وزيرة التعاون: الاعتماد على التكنولوجيا يوفر حلولا لمستقبل مستدام لمصر

كتب: أحمد شنب أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، أن الاعتماد على التكنولوجيا يوفر حلولا لمستقبل مستدام لمصر، ويقود نحو اقتصاد أكثر تنافسية وشمولا، كما يعد فرصة لريادة الأعمال والابتكار والإبداع. جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة رانيا المشاط، فى جلسة حوارية عبر تقنية الفيديو كونفرانس، نظمها مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار بحضور 1000 مشارك من المنطقة، تحت عنوان "آفاق البحث العلمى واقتصاد المعرفة فى الوطن العربى"، بحضور الدكتور طلال أبوغزالة، الرئيس والمؤسس لمجموعة طلال أبوغزالة العالمية، وأدار الجلسة، حسين المحمودى، الرئيس التنفيذى لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار. وأكدت الوزيرة، على الدور القوى لاقتصاد المعرفة وأهمية البنية التحتية فى مجال التكنولوجيا فى تعزيز الإنتاجية ورأس المال البشرى، مشيرة إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تضم أكبر عدد من الشباب فى العالم، والذين يمكن الاستفادة منهم فى أوقات الأزمات مثل الأزمة الحالية لتفشى فيروس كورونا كوفيد -19، وذلك لقدرتهم على التكيف بسرعة، واكتساب ميزة تنافسية فى مجال الابتكار. وشددت الدكتورة رانيا المشاط، على أهمية مواصلة الجهود فى إنشاء أنظمة تعليمية ذكية فى المنطقة، والاستمرار فى تفعيل مبادرات الذكاء الاصطناعى التى تركز على التكنولوجيا. وأشارت إلى أن وزارة التعاون الدولى تواصل العمل بشكل وثيق مع شركائها متعددى الأطراف والثنائيين بشأن التعاون الإنمائى للنهوض بالصناعات لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة، وأيضًا من خلال تقديم المساعدة الفنية لتطوير القدرات وتنمية المهارات، لا سيما المهارات المطلوبة للصناعات الحديثة. وأوضحت وزيرة التعاون الدولى، أن الحكومة المصرية تشدد على أهمية الاستثمار فى البنية التحتية لاستكمال الإصلاحات فى مجال التعليم التى يتم تنفيذها لتحقيق رؤية مصر 2030. وحول مساهمة المرأة فى اقتصاد المعرفة فى الوطن العربى، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، على أن مشاركة المرأة أمر بالغ الأهمية، خصوصًا وأنها تشارك بنسبة 41% فى الأبحاث العلمية فى المنطقة العربية، وفى مصر بنسبة 45 %. ولفتت الوزيرة أن مصر هى أول دولة فى المنطقة العربية تطلق مع منتدى الاقتصاد العالمى مشروع "سد الفجوة بين الجنسين فى مصر"، والذى تم بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة، بهدف زيادة مشاركة المرأة فى سوق العمل، وتشجيع المزيد من النساء على تقلد مناصب قيادية، وسد الفجوات فى الأجور، وضمان حصول النساء على المهارات اللازمة لمستقبل العمل، وخصوصا فى ظل الثورة الصناعية الرابعة. من جانبه، أثنى الدكتور طلال أبوغزالة، الرئيس والمؤسس لمجموعة طلال أبوغزالة العالمية، على وضع القيادة المصرية بنية تحتية رقمية، وتوزيع الحكومة المصرية تابلت على الطلاب فى المدارس، مشيرًا إلى أن استثمار الدول الحقيقى هو بناء البنية التحتية الرقمية. ودعا أبوغزالة، مصر لقيادة مشروع إنشاء وحدة عربية رقمية بالتنسيق مع مجلس الدول العربية بحيث تستفيد الدول العربية من بعضها وتقوم بالتجارة الرقمية، لافتًا إلى أن فيروس كورونا ساهم فى جعل الدول العربية تمارس أنشطتها عن بعد.