الاتحاد الأوروبي يحذر من استخدام العراق كساحة قتال بالوكالة

دار المعارف أكد سفير الاتحاد الأوروبي فى بغداد، مارتن هوت، أن هناك قوى أجنبية تستخدم العراق كساحة قتال بالوكالة لتنفيذ أجندتها الإقليمية، مما يزيد من عدم الاستقرار الداخلي والإقليمي. وقال المسئــــــــول الأوروبي إنه على الجميع أن يدرك أن عراقا ضعيفا وغير مستقر لا يملك إلا أن ينتهي به الأمر كدولة فاشلة، مع تداعيات كارثية فى المنطقة وخارجها. كما شدد على أنه من مصلحة الجميع أن يسهم فى قيام دولة عراقية مزدهرة ومستقرة وقوية وذات سيادة كشرط أساسي لاستقرار المنطقة، مؤكدا أن بعثة الاتحاد تبذل أقصى جهودها من أجل شطب العراق من قائمة الدول عالية المخاطر. وأضاف هوت أن الاتحاد الأوروبي يؤمن إيمانا قويا بالمحافظة على الاتفاق النووي مع إيران وإنقاذه، موضحا أن الانتقال إلى إدارة أمريكية جديدة تمتاز بميلها للحوار أكثر يمكن أن يفسح المجال لفرصة فريدة بهذا الخصوص. يشار إلى أن الحكومة العراقية مازالت تعلن تمسكها بمساعيها لضبط الأمن فى البلاد وحصر السلاح المتفلت، وذلك على وقع التوترات الحاصلة فى المنطقة، لاسيما بين إيران والولايات المتحدة. كانت وزارة الخارجية العراقية، شددت على أن «السلاح المتفلت مدان ومرفوض من كل القوى العراقية»، مشددة على أن العمليات مستمرة وبوتيرة متصاعدة لمصادرة جميع الأسلحة المخالفة. كمــــــا أكــــــــدت الحكومـــــة العراقية برئاســـــــة مصطفى الكاظمـــــي، عزمها المضي قدماً فى حصــــــر الســــــــلاح المتفلت وحمايــــــــةـ البعثات الأجنبيـــــة، لاسيما بعد الهجـــــوم الصاروخي الـــــــذي استهدف مؤخــــــــرا محيط السفــــــــــارة الأمريكية فى المنطقة الخضراء. على جانب آخر، صادق الرئيس العراقي، برهم صالح، على انضمام العراق إلى اتفاق باريس للمناخ، فيما أشار إلى ضرورة مواجهة التهديدات التي يشكلها التغير المناخي. وقال صالح فى بيان صحفـــــــي، إن «المصادقــــة تأتـــــي من أجل مواجهة التهديدات التـــــــــي يشكلها التغير المناخي والتصدي لانبعاث الغازات الدفيئة والكربون». وأضاف أن «العراق واستجابة سريعة لانضمامه إلى اتفاق باريس للمناخ، شرع بكتابة وثيقة المساهمات الوطنية NDC باعتبارها السياسة العليا للبلد حول التغيرات المناخية، وتؤسس للاقتصاد الأخضر والمستدام وتحجيم انبعاث الكربون».