كتب: محيى عبد الغنى
يشير د مهندس محمد عبد الغنى عضو لجة الاسكان بمجلس النواب أن منطقة وسط المدينة، والتى تسمى بالقاهرة الخديوية ظلت منسية لعقود طويلة، وهذه المنطقة مبنية على الطراز الأوربى (البلجيكى والفرنسى)، وحدث إهمال طويل لمبانى هذه المنطقة التاريخية التى لا نظيرلها، ولهذا السبب تم إعداد خطط للتطوير، وإعادة التوظيف والصيانة والتأهيل، وترميم المبانى التراثية، وإعادة بناء بعض الأحياء والشوارع التاريخية بمنطقة وسط المدينة، وجاء قرار الدولة بنقل المبانى الحكومية إلى العاصمة الإدارية الجديدة فرصة للارتقاء بالعمران وعودة القاهرة الحديوية لتصبح باريس الشرق مرة تانية.
ويلفت محمد عبد الغنى أنه تم البدء فى تطوير 300 عمارة تنفيذها محافظة القاهرة بالتعاون مع الشركات واتحاد البنوك، ومع تطوير واجهات عمارات ميدان التحرير، كما أنه يوجد 3300 مبنى تراثى فى أنحاء مصر، وعلى هذا الأساس لابد من توثيق الهوية المعمارية للمناطق التراثية فى مصر ورصد الأحوال الاجتماعية للسكان.
ويطالب عبد الغنى بمنح قروض لاتحاد الملاك من أصحاب هذه المبانى حتى يتمكنوا من إعادة رونق هذه المبانى وصيانتها بالتعاون مع أجهزة محافظة القاهرة، بالفعل وهو اتجاه طيب لإعطاء عمر إضافى لهذه المبانى التاريخية التى يندر وجودها فى البلدان الأخرى.
ويوضح مهندس محمد أنه قد تم وضع ضوابط لحماية المناطق الأخرى مثل: جاردن سيتى ومصر الجديدة والمعادى وباقى المناطق الأخرى فى مختلف أنحاء الجمهورية، وهى مناطق ذات طراز معمارى خاص، ومنها بالطبع الفيلات والقصور، وهى ثروة قومية عقارية ذات بعد تاريخى وحضارى يجب ألا تتغير ليصبح بها أو مكانها أبراج وعمارات.
