«القومي للبحوث»: الأسفنج البحري علاج للأورام السرطانية

«القومي للبحوث»: الأسفنج البحري علاج للأورام السرطانية«القومي للبحوث»: الأسفنج البحري علاج للأورام السرطانية

غير مصنف20-9-2020 | 18:39

كتبت – شيماء رجب قام فريق بحثي برئاسة الدكتور محمد عبد الله رضوان أستاذ باحث مساعد قسم الكيمياء العضوية التطبيقية شعبة بحوث الصناعات الكيماوية، بتحضير العديد من مركبات الأيض الثانوية (secondary metabolites)، ومشتقاتها واظهرت بعض هذه المركبات قدرة كبيرة كمضادت للاورام السرطانية، وقد قام الفريق بنشر بحثين علمييين في مجلات علمية دولية . ووأوضح د. محمد عبدالله ان الإسفنج يعد واحدًا من أقدم أنواع الحيوانات، حيث وجدت أحافير لإسفنج بحري كان يعيش قبل 500 مليون عام، واستخدمه الإنسان للنظافة والاستحمام منذ قرون عديدة، تنتج الإسفنجيات مركبات الأيض الثانوية (secondary metabolites)  ذات الأهمية البيولوجية الكبيرة وخصوصا كمضات للاورام السرطانية، والتي يتم استخلاصها بطرق الاستخلاص والفصل الكيميائية المعروفة ولكن بكميات ضيئلة، ونظرا لاهميتها لذا يتسابق علماء الكيمياء التخليقية علي مستوي العالم لتحضير هذه المركبات علي مستوي المعمل يدخل هذا الحيوان في صناعة المواد الطبية، وتعتبر مصدر مهم جدًا للمناعة والأدوية المضادة . وأضاف أن العالم موللر أثبت أن الإسفنج يعتبر من أهم الأدوية المضادة لمرض السرطان، وأيضًا يتم تطوير الأدوية الطبية المضادة للفطر الهيربس من خلال الاسفنجات البحرية، ويدخل أيضًا في الصناعات الطبية مثل حشو الأسنان وأيضًا العظام الصناعية، والبعض من هذه الحيوانات الإسفنجية تدخل في الدهان الواقي للسفن، وأيضًا موصلات الضوء، كما تعمل الاسفنجة البحرية في البحار والموانئ مثل عمال النظافة، حيث تعمل الأنسجة الإسفنجية على ترشيح كمية كبير جدًا من الماء أكثر من طن تقريبًا وهذا بشكل يومي . والجدير بالذكر ان الإسفنج حيوان يعيش في قاع المحيطات، وغيرها من المسطحات المائية، وليس للإسفنج رؤوس أو أذرع أو أعضاء داخلية، وتعيش هذه الحيوانات ملتصقة بالصخور والنباتات، وغيرها من الأشياء الموجودة تحت سطح الماء، الإسفنج المكتمل النمو لا يتحرك من مكان لآخر، ولهذا فهو يشبه النباتات . ومن ثم ظن الناس في السابق أن الإسفنج نوع من النبات، ولكن العلماء اليوم يصنفوا الإسفنج على أنه من الحيوانات وهو كسائر الحيوانات الأخرى، يأكل غذاءً لا يمكن أن يصنعه بنفسه كما تفعل النباتات، ويوجد من الإسفنج ما يقرب من 5000 نوع يعيش معظمها في المحيطات، إلا أن القليل منها يوجد في البحيرات، والأنهار وغيرها من مناطق المياه العذبة، وتعيش معظم أنواع الإسفنج البحري في البحار الدافئة أو المدارية .
    أضف تعليق

    إعلان آراك 2