الصين تتفوق على الولايات المتحدة كوجهة للاستثمار الأجنبي المباشر

الصين تتفوق على الولايات المتحدة كوجهة للاستثمار الأجنبي المباشرالصين تتفوق على الولايات المتحدة كوجهة للاستثمار الأجنبي المباشر

غير مصنف25-1-2021 | 21:13

دار المعارف- وكالات
أظهرت أرقام الأمم المتحدة الصادرة أمس أن الصين تفوقت على الولايات المتحدة كوجهة عالمية أولى للاستثمار الأجنبى المباشر.
وسجلت الولايات المتحدة تراجعا فى حجم الاستثمارات الجديدة للشركات الأجنبية بمقدار النصف تقريبا العام الماضى، مما أدى إلى فقدان مركزها الأول.
وتُظهر أرقام الأمم المتحدة أن الاستثمار المباشر فى الشركات الصينية سجل نموا بنسبة 4 فى المئة، مما يجعلها الأولى على مستوى العالم.
ويظهر الترتيب الأعلى للصين تزايد تأثيرها على المشهد الاقتصادى العالمى.
وأفاد تقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد" أن الصين تمتلك 163 مليار دولار من تدفقات واردة العام الماضى، مقارنة بـ 134 مليار دولار نصيب الولايات المتحدة.
واستطاعت الولايات المتحدة العام الماضى اجتذاب 251 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة الجديدة بينما كان نصيب الصين منها 140 مليار دولار.
وعلى الرغم من أن الصين قد تحتل المرتبة الأولى بالنسبة للاستثمارات الأجنبية الجديدة، لا تزال الولايات المتحدة تهيمن على إجمالى الاستثمارات الأجنبية.
ويعكس ذلك عقودا قضتها الصين باعتبارها المقصد الأكثر جاذبية للشركات الأجنبية الطامحة إلى التوسع فى الخارج.
بيد أن خبراء يقولون إن الأرقام تؤكد تحرك الصين نحو مركز الاقتصاد العالمى الذى طالما هيمنت عليه الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد فى العالم.
ومن المتوقع أن تقفز الصين، التى تخوض حاليا حربا تجارية مع الولايات المتحدة، إلى المركز الأول بحلول عام 2028، وفقا لمركز أبحاث الاقتصاد والأعمال "سى إى بى آر" ومقره بريطانيا.
تراجع في عهد ترامب
بلغ الاستثمار الأجنبى فى الولايات المتحدة ذروته عام 2016 عندما سجل 472 مليار دولار، فى الوقت الذى سجلت فيه الصين 134 مليار دولار.
واستمر الاستثمار فى الصين، منذ ذلك الوقت، يسجل نموا، بينما تراجع فى الولايات المتحدة سنويا اعتبارا من عام 2017.
وكانت إدارة ترامب قد شجعت الشركات الأمريكية على مغادرة الصين، وإعادة تأسيس عملياتها فى الولايات المتحدة.
كما حذرت إدارة ترامب الشركات والمستثمرين الصينيين من تطبيق تدقيق جديد عليهم حال الاستثمار فى الولايات المتحدة، بناء على أسس الأمن القومى.
وعلى الرغم من أن الاقتصاد الأمريكى يكافح منذ تفشى فيروس كورونا العام الماضى، سجل الاقتصاد الصينى انتعاشا بسرعة.
وأظهرت بيانات رسمية الشهر الجارى تسجيل نمو الاقتصاد الصينى، الذى يُقاس بإجمالي الناتج المحلى، بنسبة 2.3 فى المئة عام 2020.
ويجعل ذلك الصين فى مرتبة الاقتصاد الرئيسى الوحيد فى العالم الذى تفادى الانكماش العام الماضى، إذ فوجئ العديد من خبراء الاقتصاد بسرعة تعافيها، لا سيما وأنها اجتازت علاقات متوترة مع الولايات المتحدة.
وعموما سجل الاستثمار الأجنبي المباشر العالمى تراجعا كبيرا عام 2020، إذ تراجع بنسبة 42 فى المئة، وفقا لتقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد".
ويشمل الاستثمار الأجنبى المباشر عادة شركة واحدة تتولى السيطرة على شركة خارجية، من خلال الاندماج أو الاستحواذ.
كما شهدت بريطانيا تراجع الاستثمار الأجنبى المباشر الجديد العام الماضى، من 45 مليار دولار فى عام 2019 إلى 1.3 مليار دولار.
    أضف تعليق

    حكايات الأبطال

    #
    مقال رئيس التحرير
    محــــــــمد أمين
    إعلان آراك 2