حسين خيري يكتب: كلاب محظوظة !

غير مصنف19-2-2021 | 20:20

وجبات مجانية لطلاب فرنسا نتمنى أن يغير الرئيس الفرنسي رؤيته عن وحشية المسلمين، كما صحح فرنسيون تصورهم الخاطئ عن الإسلام والمسلمين،  بعدما شاهدوا بأعينهم على مدار عدة أسابيع تقديم شاب مغربي مسلم وجبات مجانية فى مطعمه لطلاب فى فرنسا وبغض النظر عن دياناتهم، وقد حاول فرنسيون تقديم مساعدات مالية له ورفض، ومع ذلك لم يهنئه الرئيس ماكرون، وهنأه فقط رئيس بلديته التي يعيش فيها، وكان الدافع وراء الشاب المغربي لهذا إيمانه بشعار فرنسا الحرية والمساواة. وأثر فيه بشدة مشهد اصطفاف الطلاب فى طوابير طويلة أمام الجمعيات الخيرية فى باريس للحصول على مساعدات غذائية، ويتعجب الشاب المغربي إبراهيم بوريقة، صاحب المطعم، من تناقض صورة زحام الطلاب من أجل الطعام، وبين اعتلاء فرنسا المركز السادس لأكبر اقتصاد فى العالم، إضافة إلى ما وصل به حال بعض الطلاب للانتحار بسبب الجوع، وعند سؤال فرنسيين له لماذا تفعل ذلك، يجيبهم بأن شعاره ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء. بايدن يعيد تقليدًا منذ 100 عام لابد أن تتفجر مشاعر حقد آلاف البشر فور سماعهم خبر توريث الكلب "لولو" 5 ملايين دولار من رجل الأعمال بيل دوريس، ويشير هذا إلى حالة العشق القوية لدى الأوروبيين والأمريكيين لاقتناء الحيوانات الأليفة والكلاب خاصة. وحتى الرئيس الأمريكي جو بايدن سوف يعيد للبيت الأبيض تقليدًا عمره 100 عام، وكسره ترامب، وهو اقتناء الرئيس كلبًا شخصيًا فى البيت الأبيض، وقريبًا سيظهر فى حديقة البيت الأبيض كلبان للرئيس بايدن خلافًا عن قطة العائلة. ويرجع سبب اعتراض ترامب على إقتنائه كلبًا، لاعتقاده أنه أمر زائف الحصول على كلب، وكان يتساءل كيف سأبدو وأنا أتمشى وبصحبتي كلبًا فى البيت الأبيض. وتوريث الحيوانات فى الغرب تقليد منتشر منذ عقود فى بلادهم، ويعقب علماء النفس على هذه الظاهرة، بأن ارتباطهم الشديد بالحيوانات الأليفة واعتباره فردًا من الأسرة، يعد عوضًا نفسيًا نتيجة لانفصال الأبناء منذ الصغر عن والديهم، ومنذ وقت قريب أوصى مصمم أزياء فرنسي بتوريث قطته 3 ملايين دولار. وأوصت دراسة قانونية عربية وليست أجنبية بعدم صحة الوصية إذا أوصى شخص بميراثه لحيوان أو حتى بجزء منها، لأن الحيوان ليس أهلاً للتملك، ويجوز فقط ميراثه فى حالة القصد بالإنفاق عليه لرعايته وإطعامه،  والقانون بصفة عامة لا يمنع ميراث الحيوان. لكن سيظل آلاف الأشخاص على الكرة الأرضية حاقدين نتيجة لخيانة الحظ لهم، وتحالفه مع الكلاب والقطط المحظوظة. الرابحون من كورونا من أكبر المستفيدين من وباء كورونا أصحاب شركات المطهرات والمعقمات حول العالم، وجنوا مبالغ خيالية، ولا يزالون يحصدون الأرباح، وفى سنغافورة حققت شركة لتصنيع أجهزة التنفس الصناعي 7 مليارات دولار فى الربع الأول من هذا العام. ومن الأمثلة الأخرى الطريفة، حصدت شركات الملاجئ المحصنة فى الولايات المتحدة الأمريكية مكاسب هائلة، وهي شركات توفر طرقًا غير مسبوقة فى تحصين الأماكن ضد أي أخطار مثل الحرب النووية والبيولوجية والإشعاعات ومواجهة الفيروسات، وشهدت مبيعات ما يسمى بملاجئ القيامة ارتفاعًا ملحوظًا. والأكثر طرافة أن كان من بين الرابحين من وراء فيروس كورونا أعضاء المافيا، وهذا ليس فقط بسبب إطلاق سراح الكثير من أعضائها وزعمائها من السجون، إنما استفادوا أيضًا من انشغال السلطات فى كارثة كورونا، وقاموا بتوزيع المساعدات الإنسانية على الفقراء فى الأحياء من غذاء ودواء وأموال، وهذا سعيًا منها للتحكم والسيطرة على تلك المناطق.
    أضف تعليق

    وكلاء الخراب

    #
    مقال رئيس التحرير
    محــــــــمد أمين
    إعلان آراك 2