إسلام كمال يكتب: ماذا تريد منا "أم هارون" ؟!

إسلام كمال يكتب: ماذا تريد منا "أم هارون" ؟!إسلام كمال يكتب: ماذا تريد منا "أم هارون" ؟!

* عاجل27-4-2020 | 15:56

علامات استفهام كثيرة تحوم بالمسلسل الخليجى ، أم هارون ، الذي يحكى عن يهود الخليج ، وبالذات الكويت والبحرين .. ويبدو أن هذه القلاقل المريبة التى سبق سخونة أحداثه ، غير مبالغ فيها بل على حق للأسف .
والدليل الأخطاء الكارثية المتعمدة ، التى كلها لصالح اليهود ، ومنها مثلا الحديث عن إعلان دولة إسرائيل في أرض إسرائيل ، وليس أرض فلسطين .. ويجعلنا هذا نشك إننا أمام عملية غسيل مخ للأجيال الجديدة لصالح الصهيونية وإسرائيل .
 ويواكب هذا مواجهات موتورة منذ أيام على توتير ، جامع الخلايجة والإسرائيليين والفلسطينيين ، حيث يتبادل أغلب الخلايجة والإسرائيليين رسائل إيجابية ساخنة ، وعلى النقيض تشتعل خناقات مستفزة بين الخلايجة والفلسطينيين!.
السؤال الأهم الآن ، لماذا تهتم الكيانات الخليجية بالتأريخ لمجموعة يهودية صغيرة في البحرين ، لا تتجاوز المئة فرد .. خاصة إن هذا يتزامن مع ذكرى قيام الكيان الإسرائيلي ؟!
هل هى مواجهة جديدة للتهديدات الإيرانية ، أم رسم جديد لشرق أوسط ما بعد الكورونا ؟!
لن نتزيد ونحن نجيب ، ونربط بين تيار خليجى ما يهاجم المصريين في الخليج ، بل ويطالب بطردهم ، وهذا المسلسل المريب ، رغم إنه من قيادات هذا التيار المستفز بطلة "أم هارون" "حياة فهد" التى تتحدث بمنتهى الإنسانية عن اليهود ، وتهاجم المصريين بمنتهى السادية .. أترك لكم التعليق في هذا الإطار حتى قرب نهاية المسلسل على الأقل !
بالطبع لا ندعو للكراهية ، ونؤكد على السلام ، ونقدر اليهودية كديانة ، لكن كل هذا وسط توثيق لحقائق تاريخية للثوابت العربية ، وعدم التنازل عن الحقوق الفلسطينية المعروفة للجميع ، فلن تضيع القضية مع مرور الأجيال ، لأنها صراع تاريخي ودينى وهويتى .
معروف إنه إنطلقت حركات خليجية لتأريخ وجود اليهود في الخليج ، وتضخيمه ، رغم إنهم مجرد هاربين من القمع التركى في أعقاب الحرب العالمية الأولى ، أعدادهم لم تكن تتجاوز ال٥٠٠ فرد ، أغلبهم في الكويت وقليل منهم في عمان والبحرين .
وطبعا لا ترتبط المجموعتان اليهودية العراقية واليمنية بهم ، لجذورهما الأقدم وكبرهما ، لكنهما مغذيتين لهم بشكل أو آخر .
وتتناغم هذه الحركات الخليجية ، مع بعض المصادر اليهودية التى تحاول تضخيم التواجد اليهودى في الخليجى لدرجة إنهم يرجعوها لما قبل سيدنا محمد ، لرحلة مجهولة غير موثقة في أيه مصادر مقدسة ولا وضعية ، للنبي موسي ، للخليج .
فيما تروج مصادر أخرى أنهم أقارب وإمتداد ليهود الحجاز واليمن ، لكن كل الدراسات أثبتت أن وجودهم الأساسي كان بعد الحرب العالمية الثانية ، وكانوا من مجموعات صغيرة ضعيفة حتى تمكنوا من بعض التجارات وتخصصوا فيها مثل القماش والسجاد .
لكن زادت الكتابات عن يهود الخليج بشكل ناعم خلال العقد الأخير تزامنا مع ما يسمى بالربيع العربي وزيادة التهديدات الإيرانية في الخليج والبحرين بالذات، فصدر ثلاث كتب شهيرة من كتاب كويتين وبحرينين معروفة بإسم يهود الخليج ، للجلاوى والمطيرى ، ومن الممكن تحميلها مجانا عبر الإنترنت للإطلاع عليها ، بخلاف كتاب بالإنجليزية ترجم للعربية ليهودية بحرينية مهاجرة لبريطانيا ، تعود للعائلة اليهودية البحرينية الأشهر "نونو
أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2