الاسرة والتشخيص المبكر لصعوبات التعلم

الاسرة والتشخيص المبكر لصعوبات التعلم بقلم : المربية ناهد ابراهيم عجوة تعتبر صعوبات التعلم حالة  ينتج عنها تدني في التحصيل الدراسي ، والجدير ذكره ان  مصطلح تعريف صعوبات التعلم ظهر لاول مرة في العالم على يد العالم صموئيل كيرك  إستاذ علم النفس في الستنيات حيث تم تعريفه  على إنه  إضطراب في واحدة او أكثر من العمليات النفسية الاساسية ذات العلاقة بعملية فهم اللغة واستخدامها سواء كانت منطوقة أو مكتوبة . وتكمن أهمية التشخيص المبكر للأطفال  الذين يعانون من صعوبات التعلم  في مرحلة ما قبل المدرسة، ومن هنا ندرك  ان العاتق الاكبر يقع على كاهل الاسرة في التشخيص المبكر لاطفالهم . ومن خلال تجربتي بمتابعة  بعض الاطفال ممن يعانون من  صعوبات التعلم أورد  هنا بعض الأسئلة  للأهالي التي قد تمكنهم وتساعدهم في  التشخيص  المبكر لأطفالهم وهي على النحو التالي :
  • هل هو كثير الصمت أو يعاني من الصمت داخل الاسرة ؟
  • هل يملك رغبة في العبث بالاشياء المهمة ( تخريبها)، مثلا: يحطم العابه ؟
  • هل يميل الى الانطواء والعزلة ؟
  • هل يعاني من ضعف في حركات الاطراف وحركات العين ( التواصل البصري )؟ مثلا عند التحدث معه لا ينظر اليك بل يبقي نظره في إتجاه أخر .
  • هل هو عدواني مع أخوته ، مثلاك يضرب ، يشتم........الخ ؟
  • هل يتحاور مع إخوته أو يشاركهم اللعب  ؟
  • هل يفضل البقاء  في المنزل ؟
  • هل يعاني من تلعثم عند إخراج بعض الحروف ؟
  • هل يقوم بحركات وإشارات غير طبيعية تدل على الفوضى في سلوكه كإخراج اللسان أو تحريك اليدين بشكل غير طبيعي ؟
  • هل يظهر عليه عدم الاهتمام بملابسه ونظافته الشخصية ؟
في حال  كان الرد من قبل الاسرة على ما ورد من اسئلة كما هو مبين اعلاه  بالايجاب فيجب على الاسرة هنا التدخل لعلاج هذه المشكلة، ويكون بداية العلاج من خلال التوجه الى الطبيب لعمل الفحوصات الطبية من أجل إستبعاد مشكلات الرؤية أو السمع ، بعدها اذا كان الطفل سليماَ من الناحية السمعية والبصرية يجب التوجه إلى أخصائي في معالجة صعوبات التعلم بالاضافة الى دور الوالدين الذي يعد أساساَ ومكملا لعلاج  الطفل، وبناءَ عليه فاني أوصي باتباع النصائح الاتية :-
  • على الام تشجيع طفلها للقيام في الاعمال المنزلية مثلا: ان تشرك الطفل في اعداد وجبات الطعام او توزيع الاطباق على المائدة.
  • لتقوية عضلات اللسان يجب عمل تمارين للسان عن طريق نفخ بالونات وتمارين متنوعة .
  • عدم تعنيف الطفل في حال عدم إنجازه مهمة ما وتشجعيه عند انجاز اي مهمة .
  • على الاهل الادراك  أن  الطفل الذي يعاني من  صعوبات  في التعلم قد  يكون أذكى من أقرانه  اللذين لا يعانون من صعوبات التعلم .
  • لتقوية عضلات الاطراف (الرجلين ) على الاهل عمل مسايقات  رياضية متعددة ومتنوعة ، مثلا حمل الطابات بالرجلين وغير ذلك .
  • لتقوية عضلات اليدين الدقيقة وذلك عن طريق قص اوتمزيق الاوراق، تجميع فتات الاوراق، شك حبات الخرز في خيوط، اضافة الى اللعب بالمعجونة ((الملتينة)).
وفي الختام لا ننسى أن هناك عديدا من المشاهير والعلماء كانوا يعانون من صعوبات في التعلم وقد وصلوا الى اعلى المناصب واصبح يشار اليهم بالبنان،  لذا يجب على الاهالي أن لا يفقدوا  العزيمة بقدرتهم على  التغلب والتصدي على هذه  الاضطرابات التي قد يعاني منها طفلهم، ونذكر من هؤلاء المشاهير على سبيل المثال لا الحصر: توماس اديسون ، والبيرت اينشتاين .
    أضف تعليق

    تسوق مع جوميا

    الاكثر قراءة

    إعلان آراك 2