دار المعارف - وكالات
تولت البرتغال أمس الجمعة الرئاسة الدورية ل
لاتحاد الأوروبى خليفة لألمانيا فى دور يتوقع أن تكون تحدياته كثيرة خصوصا فى فترة تطغى عليها الأزمة الصحية.
وانتهت ولاية
ألمانيا فى الرئاسة الدورية للتكتل بنجاح فى ملفين كانا يلقيان بظلالهما على مشاريع الرئاسة البرتغالية.
وكتب رئيس الوزراء البرتغالى أنطونيو كوستا مقالة نشرتها صحيفة "إكسبرسو" الأسبوعية جاء فيها: "حان الوقت للانتقال إلى الأفعال، واستخدام ما نمتلكه من وسائل عبر خطة التلقيح على المستوى الأوروبى وخطط الإنعاش الوطنية".
وبعدما تمكنت القمة الأوروبية الأخيرة برئاسة ألمانيا من إقناع بولندا والمجر بسحب اعتراضهما على خطة الإنعاش الاقتصادي، ستتولى الرئاسة البرتغالية تطبيق خطة ضخمة بقيمة 750 مليار يورو ممولة باقتراض مشترك، فى خطوة غير مسبوقة.
وسيكون تطبيق هذه الخطة أولى الأولويات بالنسبة للبرتغال فى الفصل الأول، لكن هذا الأمر يقتضى أولا تبنى مختلف خطط الإنعاش الوطنية التى يفترض بحسب لشبونة، أن تدفع باتجاه "انتعاش اقتصادى واجتماعى مدفوع بالتحولات المناخية والرقمية".
ومن أجل "ضمان أن يكون هذا التحول المزدوج فرصة للجميع" تأمل البرتغال فى تنظيم "قمة اجتماعية" فى السابع والثامن من مايو فى بورتو، كبرى مدن شمال البلاد.
كذلك سيتعين على الرئاسة البرتغالية تطبيق اتفاق التبادل التجارى الحر الموقع بين الاتحاد الأوروبى والمملكة المتحدة لتنظيم العلاقات التجارية بعد بريكست.
كما سيلقى على عاتق الرئاسة البرتغالية ملف شائك آخر وهو الميثاق الجديد للهجرة الذى قدمته المفوضية الأوروبية فى سبتمبر والذى يثير انقساما حادا بين دول التكتل الحدودية الأكثر عرضة لتدفق طالبى اللجوء وهى إيطاليا واليونان وإسبانيا وقبرص، والدول الرافضة لاستقبال المهاجرين وبينها بولندا والمجر.