شحنة أسلحة تركية جديدة وصلت طرابلس في انتهاكات جديدة للقرارات الدولية

شحنة أسلحة تركية جديدة وصلت طرابلس في انتهاكات جديدة للقرارات الدوليةشحنة أسلحة تركية جديدة وصلت طرابلس في انتهاكات جديدة للقرارات الدولية

* عاجل9-7-2020 | 16:33

وكالات أفادت وسائل إعلام محلية في ليبيا بأن تركيا قامت بإرسال دعم عسكري حيث رصدت شاحنات محملة بأسلحة وذخائر ومعدات في طريقها إلى القاعدة الجوية التي سيطرت عليها ميليشيات الوفاق في شهار مايو الماضى، فى محاولة منها لتحصين مواقعها في غرب ليبيا بعد الضربات التي تلقتها في قاعدة الوطية أثر غارة جوية أدت إلى تدمير منظومات دفاع جوي. وأكدت مصادر ليبية أن شحنة الأسلحة وصلت من تركيا إلى مطار معيتيقة في طرابلس في انتهاكات جديدة للقرارات الدولية بحظر الأسلحة على ليبيا. وحذر الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري في مؤتمر صحفي مساء أمس الاربعاء من التحركات التركية المريبة في محيط سرت والجفرة، مشيرا إلى أن أنقرة تريد الوصول إلى الهلال النفطي بكل السبل للسيطرة على مقدرات وثروات الشعب الليبي. وفى سياق قريب أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن بلاده تدعم حكومة السراج في ليبيا بموجب اتفاق التعاون العسكري المبرم بين أنقرة وطرابلس في ديسمبر الماضي، مؤكدا في حوار نشرته وكالة الأناضول التركية، أن التدخل التركي في ليبيا غيّر مجريات الأحداث والاشتباكات في ليبيا لصالح الميليشيات. كما أبدت الدوحة دعمها غير المشروط لحكومة الوفاق في مواجهة الجيش الوطني حيث أكد وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أمام اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الحالة في ليبيا الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي الأربعاء، أن السبيل الوحيد لحل الأزمة الليبية هو دعم حكومة الوفاق الوطني. وتمثل كل من قطر وتركيا جزء من الازمة الليبية حيث تسبب دعمهما الكبير لحكومة السراج في اطالة الازمة عوض العمل على حل الصراع سياسيا وتجنيب البلد الاقتتال ومخاطر التقسيم. في المقابل اطلعت مصر مجلس الأمن الدولي حقيقة الوضع الليبي ورغبة بعض الدول في تحويل البلد الممزق بسبب الحرب الى مكان امن للمتطرفين والارهابيين، وأعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري عن تقديره لفرنسا وألمانيا لدورهما فيما يتعلق بهذا الملف. وقال شكري- في كلمته أمام مجلس الأمن- إن ليبيا غرقت منذ ما يقرب من عقد في أزمة متصاعدة تودي بحياة عدد لا يُحصى من أهلها، والتي مازالت، على الرغم من جهودنا، تمثل تهديداً خطيراً للاستقرار والأمن في جميع أنحاء المنطقة، موضحا أن الرؤى المتناقضة لمستقبل ليبيا، وتطلعات الهيمنة الإقليمية، أدت إلى تعقيد جهود المجتمع الدولي لتحقيق هدفنا المشترك المتمثل في إرساء أسس ليبيا الآمنة والمزدهرة. وتابع شكري أن مساحات كبيرة من غرب ليبيا أصبحت موطئ قدم للتطرف، وملاذا آمنا للمنظمات الإرهابية. وسعت قوى الشر تلك في كثير من الأحيان إلى مد ظلالها القاتمة فوق مصر من خلال اختراق حدودنا الغربية،مضيفا أن مثل هذه الاختراقات الدموية انخفضت بشكل كبير بفضل جهود الجيش الوطني الليبي لتأمين المناطق الشرقية من ليبيا. وأعاد وزير الخارجية للذاكرة حادثة ذبح خلالها إرهابيو داعش 21 مصرياً كانوا يعملون في مدينة سرت في أوائل عام .2015 معربا عن الانزعاج من عودة مقاتلي التنظيم الارهابي للظهور في بعض مدن غرب ليبيا، وخاصة في صبراتة، مؤكدا أن الدول الأعضاء في المنظمة ملزمة بمكافحة الإرهاب في ليبيا، بما في ذلك من خلال إدانة أي شكل من أشكال الدعم أو المساندة المقدمة لقوى التطرف من قِبل أي طرف إقليمي. وأضاف شكرى أن اجتماع مجلس الأمن اليوم يُتيح لنا فرصة فريدة للدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في كافة أنحاء ليبيا؛ وهي خطوة هامة باتجاه إحياء المحادثات السياسية في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة وفي إطار معايير عملية برلين.
أضف تعليق

إعلان آراك 2