«تطبيق التكنولوجيا الحديثة» أدى إلى زيادة الإنتاج الزراعي

«تطبيق التكنولوجيا الحديثة» أدى إلى زيادة الإنتاج الزراعي«تطبيق التكنولوجيا الحديثة» أدى إلى زيادة الإنتاج الزراعي

مصر4-11-2020 | 11:54

دار المعارف – منال سليم تعاونا الأستاذ الدكتور محمد محمود هاشم، رئيس المركز القومى للبحوث، ا.د وفاء محمد حجاج، رئيس شعبة البحوث الزراعية والبيولوجية، بإقامة ورشة عمل تحت عنوان "استخدام تقنيات التكنولوجيا الحيوية فى مجال الإنتاج الزراعى". وناقشت الورشة كل ما هو جديد في مجال التكنولوجيا الحيوية وتطبيق تكنولوجيا الأسمدة الحيوية للاستخدام في الأراضي حديثة الاستصلاح وأيضا عن ما هو جديد في مجال التكنولوجيا الحيوية الزراعية كأداة لمعالجة مشكلات توفير الالياف والأعلاف والألبان لمواجهتها للزيادة السكانية العالمية المتوقعة عام 2050. وأشار رئيس المركز القومي إلى أن الورشة توضح زيادة إنتاجية المحاصيل النباتية عن طريق دمج الطرق التقليدية والطرق الحديثة المتطورة باستخدام تقنيات التكنولوجيا الحيوية لإنتاج نباتات معدلة وراثيا. أوضح ا.د أحمد عبدالله أستاذ ورئيس قسم تكنولوجيا حاصلات بستانية أنه يعتبر الاعتماد على استيراد كثير من مستلزمات الإنتاج الزراعي من أهم نقاط ضعف ميزان المدفوعات الزراعي المصري، وتأتي بذور وتقاوي الخضر المستوردة من الخارج في مقدمة مستلزمات الإنتاج من حيث حجم الواردات بالنسبة للناتج المحلي منها وكذلك قيمة الواردات السنوية، حيث تبلغ قيمة ورادات مصر من تقاوي الخضر حوالي 2 مليار جنيه سنويا؛ لأن مصر تحتاج إلى استيراد ما يقارب 98% من تقاوي الخضر المنزرعة سواء لتلبية احتياجات السوق المحلي أو التصدير. ولذلك فقد تنبهت دوائر اتخاذ إلى خطورة الوضع الحالي وإلى ضرورة السعي نحو تشجيع التوصل إلى بدائل محلية من هجن وأصناف منافسة لتلك التي تستورد من الخارج من حيث الإنتاجية والجودة بهدف خفض معدلات الاستيراد تدريجيا وزيادة المساحة المنزرعة من الهجن والأصناف المحلية سنويا. ومن الجدير بالذكر أن مركز البحوث الزراعية والمركز القومي للبحوث وكليات الزراعة بالجامعات المصرية زاخرة بالكوادر العلمية في علوم تربية واستنباط هجن وأصناف الخضر وإنتاج التقاوي عالية النقاوة والجودة، كما تمتلك تلك الكوادر البشرية مصادر وراثية متميزة من أغلب محاصيل الخضر الاستراتيجية. وهنا يجب الأخذ في الاعتبار أن تربية واستنباط تراكيب وراثية متميزة من المشروعات كثيفة العمالة كما أن تحاليل البصمة الوراثية والكشف عن مدى مقاومة وتحمل المصادر الوراثية للآفات الزراعية مكلفة جدا، ولذلك يجب الاهتمام بتمويلها والحفاظ على استمرارية التمويل حيث ربما يؤدي توقف التمويل لموسم أو موسمين لفقد حيوية البذور وضياع مصادر وراثية يصعب الحصول عليها. وأكد أن إنتاج تقاوي الخضر محليا يضمن فرص عمل مستديمة لعدد كبير من المتخصصين ويساعد دوائر اتخاذ القرار على ضبط أسعار التقاوي وكذلك خفض الحاجة للعملة الصعبة، بالإضافة إلى أنه يساعد في الحفاظ على الهوية الثقافية للمصريين عن طريق توفير تقاوي تضمن إنتاج ثمار تناسب الذوق المحلي وهو ما لا يتوفر في الهجن والأصناف المستوردة، وانطلاقا من هذه النقطة فإنه وبالتزامن مع السعي لتوفير بدائل محلية من تقاوي الخضر يجب العمل على تطوير مواصفة لمتطلبات (مكونات الطعم والنكهة والرائحة المفضلة) للمصريين، يمكن للمربيين المحليين الاسترشاد بها في تقييم برامجهم لاستنباط تراكيب وراثية متميزة لزيادة الطلب على التقاوي المحلية وفي نفس الوقت يمكن لدوائر صناعة القرار والجهات التنفيذية الاعتماد عليها في تقليل حجم الواردات من تقاوي الخضر لعدم مطابقتها للمواصفات المطلوبة في المنتج النهائي (الثمار) وهو مبدأ معمول به في معظم بلدان العالم ومتوافق مع الاتفاقيات الدولية "GAT" "UPOV". كما تحدث كل من أ.