كتب : كارم أبوالعيد
شهد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، الاحتفالية التى نظمها قصر الثقافة بالتنسيق مع المحافظة، بذكرى المولد النبوي الشريف لعام 1442هـ، بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، واللواء ثروت المحلاوى مساعد مدير أمن الفيوم للأمن العام، ورئيس مكتب الرقابة الادارية بالفيوم، ورئيس فرع الأمن القومي بالفيوم، والدكتور جلال عثمان رئيس الإدارة المركزية لإقليم القاهرة وشمال الصعيد الثقافي، والدكتور حسنى أبوحبيب وكيل وزارة الأوقاف، والقمص أنجليوس ثابت ممثل مطرانية الفيوم، وفضيلة الشيخ رمضان عبد النبي رئيس الإدارة المركزية لشئون المعاهد الأزهرية بالفيوم، وعدد من القيادات التنفيذية والأمنية، ورجال الأزهر والأوقاف وحشد من الموطنين.
بدأ الحفل بالسلام الوطنى وآيات من الذكر الحكيم، وتخلل الحفل قصائد شعرية، وفقرات للإنشاد الدينى، والابتهالات والمدائح النبوية، والموشحات، لفرقة الإنشاد الديني لفرع ثقافة الفيوم.
وخلال الحفل، قدم رجال الدين الإسلامي والمسيحى كلمات عبر فيها كل طرف عن حبه للآخر، وأنهما نسيج واحد لوطن واحد، ولن يستطيع كائن من كان أن أن يغير من التلك العلاقة الطيبة بينهما.
وهنأ محافظ الفيوم الشعب المصري عامة، وأبناء وأهالي الفيوم خاصة، بحلول الذكرى العطرة لمولد الهدى ونور البشرية سيدنا محمد صلوات الله وتسليماته عليه.
وخلال كلمته، أعرب المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، عن شكره لمحافظ الفيوم على تلك الدعوة الكريمة، موضحاً أن الرسول الكريم جاء لهداية البشرية، ونظم العلاقة بين المسلمين بعضهم البعض وبين المسلمين وغيرهم، وداعياً إلى مكارم الأخلاق والمبادئ والقيم الطيبة، وتحمل المسئولية والعطاء، لافتاً إلى أهمية إقتداء الشباب برسول الله صلى الله عليه وسلم والسعى لطلب الرزق، والاجتهاد في طلب العلم، وعمارة الكون وتزكية النفس وخدمة المجتمع، مؤكداً أن الصدق والأمانة أساسان أصيلان لبناء الأمم، وعلى كل مسلم أن ينقل الصورة الإيجابية لديننا الحنيف قدر المستطاع لغير المسلمين في شتى بقاع الأرض.
وفي السياق نفسه، أوضح وكيل وزارة الأوقاف ورئيس الإدارة المركزية لشئون المعاهد الأزهرية بالفيوم، جوانب من حياة الرسول الكريم، وكيفية مواجهته للأزمات، وصبره على الإيذاء، وتحمله المتاعب في سبيل نشر دعوته.
ومن جهته، هنأ ممثل مطرانية الفيوم جموع المسلمين بذكرى المولد النبوي الشريف، لافتاً إلى أن كل الأديان جاءت لنشر فضائل المحبة والتسامح والرحمة والتعاون، ورفض كل أشكال الإساءة لأى إنسان، مؤكداً على التعايش من خلال التعاون المتبادل بين المسلمين والمسيحيين ورفض أى لون من ألوان التطرف.
وفي نهاية الحفل، سلم محافظ الفيوم درع المحافظة للمستشار العلمي لمفتي الجمهورية، تقديراً لدوره في نشر الدين الوسطي الصحيح، وعلى هامش الاحتفالية تفقد محافظ الفيوم ومرافقوه، معرض الفنون التشكيلية بقاعة العرض بقصر الثقافة.