احتفل حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا اليوم الاثنين ، بالذكرى الـ16 لتأسيسه، وسط ترقب شديد لدى الأحزاب المنافسة، وانقسام حاد لدى الرأي العام، على خلفية أحداث شهدتها البلاد أخيراً، بينها محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي وتنظيم استفتاء أقرّ تعديلات دستورية حوّلت النظام رئاسياً ومنحت الرئيس رجب طيب أردوان صلاحيات موسعة، إضافة إلى إعادة انتخابه رئيساً للحزب الذي كان واحداً من مؤسّسيه عام 2001.
وتعتبر الذكرى الحالية هي الأصعب منذ تولي حزب العدالة والتنمية مقاليد الحكم في عام 2002؛ إذ يحتفل بالذكرى السادسة عشرة لتأسيسه مع مرور عام كامل على محاولة الانقلاب الدموي التي هزت أركانه، وفقدانه حلفائه القدماء من الليبراليين والديمقراطيين، وارتفاع حدة التوترات الداخلية في ظل حالة الطوارئ، وفقًا للصحيفة.
ومن المقرر أن تجرى احتفالات حزب العدالة والتنمية اليوم في حديقة "بلاد العجائب" ببلدة سينجان التابعة للعاصمة أنقرة، ويرى البعض أن إصرار الحزب على الاحتفال في "بلاد العجائب" في ظل الظروف الراهنة من تهديدات داخلية وخارجية سيسجله التاريخ في صفحاته.
ولفتت الصحيفة إلى تلويح الحزب دائمًا بأنه الضحية في كل مغامراته سواء في مقاومة الوصاية العسكرية أو البيروقراطية أو في مطالبته بالحريات والديمقراطية؛ ولكنه في ليلة وضحاها ودون سابق إنذار قام بتغيير اللائحة الداخلية للبرلمان قبل شهر من الآن، ويحرم المعارضة من حق الاعتراض.