دار المعارف-سعاد سلام
أكدت الدكتورة غادة مراد أستاذ التمريض النفسى و الصحة النفسية بجامعة عين شمس والأمين العام لجمعية ألزهايمر مصر بانه
قد يسبب سوء التغذية لمرضى ألزهايمر مع مرور الوقت الي التعب، والعديد من مشاكل الهضم، والرئة، والقلب. والمرضى الذين يعانون من سوء التغذية معرّضون للوفاة. وسوء التغذية يضعف جهاز المناعة، مما يزيد من خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي، والتهابات أخرى خطيرة. ويمكن أن تتفاقم الأوضاع الصحية وسوء التغذية مع مرورالوقت وتحدث انخفاض في عدد خلايا الدم الحمراء وتسبب ما يعرف بفقر الدم وضعف فى العضلاات مما يؤدى الى السقوط والتعرض للكسور.
قد يمثل تناول الطعام لدى المصابين بمرض الزهايمر تحديًا للقائمين على رعايتهم . لذا يجب فهم ما يسبب مشكلات تناول الطعام لدى المريض واتباع خطوات بسيطة لضمان التغذية الصحية.
إذا كان المريض يعاني من صعوبة في تناول الطعام، فيجب التحقق من وجود مشكلات أساسية، مثل مشكلات في الفم والتأكد من أن أطقم الأسنان مركبة بالشكل الصحيح ويتم استخدامها. تحقق من عدم وجود تقرحات الفم أو أي مشكلات أخرى في الفم أو الأسنان.
•واشارت د.غادة بأن الآثار الدوائية تعمل العديد من الأدوية على تقليل الشهية، بما في ذلك بعض العقاقير المستخدمة لعلاج مرض الزهايمر. إذا كنت تعتقد أن الأدوية تساهم في مشاكل تناول الطعام، فاسأل الطبيب المعالج للمقرب لديك عن بدائل.
الحالات المرضية المزمنة مثل مرض السكرى وأمراض القلب ومشاكل الجهاز الهضمي والاكتئاب أن تضعف من الاهتمام بتناول الطعام.
وقد ينطوي الإمساك على نفس التأثير. يمكن لعلاج هذه الحالات أو الحالات المرضية الأساسية الأخرى أن تؤدي إلى تحسين الشهية لدى المقرب لديك. أيضًا، ضع في اعتبارك أن تتحدث مع الطبيب المعالج للمقرب لديك حول التخلص من القيود الغذائية.
مع تقدم مرض الزهايمر غالبًا ما يصاحب المريض صعوبات في تناول الطعام. ، يمكن لسوء التغذية أن تفاقم من حالة الارتباك وتؤدي إلى الضعف البدني، وكذلك زيادة خطورة الإصابة بالعدوى ومشكلات صحية أخرى.
لذلك يجب مراعاة الاعتراف بانخفاض المهارات والحواس لدى المريض
أضافت د.غادة أن في المراحل المبكرة من مرض الزهايمر، قد ينسى المريض تناول الطعام أو يفقد المهارات اللازمة لإعداد وجبات الطعام المناسبة. اتصل به لتذكيره بتناول الطعام أو ساعده في تحضير الطعام. إذا قمت بتحضير وجبات الطعام مقدمًا، فتأكد من مراجعة كيفية فتحها وإعادة تسخينها. يمكنكِ أيضًا التفكير في استخدام خدمة توصيل الطلبات للمنازل.
بالإضافة إلى ذلك، قد تبدأ قدرة المريض على الشم والتذوق في التناقص، وخلال مراحل لاحقة من هذا المرض، تعد الصعوبة في البلع أمرًا شائعًا.مما قد يؤثر على اهتمام المريض بتناول الطعام.
و مع تقدم مرض الزهايمر، قد ينسى المريض آداب المائدة ويأكل من أطباق الآخرين أو من أوعية التقديم. يمكن لحدوث تغيرات في الدماغ أن تجعله يفقد السيطرة على انفعالاته وتقديره للأمور، وهذا بدوره يجعله يتناول أي شيء تقع عليه عينيه بما في ذلك المواد غير المأكولة.
أشارت د.غاده أنه يجب توقع الهياج وتشتت الانتباه حبث يمكن للهياج وغيره من الأعراض والعلامات الأخرى لمرض الزهايمر أن يجعل من الصعب الاستمرار في الجلوس لفترة طويلة بما فيه الكفاية لتناول الوجبة.
ويمكن لمشتتات الانتباه أثناء تناول الطعام أن تزيد من سوء هذا الأمر. للحد من مشتتات الانتباه، قم بإطفاء التليفزيون والراديو وجرس الهاتف. ضع هاتفك الشخصي على وضع هزَّاز. وكذلك، قم بإزالة أي أشياء غير ضرورية عن الطاولة.
وإذا أراد المريض أن يمشي، فحاول قطع الشطيرة إلى أرباع، وإعطاءه إياها على أجزاء أثناء المشي.
و من المفضل استخدم أطباقًا بيضاء لمساعدة المريض على تمييز الطعام عن الطبق. وبالمثل، استخدم مفارش زاهية اللون للمساعدة على التمييز بين الطبق والمنضدة. ومع ذلك، تمسك بالألوان الخالصة. قد تسبب الأطباق والأواني والمفارش المزخرفة الارتباك.
إن التأكد من التغذية الصحية أثناء الإصابة بمرض الزهايمر يمكن أن تمثل تحديًا، ولكنه يستحق الجهد. يمكن للتغذية الصحية أن تساعد المريض على التعامل بشكل أفضل سواءً جسديًا أو عاطفيًا مع تحديات مرض الزهايمر