رغم مناشدات الأمم المتحدة .. إيران تنفذ حكم إعدام جديدا

دار المعارف:وكالات نفذت إيران حكما بإعدام أحد زعماء أقلية البلوش المتمردين يوم السبت بعد إدانته بالانضمام لتنظيم متشدد وقتل اثنين من الحرس الثورى الإيرانى. وكانت محكمة إيرانية قد أدانت جافيد دهقان خلد بتهمة المشاركة فى قتل عنصرين من الحرس الثورى فى عام 2015 وتزعم جماعة إرهابية. ونفذت السلطات الإيرانية أحكاما مماثلة بحق عدد من أفراد أقلية البلوش خلال الفترة الأخيرة. ونُفذ حكم إعدام خلد بعد يوم من مناشدات الأمم المتحدة بوقف تنفيذه، وبعد يومين من تنفيذ حكم مماثل فى مواطن من محافظة خوزستان، ذات الغالبية العربية، جنوب غربى إيران، بزعم عضويته فى تنظيم الدولة الإسلامية والضلوع فى قتل اثنين من عناصر التعبئة "الباسيج"، بحسب وسائل إعلام إيرانية رسمية. وتقول منظمات حقوقية إن محاكمة خلد كانت غير عادلة بشكل كبير واعتمدت على اعترافات انتُزعت منه عن طريق التعذيب. وناشدت الأمم المتحدة طهران يوم الجمعة، عدم تنفيذ حكم الإعدام. كما تعرضت إيران لضغوط بسبب إعدام العديد من الشخصيات البارزة فى الأشهر الأخيرة، بما فى ذلك الصحفى المنشق روح الله زام والمصارع نافيد أفكارى. وقال موقع ميزان، إن خلد اُعدم فى وقت مبكر من صباح السبت فى مقاطعة سيستان- بلوشستان جنوب شرقى إيران، بزعم أنه ينتمى إلى جماعة "جيش العدل" السنية المتشددة، بعد أن أدين بإطلاق النار على اثنين من الحراس قبل خمس سنوات. ودعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فى تغريدة يوم الجمعة على تويتر، إلى وقف إعدام خلد. وأدان "سلسلة من عمليات الإعدام التى طالت حوالى 28 شخصا على الأقل، منذ منتصف ديسمبر الماضىي، بما فى ذلك أشخاص من الأقليات". وتنتقد هيئات عالمية وجماعات حقوقية إيران لسجلها الحقوقى وتزايد أعداد أحكام الإعدام وتنفيذها، ما جعل إيران الأعلى بعد الصين فى تنفيذ أحكام الأعدام، بحسب منظمة العفو الدولية. وتعليقا على محاكمة خلد، قالت المنظمة إنها اعتمدت على "اعترافات" تم انتزاعها بالتعذيب وتجاهلت الانتهاكات الجسيمة لإجراءات التقاضى السليمة من قبل عناصر الحرس الثورى وسلطة النيابة أثناء التحقيق. ويشهد إقليم سيستان - بلوشستان ذى الأغلبية السنية الفقير المحاذى للحدود مع أفغانستان وباكستان اضطرابات مستمرة واشتباكات متكررة بين قوات الأمن والمسلحين ومهربى المخدرات. ويدعو جيش العدل، الذى تعتبره إيران منظمة إرهابية، إلى المساواة والعدالة الاجتماعية وحقوق أكبر لسكان المنطقة من عرقية البلوش، التى تعانى ظروفا معيشية صعبة.