آزورى.. قصة مآساوية فى عالم من الفوضى والانحدار
آزورى.. قصة مآساوية فى عالم من الفوضى والانحدار
دار المعارف - نور الهدى فؤاد
تدور رواية "آزوري"، فهي عن فتى على وشك أن يتم عامه الثالث عشر، مات أبوه وأمه محترقين قبل 3 أعوام، ولم يجد غير الشارع ليسكنه وينشأ بين أطفال الشوارع والعصابات في جنوب أفريقيا. يحكي لنا الفتى الأحداث على لسانه أيضًا؛ فنرى بعينيه كل ما يعانيه من إساءات البشر له من حوله من كل الطبقات وكيف يحاول أن يتعايش معها ويقاومها، على سبيل المثال كيف يحاول طفل في عمره أن يعتمد على نفسه ويكسب قوت يومه فيضطر لفعل أي شيء مقابل ذلك. وندرك من خلال قصته المأساوية إلى أي مدى قد تصل بشاعة المجتمع الذي يعيش فيه الذي يتغلب عليه الفوضى والانحدار، وإلى أي مدى قد يصل التشابه بين مجتمعاتنا ومجتمع ذلك الطفل الصغير.
ولد "ك. سيلو دويكر" في جنوب أفريقيا عام 1974، تلقى تعليمه في ذروة الفصل العنصري بجنوب أفريقيا. تم إرساله إلى مدرسة ابتدائية كاثوليكية خارج البلاد ثم أكمل تعليمه بمدرسة "ريدهيل" بجوهانسبرج. سافر بعد ذلك إلى إنجلترا للالتحاق بمدرسة "هنتنجتون". عاد إلى جنوب أفريقيا حيث التحق بالجامعة لدراسة كتابة النصوص الإعلانية. ثم درس الصحافة في جامعة "رودس" في جنوب أفريقيا. والتحق لفترة وجيزة بجامعة "كيب تاون" وتم طرده من الجامعة.
أدمن المخدرات فخضع للعلاج بمستشفى للأمراض النفسية. وبعد خروجه، بدأ في كتابة السيناريو والإعلانات وكانت أولى رواياته هذه "آزوري" التي نُشرت بعنوان "13 سنتًا" وحازت على جائزة "الكومنويلث" عن العمل الأدبي الأول فرع أفريقيا 2001. ثم رواية "العنف الهادئ للأحلام". وبعدها أصيب بانهيار عصبي، مما دفعه للانتحار شنقًا في يناير عام 2005.