. سعيد: السمك المملح يؤدي إلى الإصابة بالتسمم "البوتيوليني"

ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد سعيد أستاذ علوم وتكنولوجيا الأغذية ورئيس شعبة بحوث الصناعات الغذائية والتغذية بالمركز القومي للبحوث، يحب المصريون تناول أنواع من السمك المملح، مثل الفسيخ  والسردين والرنجة ذي الرائحة النفاذة، متجاهلين جميع التحذيرات من تناوله، ولكن هذا السمك إذ لم يعد بالطريقة الصحيحة فقد يؤدي إلى الإصابة بالتسمم الغذائي (البوتيوليني) وفي حالات نادرة يؤدي إلى الموت .

وأضاف رئيس الشعبة ان رغم ارتباط هذه المأكولات بالتراث والعادات المصرية، إلا أن مراحل تصنيعها وتجفيفها يعرضها للتلوث، حيث تنشط الميكروبات التي تفرز سموما تؤثر على الجهاز العصبي وأعراض التســمم الغذائي، التي قد تحدث مثل القيء والإسهال والغثيان والمغص الحاد وارتفاع درجة الحرارة .

(البرتقال والموز والكنتالوب) تخرج الأملاح من الجسم

ونصح ن تكون الأسماك المملحة محفوظة في براميل خشبية أو بلاستيكية وليست مصنوعة من الصفيح، ومن مصدر موثوق، وتكون محتفظة بلونها الذهبي الفاتح وليس الوردي، وأن تكون السمكة متماسكة وليست ممزقة أو مهرية اللحم، حيث أن ذلك يعني أنها فاسدة ومحللة، مع أهمية أن تكون السمكة محتفظة برائحتها، وعصر الليمون على الأسماك المملحة لقتل البكتيريا، وتناول كوب من الماء بالليمون قبل وبعد الاسماك، وغسل الفسيخ والسردين بالخل المخفف مع عصير الليمون لتقليل نسبة الملح به، ونناول البصل الأخضر والأحمر مع الأسماك المملحة حيث يعتبر البصل أفضل قاتل للبكتيريا والميكروبات، ويفضل إضافة الطحينة إلى الرنجة والفسيخ، والإكثار من شرب الماء ، وتناول البقدونس والبرتقال والموز والكنتالوب بعد أكل الفسيخ، حيث أن هذه الأكلات غنية بعنصر البوتاسيوم فتساعد على إخراج الملح من الجسم، ويجب أيضا شرب الكركدية فهو يساعد على إدرار البول وبالتالي يتخلص الجسم من الأملاح الزائدة .

• د. ضحى: لا ضمان لنظافة البائع أو المنتجات المعروضه

ومن جانبها، قالت الدكتورة ضحى عبده رئيس قسم التغذية، بصفة عامة أو في الظروف العادية، يفضل عدم أكل "الفسيخ" تحديدآ لأنه يحتوي على ميكروبات عالية جدآ، كما انه عرضه للفساد بشكل كبير، ويتسبب في أضرار كثيرة منها التسمم للأشخاص، بالإضافة الى ان هذه الأنواع تزيد من الاملاح بالجسم وتتسبب في رفع الضغط للإناس العاديين .

وأضافت د. ضحى ان في ظل ظروف إنتشار وباء "كورونا"، الرجاء الإبتعاد عن هذه الأكلات تمامآ، لأن المواطن بكل بساطة لا يضمن نظافة البائع أو المنتجات المعروضه في الأسواق، حيث يستقر الفيروس على الأسطح وبالتالي نحاول بكل جهدنا ان ناكل غذاء نظيف وصحي وسليم وطبعآ الإكثار من الخضروات والفاكهه التي ترفع المناعة وتقينا من جميع الأمراض، وطلبت أخيرآ من المواطنين الإلتزام بالتعليمات رحمة بالأفراد (الأطباء) ورقفة بالدولة لتجنب مسئولية جديدة بجانب كارثة فيروس "كورونا" .