سعيد عبده يكتب: سلوكيــــات

سعيد عبده يكتب: سلوكيــــاتسعيد عبده يكتب: سلوكيــــات

الرأى18-12-2020 | 15:28

هناك سلوكيات سلبية يمارسها البعض تؤثر على حياة المواطن يوميًا، بل وأحيانًا تهدد حياته. الميكروباص يسيطر سائقو الميكروباص على بعض الأماكن فى كل حى فى مصر دون مراعاة لحقوق الغير فى عبور الشارع أو حق المحلات الموجودة فى عدم حجب الرؤية عنهم.. نجد مثلا انتظار وموقف لهم فى مدخل شارع الجمهورية من الجانبين صباحًا مما يصعب مهمة المارة والسيارات الأخرى من العبور وهو الاتجاه الوحيد إلى وسط البلد من رمسيس.. ولو خرجت من هذه الأزمة وقررت العودة من الشارع الجانبى يمين إلى شارع رمسيس تجد موقفا آخر قبل مسجد الفتح يؤثر فى حركة المرور حتى على شارع رمسيس. ولو استمرينا إلى نهاية شارع الجمهورية إلى ميدان الأوبرا نجد أكبر مواقف «التُمن» أول شارع 26 يوليو.. للأسف مفاصل وسط البلد ملك لهؤلاء. الرعونة والاستهتار سائق الميكروباص يمتلك الشارع أيضا حيث يضغط على السيارات أمامه ويده دائمًا على «الكلاكس» يرهب من أمامه ولا يتبع قواعد المرور وغالبا ما يتعاطى المخدرات ونسبة كبيرة من حوادث الطرق من هؤلاء الذين لا يراعون أى قواعد أو آداب فى الدنيا. لو راجعنا نسبة الحوادث ستجد أنهم جزء كبير من الأسباب فى وقوعها.. لابد من وضع قواعد للسير ومراجعة الترخيص والكشف عن تعاطى المخدرات وأن يحترم هؤلاء القانون. التوك توك.. والتُمن الوقت يمضى وكل يوم يتم التوسع والانتشار للتوك توك فى جميع أنحاء مصر فى الصعيد وبحرى والقاهرة نجد التوك توك حتى على الطرق السريعة بين المحافظات والطريق الدولى الساحلى ولم يترك مكان إلا وكان موجودًا به.. طالبنا واشتكى الكثيرون من أعراضه ومشاكله ولكن تظل المشكلة باقية تكبر مع الوقت وتنتشر كالمرض فى مفاصل المدن والقرى. طبعا أولى المشاكل فى التراخيص وأنه حتى وإن قامت بعض المحليات بمنح تراخيص للعمل ولكن مازال يعمل تحت سمع وبصر الجميع بدون أرقام. أيضًا من يعملون عليه معظمهم من الشباب تحت السن أو مختلف الأعمار ومن يرتدى بيجامة ومظهر فى منتهى السوء.. وأطفال فى حكم القانون يستهترون بكل شىء.. السير عكس الاتجاه فى أى مكان والالتفاف المفاجئ فى المدن أو على الطرق السريعة وتعطيل للمرور، شىء أصبح كالمرض السرطانى ينتشر وينتشر وأصبحنا مستسلمين للأمر الواقع وتداعياته وما يمثله من خطر على المجتمع من بعض العاملين عليه لا نستطيع الوصول إليهم حال وقوع حوادث.. وكم منهم شارك فى جرائم حدثتنا عنها الجرائد والمجلات.. وغيرها من وسائل الإعلام. التراخيص مازالت سيارات التُمن «فان» تعمل أجرة برخصة سيارة ملاكى وأصبحت الآن فى كل المحافظات ولها مواقف فى كل حى سواء شعبى أو راق وليس عليها أية مسئولية أيضًا من يعمل عليها برخصة ملاكى فى النهاية هى بيزنيس.. أين حق الدولة وتنظيم العلاقة مع هؤلاء وسداد المستحق عليهم مثل باقى وسائل النقل؟ الآثار كثيرة ولكن فى النهاية هو دخل وحق للدولة على هذا النشاط وأن يتم ترخيصه أجرة رسمى.. وأن يعمل تحت سمعنا وبصرنا ويراه الجميع وليس أن يعمل دون أى رقابة أو تبعية لنظام النقل الجماعى. تطوير 1000 قرية بالمحافظات خبر يسعدنا جميعًا أن يصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي توجيهاته إلى الحكومة لتنفيذ مشروع تطوير الريف المصرى الذى يستهدف 1000 قرية على مستوى الجمهورية. يتواكب معه مشروع تطوير الترع والمصارف والذى تنفذه وزارة الرى بتبطين الترع والمصارف للحفاظ على المياه من البخر والتسرب.. بل وأيضًا تطهير هذه الترع للاستفادة من كل قطرة مياه واستخدامها فى الزراعة فى ظل مشاكل المياه على مستوى العالم. نجد أيضًا المجتمع المدنى الذى لم يقف موقف المتفرج بعدة مشروعات منها توصيل مياه الشرب للمنازل فى القرى الفقيرة مع إعادة إنشاء منازل لإيواء الأسر التى تسكن العشش أو بدون مأوى وهى لفتة كريمة تستحق الإشادة بدور المجتمع المدنى فيها والتكافل المجتمعى بين مختلف أفراد الشعب. للعمل كلمة أخيرة قربنا على نهاية عام 2020 الذى لم يترك شيئًا نتذكره به سوى كوارث وحروب وختمها باستمرار الكورونا التى استمرت معنا ويبدو أنها لن ترحل قبل شهور من 2021 والذى نأمل أن يكون عام خير وسعادة ننسى معه آلام كورونا وما لحقنا من دمار وبطالة ومرض وووفيات فى العالم وأعداد الإصابة حتى الآن فى تزايد مستمر تعدى الـ 60 مليون نسمة ووفيات كثيرة ولكن نأمل أن يكون للعلم كلمة أخيرة وتكون اللقاحات التى بدأ إنتاجها لها دور مهم فى وقف حدة هذا الوباء وتخفيف معاناة المصابين ووقف الرعب فى العالم خوفًا من الإصابة وبصمات كورونا على الاقتصاد العالمى. نأمل أن يكون الغد أفضل بإذن الله.
أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2