فيتامين «د» وعلاقته بالذئبة الحمراء في الأطفال

دار المعارف - منال سليم يلعب فيتامين د دورا هاما مناعيا للغايه في الجسم كما له دور في الحفاظ علي التوازن الهرموني المناعي وله دور في الوقاية من العديد من الامراض ومنها الذئبة الحمراء . وهذه دراسة من الباحث عاصم متولي أبو شنب وا.د نجلاء خلوصي ا.د شمس خلوصي بقسم الوراثة المناعية شعبة الوراثة البشرية وأبحاث الجينوم بالمركز القومي للبحوث ومرض الذئبة الحمراء لدى اليافعين من الأمراض ذاتية المناعة الخطيرة التي تكون من أحد أسباب وفيات الأطفال في اعمار صغيرة. حيث يحدث خلل في الجهاز المناعي مما يجعله أكثر حدة ويهاجم خلايا الجسم السليمة. هناك عدة عوامل تساعد في هذا المرض منها العوامل البيئية والهرمونية والعوامل الوراثية لذلك نسبة حدوثه في الاناث قد يصل إلى تسعة أضعاف الذكور. و يبرز دور فيتامين-د وبعض السيتوكينات في المساهمة في تطور وزيادة حدة المرض لما لهم من دور كبير في الحفاظ على التوازن الهرموني و المناعي، و ذاد الاهتمام بفيتامين-د في الآونة الأخيرة لوضوح تأثيره على الجهاز المناعي و دورة في الوقاية من العديد من الامراض الذئبة الحمراء، التهاب المفاصل الروماتزمي و خاصة في مرض كورونا (covid-19) . والهدف من الدراسة توضيح دور فيتامين «د» وعلاقته ببعض الوسائط المناعية مثل انترلوكين-17 وإنترفيرون- جاما في تطور مرض الذئبة الحمراء في اليافعين. وفي هذا البحث تم دراسة 50 مريضًا بالذئبة الحمراء من اليافعين و25 شخص سليم. وتم تسجيل بيانات التشخيص الإكلينيكي والمعملي للحالات وقت أجراء الدراسة وتم تقييم نشاط و أضرار المرض باستخدام مؤشر درجات الأصابة بالأمراض (SLEDAI-2)  و مؤشر الاضرار (SLICC)  على التوالي. وتم تحديد تركيزات فيامين-د، إنترفيرون-جاما و أنترلوكين-17 في البلازما باستخدام كيماويات اختبار القياسات المناعية الانزيمية البشرية (ELIZA) . وأظهرت النتائج انخفاضا ملحوظ في مستوى فيتامين-د ببلازما المرضى مقارنة بالمجموعة السليمة، وزيادة ملحوظة في مستوى أنترلوكين-17 و إنترفيرون-جاما و كانت هناك علاقة عكسية بين فيتامين-د و مؤشر درجات الأصابة بالأمراض (SLEDAI-2)  و مثلها مع إنترفيرون-جاما. أثبتت هذه الدراسة الى وجود ارتباط وثيق بين انخفاض تركيز فيتامين-د وارتفاع مستويات أنترلوكين-17 وإنترفيرون-جاما ببلازما المرضى، وبين تطور حدوث مرض الذئبة الحمراء في الأطفال اليافعين.