الإعدام لقاتل سيدة العصافرة
الإعدام لقاتل سيدة العصافرة
دار المعارف – خالد عبدالحميد
اسدلت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار محمد حماد عبدالهادي، وعضوية المستشارين عبدالعظيم صادق ومحمد فؤاد، وأمانة سر خميس قمر وإيهاب النادي، اليوم، الستار علي قضية قتل سيدة العصافرة بالإسكندرية حرقا في الشارع، بإحالة أوراقه إلي فضيلة المفتي، للبت فى حكم الإعدام لما ارتكبه من جناية عمدا.
كان المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، أمر بإحالة المدعو «إبراهيم. الـ» 35 عامًا، ميكانيكي سيارات، إلى محاكمة عاجلة، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد لـ«سامية حجازي»، ربة منزل، حرقا.
شهدت محكمة جنايات الإسكندرية حضور المتهم من محبسه وسط إجراءات أمنية مشددة، بينما استمعت المحكمة إلى مرافعة النيابة، التى تناولت أركان الجريمة، بينما طالب محامى المتهم برد عضو هيئة المحكمة اليسار بينما أكدت المحكمة على إجراء المرافعة بينما تمسك بطلبه.
كانت المحكمة قد حددت جلسة 2 فبراير الجارى لنظر أولى جلسات محاكمة المتهم بقتل سيدة العصافرة حرقا بعد صدور حكم الغاء طلب رد المحكمة من محكمة الاستئناف واستمرار نظر القضية فى الدائرة الأساسية، التى تم تحديدها عقب قرار أمر الإحالة، بعد رفض هيئة محكمة جنايات الإسكندرية طلب الرد، الذي طلب فيه المتهم برد الدائرة وإحالة القضية إلى محكمة استئناف الإسكندرية لتحديد دائرة أخرى.
شهدت المحكمة إجراءات أمنية مشددة أثناء حضور المتهم من محبسه، وحضر أهل المجنى عليها إلى الجلسة، وطالبوا بالقصاص وتوقيع أقصى عقوبة على المتهم بالإعدام شنقا لوضوح القضية والقتل العمد وإزهاق الروح.
كانت قد وقعت، في الجلسة السابقة، مشادة بين محامى المتهم ومحامى المجنى عليها وأهلها، الذي طالب برد الدائرة وإحالتها إلى دائرة أخرى لنظر القضية، مما أدى إلى تدخل الأمن وفض المناوشات بينهما.
تبدأ أحداث القضية بتلقي اللواء سامى غنيم، مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من مأمور قسم شرطة المنتزة ثان، يفيد، بورود بلاغ من المستشفي، بوصول سيدة عجوز مصابة بحروق من الدرجة الثالثة.
على الفور، انتقل ضباط مباحث القسم إلى مكان الواقعة وبسؤال نجلها قرر أن أحد الأشخاص قام بسرقة شقة، حيث أبلغت المجنى عليها، سامية حجازي، 60 سنة، ربة منزل، التى تملك العقار، عن الواقعة، عندما شاهدته وتم القبض على المتهم، 35 سنة، عاطل، وبحوزته المسروقات، وتحويله إلى النيابة التى قررت حبسه على ذمة القضية.
وبعد الإفراج عن المتهم بضمان محل إقامته، قرر الانتقام من المجنى عليها، بعد تسببها فى حبسه، فاقتحم المنزل عليها، وقام بحرقها أمام أحفادها مستخدما عبوة بنزين، وإشعال النيران فيها، وتم نقلها إلى المستشفى؛ ليتضح أنها مصابة بحروق بنسبة 75%، وسرعان ما فارقت الحياة متأثرة بهذه الحروق.
وبالفعل، توصلت تحريات رجال المباحث بعد تفريغ الكاميرات إلى مكان المتهم وألقى القبض عليه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وقرر أنه توجه إلى البنزينة وشراء البنزين وقام بالذهاب إلى شقة المجنى عليها بدافع الانتقام منها بعد علمه بالابلاغ عنه بسرقة ثلاجة من شقة حيرانها.
وتأكد كلام المتهم بسؤال عامل البنزينة، عندما اقر بأن المتهم حضر بحوزته زجاجة صغيرة وطلب من شراء البنزين بحجة تعطل "التوك توك" الخاص به، ولم يعلم بالواقعة، تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة التحقيقات، التى قررت تحت المستشار أشرف المغربي، المحامى العام لنيابات المنتزة بالإسكندرية، حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد اتهامه بقتل سيدة عجوز عمدا بإشعال النيران بها أثناء تواجدها بشقتها، وندب الأدلة الجنائية لإجراء المعاينة، وسؤال عامل البنزين عن الواقعة، والتصريح بدفن جثة العجوز بعد تشريحها لبيان سبب الوفاة.