غدا .. المصريون يتناولون القلقاس والقصب احتفالا بـ«عيد الغطاس»

غدا .. المصريون يتناولون القلقاس والقصب احتفالا بـ«عيد الغطاس»غدا .. المصريون يتناولون القلقاس والقصب احتفالا بـ«عيد الغطاس»

غير مصنف18-1-2021 | 16:55

دار المعارف – خالد عبدالحميد يترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم الأثنين، القداس الإلهي للاحتفال بعيد الغطاس، الذي يتم الاحتفال به، غدا الثلاثاء 19 يناير الجاري، وأنه لن يتعدى عدد الحضور عن الـ20 فردًا، وذلك حرصا على عدم وجود تجمعات من شأنها أن تنقل عدوى فيروس كورونا كوفيد 19. عيد الغطاس، بحسب المستشار مايكل نصيف، خبير التتنمية الاقتصادية والاجتماعية، هو ذكرى تعميد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن، وأن المصريين اعتادوا الاحتفال بهذا العيد بأكل "القلقاس والقصب"، الذي يرجعه المسيحين لرموز روحية، ويزرع نبات القلقاس عن طريق دفنه كاملا في الأرض، ثم يصير نباتا حيا صالحا للطعام، وتعتبر المعمودية دفن الإنسان تحت المياه وقيامه مع السيد المسيح، كما حدث له عند التعميد في نهر الأردن، وأن القلقاس يحتوي على مادة سامة ومضرة للحنجرة، وهي المادة الهلامية، إلا أن هذه المادة السامة إذا اختلطت بالماء تحولت إلى مادة نافعة، مغذية، فالمسيحيون يتطهرون بالماء من سموم الخطية كما يتطهر "القلقاس" من مادته السامة بواسطة الماء. ويرمز لون القصب الأبيض، الذي اعتاد المصريون علي تناوله في الاحتفال بعيد القداس، للنقاء الذي توفره المعمودية، وأن القصب يمتاز بغزارة السوائل الموجودة بداخله، ما يرمز إلي ماء المعمودية. المسيحيون، والكلام، لـ نصيف، يقبلون على عمل "فانوس البرتقال" (البلابيصا) الذي يصنع عبر قطع رأس ثمرة البرتقال، ويفضل أن يكون حجمها كبيرا، ثم عمل تجويف داخلها دون أن تتأذى القشرة الخارجية، حتى لا تتبقى أي مواد سائلة بها، ويتم وضع شمعة داخلها وتعليقها بثلاث سلاسل تزين بحبات المكرونة أو الخيوط الملونة، مع حفر شكل الصليب على القشرة وإشعالها حتى تنطلق رائحة البرتقال، الذي يوضع بداخله شمعة منيرة، ويُعلق أو يَلهو به الأطفال. وقديمًا، كان المصريون يجولون به في طٌرقات البلدان للاحتفال والغناء ويحملونه أو يضعونه على عود قصب وقد يصنعونه من البوص أيضًا، وأن عيد الغُطاس من الأعياد السيدية الكبرى في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الذي هو ذكرى معمودية السيد المسيح، في نهر الأردن، بيد يوحنا المعمدان، وحلول الروح القدس عليه، وكانت تقام مراسم الإحتفال بعيد الغطاس، في مصر على شاطئ النيل، حتى أوقفها الحاكم بأمر الله. جديرا بالذكز أن المشرقيين بدأوا يحتفلوا بعيد القداس منذ القرن الرابع الميلادي، وذلك في معظم الكنائس المشرقية، ولاسيما كنيسة القدس، أما في الغرب فتأخر إلى ما بعد ذلك وكان المسيحيون في القديم يعيدون الميلاد والغطاس معاً في يوم واحد حتى أمر الأمبراطور يوستنيانوس بفصلهما. وبموجب قرار الامبراطور يوستنايانوس، أصبح عيد الميلاد يوم عيد الشمس لدى الوثنييين في الخامس والعشرين من ديسمبر، وعيد الغطاس في السادس من يناير، وقد امتثلت كل الرعية لهذا القرار، فيما عد الأرثوذكس الروس والأرمن والأقباط، الذين يحتفلون بليلة الميلاد في 6 يناير، وبعيد الغطاس في 19 يناير من كل عام.
    أضف تعليق

    رسائل الرئيس للمصريين

    #
    مقال رئيس التحرير
    محــــــــمد أمين
    إعلان آراك 2