خلافات وصراعات في مراسم اختيار القائم بأعمال مرشد الإخوان

خلافات وصراعات في مراسم اختيار القائم بأعمال مرشد الإخوانخلافات وصراعات في مراسم اختيار القائم بأعمال مرشد الإخوان

* عاجل6-9-2020 | 12:40

كتب: عمرو فاروق تعيش جماعة الإخوان خلال تلك الساعات الراهنة حالة من الصراع الداخلي بسبب الفراغ التنظيمي عقب القبض على محمود عزت، وتعثر تنصيب قائما جديدا بأعمال المرشد، في ظل طرح ابراهيم منير كبديل له من قبل قيادات التنظيم الدولي المجموعة المتحكمة في المشهد التنظيمي. الكثير من التسريبات فضحت الخلافات الداخلية، وانزعاج القواعد الشبابية والتنظيمية من فكرة قصر الترشيحات على محمود حسين الامن العام للجماعة، وإبراهيم منير الامين العام للتنظيم الدولي، رغم وجود شخصيات اخرى لها تأثير بالغ وفاعل داخل الجماعة أمثال محمد البحيري ومحمود الإبياري. قيادات الجبهة الشبابية المكتب العام المحسوب على الدكتور محمد كمال، مؤسس الجناح المسلح،عقب 30 يونيو 2013، ترفض مخلتف الأسماء المطروحة وتنتقدها بشدة وترى أنها اخفقت كلية في إدارة الملفات الحيوية داخل التنظيم. عمل محمود عظت مدار السنوات الماضية الوقوف أمام محاولات استحواذ جبهة "الكماليون" اتباع محمد كمال، على مقاليد السلطة داخل التنظيم، واستخدم مختلف الوسائل المشروعة والغير مشروعة لعرقة مساعيهم في اختطاف الجماعة من مؤسسيها ومنظيرها الطقبيين بعد أن وجهت لهم الأتهامات علنا بأنهم السبب الرئيسي فيما آلت إليه الأوضاع داخل الجماعة من فشل وسقوط على المتسوى السياسي والشعبي. حاول عزت إعادة ترميم الهيكل التنظيمي للجماعة مرة ثانية خلال الكثير من الخلافات والصراعات الداخلية التي عصفت به،ما يعني أن عملية القبض من المرجح أن توقف وتعرقل تحركات الجماعة خلال المرحلة المقبلة، لاسيما أنه كان الشخصية المهيمنة والمؤثرة على مفاصل التنظيم على مدار أكثر من أربعين عاما قضاها داخل جدران مكتب الإرشاد منذ ثمانينات القرن الماضي، مما يؤثر بشكل كبير على قواعدها التنظيمية. ومن ثم تجد قيادات التنظيم الدولي، شخصية تتربع على قمة رأس الجماعة تتمتع بنقس مواصفات محمود عزت وتلقى نفس التأييد والقبول من قبل قواعدها التنظيمية داخل مر وخارجها، ما يعني أن الاستقرار على اختيار إبراهيم منير لن يكون بالأمر السهل، ومن ثم قرار التأخير يشير إلى حالة الحذر والمراقبة من قبل القيادات الفاعلة في المشهد. ومن ثم تنصيب اختيار منير ربما يفتح الباب أمام الصراعات والانشقاقات الداخلية من قبل بعض الأجنجة التي تعترض على وجود إبراهيم منير ومحمود حسين الأمين العام للجماعة في صدارة المشهد الإخواني، فضلا عن توجيه الاتهامات اليهما بالفساد المالي والاخلاقي، وهمنتهما على مختلف مفاصل التنظيم في الداخل والخارج. فضلا عن ظهور أزمة أخرى ربما هي أقرب إلى الاشتعال، وتتجسد في قضية تدويل منصب المرشد، بعد أن ظل مقتصرا على إخوان مصر على مدار تاريخ الجماعة منذ حسن البنا عام 1928، وكانت هنام محاولات كثيرة لكسر تلك القاعدة، من خلال إخوان الكويت وتونس ولبنان، والتي نتج عنها فيما بعد أزمة بيعة المقابر"، التي كان بطلها مأمون الهضيبي، بهدف تنصيب مصطفي مشهور مرشدا خامسا للتنظيم عقب وفاة محمد حامد أبو النصر في يناير 1996. يعتبر إبراهيم منير امتدادا للتيار القطبي باعتباره المتهم رقم 30 في المجموعة الثانية ضمن