«هيئة الاستعلامات»: الإعلام الدولى رصد قوة فى منافسة انتخابات مجلس الشيوخ

«هيئة الاستعلامات»: الإعلام الدولى رصد قوة فى منافسة انتخابات مجلس الشيوخ«هيئة الاستعلامات»: الإعلام الدولى رصد قوة فى منافسة انتخابات مجلس الشيوخ

* عاجل12-8-2020 | 19:44

كتب: محمد على أكدت الهيئة العامة للاستعلامات، أن وسائل الإعلام الدولية تابعت تغطيتها لانتخابات مجلس الشيوخ فى يومها الثانى، حيث رصدت هدوءا فى عملية التصويت وقوة فى المنافسة خاصة على المقاعد الفردية. وذكرت الهيئة أن وسائل الإعلام الدولية قامت بتغطية اليوم الثانى للانتخابات سواء من خلال المراسلين الموجودين فى مصر الذين بلغ عددهم 546 مراسلاً يمثلون 163 مؤسسة إعلامية ومعتمدين من اللجنة العليا للانتخابات للقيام بالتغطية الإعلامية، أو من خلال ما تنشره وتبثه وسائل الإعلام فى مختلف دول العالم. وأضافت الهيئة أن غرفة العمليات التابعة لها واصلت لليوم الثانى متابعتها لتغطية وسائل الإعلام الدولية لانتخابات مجلس الشيوخ باللجان الانتخابية فى محافظات مصر المختلفة، بعد أن شهد يوم أمس اهتماماً إعلامياً دولياً بتغطية الانتخابات، حيث تلقت الغرفة على مدار اليوم 5 شكاوى من بعض المؤسسات الإعلامية الأجنبية حول بعض الصعوبات التى واجهتهم خلال التغطية وقامت بحلها بالتنسيق مع الجهات المعنية، ولم ترصد الغرفة حتى الآن أى ادعاءات بشأن نزاهة العملية الانتخابية أو ممارسة أى نوع من المخالفات فى لجان التصويت. كما رصدت الهيئة العامة للاستعلامات عددا كبيرا مما نشرته وسائل الإعلام العالمية فى اليوم الثانى للانتخابات، وكانت أول الملاحظات فى هذا الشأن هو هدوء تناول الإعلام العالمى لأخبار الانتخابات ونشر تقارير عنها فى اليوم الثانى مقارنة باليوم الأول، فى ظل استقرار كافة الأمور المتعلقة بعملية التصويت وسيرها بهدوء وانتظام من كافة الجوانب الأمنية والإجرائية والسياسية. وأشار تقرير صادر عن الهيئة العامة للاستعلامات، إلى قيام مراسلى وسائل الإعلام العالمية بتغطية العملية الانتخابية فى كافة محافظات مصر بكل حرية ودون أية معوقات لليوم الثانى على التوالى. وأوضح تقرير الاستعلامات، أن معظم التغطيات ركزت على بعض الجوانب، منها الإقبال الملحوظ من المرأة وكبار السن للإدلاء بأصواتهم وسط إجراءات أمنية ووقائية مشددة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، مع مستوى كبير من الالتزام لدى كافة أطراف العملية الانتخابية بارتداء الكمامة من رؤساء اللجان والموظفين ووكلاء المرشحين وممثلى وسائل الإعلام، كما شهدت بعض اللجان تركيب بوابة تعقيم على مدخلها. كما ركزت تغطية الإعلام الدولى على أن التصويت الذى تواصل على مدى يومين لاختيار الأعضاء، شهد منافسة كبيرة بين المرشحين على المقاعد الفردية، كما أشارت بعض وسائل الإعلام الدولية إلى أن المجلس الجديد سيحسن المشاركة السياسية؛ لكن مرحلة الاستعداد التى سبقت الاقتراع لم تشهد نشاطا سياسياً ملحوظاً، فيما يرى معلقون أن ذلك يرجع إلى جائحة فيروس كورونا، و"غياب الوعي" بالمجلس الجديد، و"العزوف الانتخابي"، و"قصر فترة الدعاية الانتخابية". ولفت الإعلام الدولى إلى إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات أنه لن يتم استخدام الحبر الفسفورى من قبل المصوتين داخل اللجان الفرعية، نظرا لعدم وجود لجان للوافدين فى تلك الانتخابات، ومنعا لانتشار العدوى بسبب جائحة كورونا. وتوقعت بعض الصحف الأجنبية أن يحظى مجلس الشيوخ بوظائف تشريعية، لكنهم يعترفون بأن ذلك سيستغرق سنوات، لأن استعادة مجلس الشيوخ السلطات التشريعية يستلزم إعادة هيكلة النظام السياسى بأكمله فى البلاد واعتماد دستور جديد. وقال الإعلام الدولى إن الحكومة المصرية أولت اهتمامًا كبيرًا بالانتخابات وتشكيل مجلس