السيسي : التنسيق مع باكستان في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف

دار المعارف - تامر عبدالفتاح استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الأربعاء، مخدوم شاه محمود قريشى، وزير خارجية باكستان، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية. وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية إن وزير خارجية باكستان نقل إلى الرئيس رسالة من الرئيس الباكستانى عارف علوى، تضمنت دعوة إلى زيارة دولة باكستان، وذلك فى إطار عمق العلاقات التى تجمع البلدين والشعبين الصديقين، مع التطلع إلى استكشاف آفاق جديدة للتعاون الثنائى بين مصر وباكستان، والتأكيد على أن استقرار مصر يمثل ركيزة لاستقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامى ككل. كما نقل وزير خارجية باكستان تحيات رئيس الوزراء الباكستانى عمران خان وإشادته بالتجربة المصرية الملهمة، المتمثلة فى الإنجازات الضخمة التى شهدتها مصر خلال السنوات الماضية فى مختلف المجالات بقيادة حكيمة ورؤية ثاقبة للرئيس، بدءاً من مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار، ثم جهود تحقيق التنمية الشاملة من خلال الإصلاح الاقتصادى العميق وإقامة المشروعات القومية الكبرى الجارى تنفيذها حالياً، وأن باكستان تنظر للتجربة التنموية المصرية بتقدير وإعجاب، وتطلع للاستفادة من هذه التجربة على خلفية أوجه التشابه للأوضاع بكلا البلدين الصديقين والتحديات المشتركة التى تواجههما. من جانبه طلب الرئيس نقل تحياته إلى الرئيس عارف علوى ورئيس الوزراء عمران خان، مشيداً بالعلاقات التاريخية التى تجمع بين البلدين، ومؤكداً أن مصر تنظر بعين الاعتبار والتقدير الكبير إلى باكستان كأحد أكبر الدول الإسلامية، وترحب بتطوير التعاون الثنائى وتبادل الخبرات فى مختلف المجالات، والحرص على تعزيز التنسيق والتشاور معها إزاء مختلف القضايا الإقليمية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، والذى يعد أحد أهم التحديات التى تواجه البلدين. وأضاف المتحدث الرسمى، أن اللقاء تطرق إلى سبل تعزيز أطر التعاون الثنائى بين البلدين فى عدد من المجالات بما يتسق مع مكانة وإمكانات الدولتين ويلبى طموحات شعبيهما، خاصةً على صعيد التعاون الأمنى والاقتصادى والتبادل التجارى والاستثمارى، بما فيها استكشاف آفاق التعاون بين ميناء جوادر بباكستان والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لإقامة مشاريع صناعية تكاملية فى إطار مشروعات مبادرة الحزام والطريق، بالإضافة إلى تعزيز التعاون والتشاور فى مختلف المحافل الدولية متعدد الأطراف. كما تم استعراض آخر المستجدات بالنسبة للأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامى، حيث تم تأكيد أهمية مواصلة التنسيق المكثف ودفع الجهود المشتركة بين البلدين لصون السلم والأمن الإقليمى والدولى ومكافحة الإرهاب، فضلاً عن تكثيف الجهود لتصويب الخطاب الدينى ونشر صحيح الدين الإسلامى.