قضية تنظيم 65، الذي أسسه سيد قطب، وينتهج أفكار التكفير وجاهلية المجتمعات وتوظيف العنف لخدمة وتحقيق أهداف التنظيم الإخواني. ويمثل إبراهيم منير الذراع الرئيسية التي تدير مختلف الملفات في الخارج بحكم سيطرته على مكتب لندن أو مكتب التنظيم الدولي، بحكم أنه عضو بالتنظيم الخاص، ومن المقربين من جيل وتيار مصطفى مشهور المؤسس الحقيقي للتنظيم الدولي، فضلا عن أنه عضوا أساسيا بمكتب الإرشاد من الخارج نهاية مرحلة المرشد الثالث عمر التلمساني، وتم تعيينه نائبا ثالثا للمرشد العام للإخوان في الخارج بتعليمات مباشرة من محمود عزت، في عهد محمد مهدي عاكف المرشد السابع للجماعة عام 2009، رغم رفض مهدي عاكف لهذا القرار، وذلك خلفا لكل من الدكتور حسن هويدي المراقب العام للإخوان في سوريا، وعبد الرحمن خليفة، مراقب الإخوان فى الأردن. إبراهيم منير من مواليد مدينة المنصورة واتسقر فترة زمنية في منطقة إمبابة بالقاهرة، وتخرج فى كلية آداب جامعة القاهرة عام 1952،وصدر ضده حكما بالإعدام في قضية تنظيم 65، ثم خفف للمؤبد وخرج من السجن عام 1975، وتم اتهامه في القضية رقم 404 حصر أمن دولة عليا، المعروفة إعلامية بـ"التنظيم الدولي للإخوان المسلمين"، عام 2009، وصدر بحقه حكما بالسجن المشدد لمدة 5 سنوات، ثم صدر قرار بالعفو من الرئيس الإخواني محمد مرسي في أغسطس 2012. عقب هروبه من مصر، استقر إبراهيم منير فترة في دولة الكويت، وساهم في تأسيس عدد من المراكز الإسلامية والجمعيات والشركات فى دول الخليج، لتكون ستارا لعمل التنظيمي، كما تقدم بطلب للجوء السياسي إلى بريطانيا وبعد خمس سنوات تمت الموافقة على طلبه فسافر إلى لندن، ثم حصل على الجنسية البريطانية، وتولي مسؤولية الامانة العامة للتنظيم الدولي، وكان ممثلا عن لجنة الاتصال الخارجي بالتنظيم. في مختلف الظروف لن يخرج القائم بأعمال مرشد الإخوان، عن القيادات التيار القطبية المهيمنة على المشهد ومفاصل الجماعة منذ سبيعنات القرن الماضي، وعن القيادات التي كانت ضالعة في قضية تنظيم (65) الذي أسسه سيد قطب، ومن ثم يعتبر أهم القيادات المرشحة لهذا المنصب وتتوافر فيها شروط التيار القطبي، هم، محمد البحيري، المقيم حالياً بلندن، ويعتبر الذراع الاساسية لمحمود عزت في الخارج، والمتهم رقم (25) في قضية تنظيم سيد قطب،وتلميذ مصطفى مشهور، ويحظي بتأييد واسع من قواعد الإخوان التنظيمية،ويعرف عنه بأنه قيادي حركي، وكان مسؤولا عن الكثير من الملفات الخارجية بتكليف من مكتب الإرشاد،وذهب البعض بأنه المرشد السري للجماعة خلال المرحلة الماضية، يضاف اليهما، يوسف ندا، الإمبراطور المالي للإخوان، والمفوض السابق للشؤون الدولية والعلاقات الخارجية للتنظيم الدولي، والمتهم رقم (44) في المجموعة الثالثة لتنظيم (65)، ويعيش بين الحدود الايطالية والسويسرية، ومن المرحج أن يتم استبعاد محمود حسين أمين عام الجماعة وفقا للكثير من الاعتبارات أهمها أنه ليس من قيادات تتنظيم (65)، رغم أنه من تلاميذ مصطفى مشهور، لكنه لا يحظى باحترام القواعد التنظيمية وداخل في خلافان حداة مع قيادات الإخوان الهاربة في تركيا حول اختلاس الأموال، ومن ثم ستشهد الساعات المقبلة محاولة من المشاورات بين القيادات المؤثرة وقيادات التنظيم الدولي حول الاعلان عن كاهن المعبد الإخواني الجديد.
أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2