الشيوخ، ويمثل ذلك جزءًا من الإطار الكبير للإصلاحات والتعديلات السياسية الحالية التى تجرى على مختلف المؤسسات والهيئات فى الدولة، كما أشار إلى الخطط الأمنية لتأمين انتخابات مجلس الشيوخ، وخطط انتشار القوات بالمحاور الرئيسية والمواقع المهمة والحيوية على مستوى الجمهورية، والاستفادة من التقنيات الأمنية الحديثة وتحقيق الربط الفعال بين غرف العمليات والمتابعة، وكذا تفعيل دور نقاط التفتيش والأكمنة والتمركزات الثابتة والمتحركة على كافة المحاور. وأشارت وسائل الإعلام الدولية إلى إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات أن بطاقات الاقتراع تحتوى على علامات مائية وحرارية لمنع التلاعب فيها، وتم اتخاذ كافة وسائل التأمين لنقلها إلى المحاكم الابتدائية بكافة المحافظات، وتسليمها إلى لجان متابعة سير العملية الانتخابات، كما تناولت لجوء هيئة الانتخابات خلال دعوتها لانتخابات مجلس الشيوخ، إلى الدعاية عبر منصات التواصل الاجتماعى كأحد الإجراءات التى ترتبط بتقليل التجمعات، والذى جاء بعد دراسة الوطنية للانتخابات لمختلف التجارب الدولية للعمليات الديمقراطية فى ظل انتشار فيروس كورونا المستجد. ورصد الإعلام الدولى إعداد وزارة الصحة والسكان على صفحاتها بوسائل التواصل الاجتماعى انفوجراف حول خطة التأمين الطبى لانتخابات مجلس الشيوخ، فى إطار حرص الوزارة على اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية حفاظا على صحة المواطنين، تزامنا مع إجراءات الدولة لمواجهة فيروس كورونا. وقالت هيئة الاستعلامات أن أبرز النقاط السلبية التى تناولتها وسائل الإعلام الدولية هى الإشارة إلى ضعف الإقبال على التصويت فى اليوم الأول من الانتخابات فى عدد من اللجان، وقالت إن ذلك الانخفاض سببه حرارة الطقس وعدم وضوح أهمية المجلس الجديد، كما تحدثت بعض وسائل الإعلام الدولية عن "الوعى المحدود للناخبين بشأن دور مجلس الشيوخ وصلاحياته"، حيث رأى مراسلو وكالة "رويترز" إقبالاً ضعيفاً فى خمسة مراكز اقتراع على الأقل فى منطقة القاهرة، لكن كان هناك صف طويل من الناخبين عند أحد المراكز التى "سمح للإعلام بالتصوير عندها" على حد وصف الوكالة. وحول حدوث حالتى وفاة بين الناخبين من المسنين قبيل الإدلاء بأصواتهما فى محافظتى الإسكندرية والقليوبية، أشارت وسائل الإعلام الدولية إلى أن الوفاة جاءت نتيجة أزمة قلبية مفاجئة وتم تحرير محاضر بالواقعتين. وأشار الإعلام الدولى إلى أن التشريع يحدد شروط اختيار المرشحين لنظام القائمة، حيث يجب أن تشمل نسبة من النساء وذوى الاحتياجات الخاصة والعمال والفلاحين، ويجب أن تتضمن كل قائمة ثلاثة مرشحين من المسيحيين، ومرشحين اثنين من العمال والفلاحين، ومرشح من ذوى الاحتياجات الخاصة، ومرشح من المصريين فى الخارج وامرأة واحدة على الأقل، كما أشار إلى ضرورة وجود غرفة ثانية للبرلمان المصرى لإنهاء مشكلات التشريع التى تكررت فى الفترة الأخيرة، وتحتاج إلى مجلس معاون يقوم بالدراسة المتأنية لمشروعات القوانين. وتحدث الإعلام الدولى عن أهمية إعادة مجلس الشيوخ التى تكمن فى اعتباره إضافة إلى المشهد السياسى للبلاد، مع وجود ضمانات لعدم تكرار نفس أخطاء مجلس الشورى، وتوقع بأن تمثل صيغة القائمة الواسعة للانتخابات "سابقة إيجابية". واستطلعت بعض الصحف العربية آراء عدد من البرلمانيين المصريين الذين أكدوا أن المشاركة فى انتخابات مجلس الشيوخ تعد رسالة بأن الشعب المصرى داعم للديمقراطية، وأنه رغم جائحة وباء كورونا نجحت الدولة فى إدارة العملية الانتخابية بكفاءة، لافتين النظر إلى أن مجلس الشيوخ هو بيت خبرة حقيقى وإدارة المناقشات فيه مجالها أرحب وأوسع، وأن الأجندة المشتركة لمجلسى النواب والشيوخ ستشهد دعما للحياة النيابية.
أضف تعليق

الاكثر قراءة

تسوق مع جوميا