«شوقى» وصفها بالمافيا .. 17 مليار جنية حصيلة الدروس االخصوصية

دار المعارف - أحمد النومي قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، إن الدروس الخصوصية ظاهرة لم تكن موجودة في مصر. وأوضح وزير التربية والتعليم بأن ظاهرة الدروس الخصوصية في مصر أصبح لها مافيا كبيرة تتعامل معها على أنها "بيزنس" كبير، قائلًا: "وآن الآوان أن يتم محاربة هذا الوضع الخاطئ بالتطوير". وأضاف الدكتور طارق شوقي، أن المدرسة ليست هي وحدها المسئولة عن تعليم وتربية الطلاب ولكن كل البيئة المحيطة سواء الأسرة والجيران والأصدقاء والمعلم وكل الاطراف مسئولة عن تربية انسان سوي وناجح ومتعلم. وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لجات الى تفعيل مجموعات التقوية داخل المدارس؛ لمحاربة الدروس الخصوصية من خلال تنظيم مجموعات تقوية لصفوف النقل بإشراف المدرسة،وللصفين الثالث الإعدادي والثالث الثانوي بإشراف الإدارة التعليمية وتم تحدد نسبة 10% في كل مجموعة للطلاب الأيتام وأبناء الشهداء يتم إعفائهم من الرسوم. على ان تكون نسبة المعلم من أرباح المجموعات الدراسية تساوي 85% من إجمالي الحصيلة" وقدرت دراسة حديثة لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء حجم الإنفاق علي الدروس الخصوصية بأنه يتراوح بين 13 و17 مليار جنيه سنوياً، في حين كشفت دراسة أخري أعدها مركز البحوث الاجتماعية والجنائية أن »%66« من الطلبة يحصلون علي الدروس الخصوصية التي تستحوذ علي نسبة %75 من إجمالي إنفاق الأسر المصرية علي التعليم، وترتفع في الثانوية العامة إلي %84.4. وأقر %69 من أولياء الأمور بأن أولادهم يتلقون دروساً خصوصية تتركز في الشهادتين الإعدادية والثانوية، ويزداد الإقبال علي مواد الرياضيات واللغات وتتضاعف تلك الدروس في شهادة الثانوية العامة. وأظهرت الدراسة التي أعدها خبراء بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بالقاهرة أن أهم مجالات الإنفاق الأسري علي التعليم تتركز في مجال شراء الكتب الخارجية »%86« من حجم العينة. وكشف الخبراء عن أن %39.3 من الأسر تنفق نصف دخلها علي تعليم أولادها بينما ينفق %22.6 ثلث دخلهم، و%18.1 ينفقون الربع وهي نسبة عالية إذا قورنت بمجالات إنفاق الدخل الأخري في ظل الارتفاع المستمر لتكاليف المعيشة