د لبنى صلاح طه، رئيس قسم الزينة والأشجار الخشبية، و ا. د رانيا عبد الغفار قسم الفاكهة تناول موضوعات زراعة الأنسجة لإنتاج شتلات متحملة الملوحة والأمراض من الأشجار الخشبية ونباتات الزينة والنخيل. وتحدث أ.د. رضا عبد الظاهر يوسف الأستاذ غير المتفرغ بقسم الميكرو بيولوجيا الزراعية بالمركز القومى للبحوث عن أهمية استخدام الأسمدة الحيوية، حيث إن المشكلات البيئية التى يعانى منها الإنسان الآن من صنع نفسه وما هى إلا نتاج محاولاته المستمرة لتعظيم الإنتاج من خلال الإسراف فى استخدام الأسمدة الكيماوية والمبيعات؛ لتلبية متطلبات زيادة السكان دون أن يأخذ فى اعتباره الآثار السلبية الخطيرة على نوعية البيئة وصحة الإنسان. لذا هدفت الدراسات التى قام بها الباحث إلى تطبيق تكنولوجيا الأسمدة الحيوية كبديل فعال للأسمدة الكيماوية الآزوتية وبالتالى تحرير الموازنة العامة للدولة من أثمان هذه الأسمدة الكيماوية، حيث توفر الأسمدة الحيوية 75 % من الأسمدة الكيماوية الآزوتية المستخدمة فى تسميد المحاصيل البقولية بصفة عامة. وتعتبر تكنولوجيا الأسمدة الحيوية أحد أهم التكنولوجيات المناسبة للاستخدام فى الأراضى حديثة الاستصلاح حيث تتوافر بها كميات محدودة من المياه والأسمدة الكيماوية، كما يعتبر استخدام هذه التكنولوجيا مناسبا أيضا فى المناطق الجافة التى تعانى من الملوحة والجفاف وارتفاع درجة الحرارة ونقص المياه، حيث إن استخدام الأسمدة الكيماوية تحت هذه الظروف يؤثر بشكل مباشر فى زيادة الملوحة ونقص فى كمية المحصول لذلك فإن استخدام الأسمدة الحيوية كبديل فعال للأسمدة الكيماوية يمكن أن يحد من تأثير هذه العوامل البيئية على الإنتاجية كما يؤدى استخدام الأسمدة الحيوية إلى زيادة فى كمية المحصول بنسبة تترواح بين 10 – 20 %. ويمكن من خلال هذه التكنولوجيا تحقيق زيادة فى إنتاجية المحاصيل البقولية مصحوبة بتقليل تكاليف الإنتاج وتحقيق عائد مادي مجزى للمزارع وكذلك تقليل الأثر البيئى السيء الناتج من جراء الاستخدام المكثف للأسمدة الكيماوية. تناولت الدكتورة نسرين عبد الغنى الباحث بقسم آفات ووقاية النبات بالشعبة الوضع الحالي للتكنولوجيا الحيوية الزراعية والنباتات المعدلة وراثيا . وأوضحت أن استخدام التكنولوجيا الحيوية الزراعية كأداة لمعالجة مشكلات توفير الغذاء والأعلاف والألياف في مواجهة الزيادة السكانية العالمية المتوقعة بحلول 2050 عن طريق تحسين وزيادة إنتاجية المحاصيل النباتية عن طريق دمج الطرق التقليدية والطرق الحديثة المتطورة باستخدام تقنيات التكنولوجيا الحيوية لإنتاج نباتات معدلة وراثيا. تتميز النباتات المعدلة وراثيا باكتساب بعض الصفات المرغوب فيها ومنها على سبيل المثال: مقاومة الآفات الحشرية- مقاومة أمراض النبات الفروسية والفطرية والبكتيرية- مقومة عوامل الاجهاد في النبات ويشمل: الجفاف والملوحة والصقيع- رفع القيمة الغذائية للنبات. وتناولت أيضا أهم مميزات استخدام النباتات المعدلة وراثيا من رفع الإنتاجية وبالتالى رفع دخل المزارعين التأثير البيئي الايجابي عن طريق حماية التنوع البيولوجي وتقليل استخدام المبيدات الكيماوية والحفاظ على الموارد الطبيعية للمياه والتربة. تناولت أيضا تقارير عن الوضع العالمي للمساحات والبلدان والمحاصيل المعدلة وراثيا المنتجة عالميا و بالأخص في القارة الأفريقية .
أضف تعليق