class="kvgmc6g5 cxmmr5t8 oygrvhab hcukyx3x c1et5uql ii04i59q">
dir="auto">دار المعارف - محمود درغام
dir="auto">تنتشر « الرنوك » أو الشارات في العمائر المملوكية بشكل كبير، حيث إستعملها المماليك في مصر وسوريا منذ القرن الخامس الهجرى للدلالة على الشعار أو العلامة التي يتخذها الشخص لنفسه ينفرد بها دون غيره وذلك عند تأمير السلطان له، و « الرنك » عبارة عن رسم لشىء معين « حيوان أو طائر أو أداة » ترمز لوظيفة صاحبها , وقد يتألف من منطقة واحدة يرسم بداخلها الشارة أو ينقسم إلى منطقتين أو ثلاثة مناطق أفقية، وقد يكون « الرنك » من لون واحد أو اكثر حيث كان لكل أمير لون ويتغير هذا اللون بتغير الوظائف .
class="o9v6fnle cxmmr5t8 oygrvhab hcukyx3x c1et5uql ii04i59q">
dir="auto">وقد عرفت « الرنوك » منذ أقدم العصور ولكن إختلف مدلولها قديماً عن مدلولها في العصور الإسلامية، فقد كانت في البداية ترمز إلى الديانات والعقائد فمثلاً إتخذ المصريين القدماء السمك رمزاً للحياة وشعار للإله أوزوريس، أما في العصر المملوكي فقد ظهرت منقوشة أو مرسومة على كثير من الآثار الثابتة والمنقولة دلالة على تبعية هذا الآثر لصاحب الرنك، فمثلا هناك رنوك مصورة « شخصية » خاصة بالسلاطين ترمز إلى القوة والشجاعة مثل رنك الفهد الذى يخص الظاهر بيبرس ورنك الأسد الذى إتخذه بيبرس الجاشنكير .
class="o9v6fnle cxmmr5t8 oygrvhab hcukyx3x c1et5uql ii04i59q">
dir="auto">و هناك « رنوك » خاصة بالأمراء والتي ترمز إلى وظائفهم مثل رنك السيف الذي يرمز للسلحدار و رنك الكأس رمزاً للساقى ورنك العلم رمزاً للعلمدار « حامل الاعلام والرايات »، وقد يحتوى الرنك على اكثر من رمز وذلك للدلالة على تدرجه في الوظائف المختلفة، كما ظهر نوع آخر من الرنوك يطلق عليها الرنوك الكتابية « الخراطيش » وكانت خاصة بالسلاطين دون الأمراء لأنها تسجل أسمائهم وألقابهم مع عبارات دعائية لهم .
class="o9v6fnle cxmmr5t8 oygrvhab hcukyx3x c1et5uql ii04i59q">
dir="auto">