تحذيرات من حالة الاستقطاب الإقليمي جراء الصراع السوداني الإثيوبي

تحذيرات من حالة الاستقطاب الإقليمي جراء الصراع السوداني الإثيوبيتحذيرات من حالة الاستقطاب الإقليمي جراء الصراع السوداني الإثيوبي

غير مصنف22-2-2021 | 17:48

كتب _  محمد وديع قالت المحللة السياسية السودانية، الدكتورة جيهان النعيم، إن موقف حكومة السودان بات ضبابيا بعد احتضانها المستمر لـ عبدالعزيز الحلو، الذي ظلت مواقفه متعنتة تجاه السلام في السودان، وباتت قواته تمارس إرهابا في مناطق جبال النوبة مما يحفز المنطقة لتصبح متاحة للفوضي، مما ينذر بدخول العديد من العناصر الإرهابية. وأوضحت النعيم في تصريحات صحفية، مساء اليوم الإثنين، أن المجتمع الدولي يرغب في تحقيق العملية السلمية في السودان، ويراقب ما يحدث باهتمام بالغ وبالتالي من المهم أن يتحرك الرئيس الجنوب سوداني سيلفا كير، للضغط علي عبدالعزيز الحلو للإنضمام للعملية السلمية، بجانب دوره المهم لتقريب وجهات النظر باعتبار جوبا سبق لها أن أكملت اتفاق السلام بين الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية ومن المهم أن يصبح من اهتمامها إكمال الملف السلمي في السودان. وحذرت جيهان النعيم من حالة الاستقطاب الإقليمي من جراء الصراع السوداني الإثيوبي علي الحدود المشتركة بينهما بما يسهم في الكثير من التعقيدات المستقبلية. وتابعت أنه وفي عام 2011 بعد استفتاء انفصال جنوب السودان، وإعلانه دولة جديدة، أعاد الحلو تأسيس الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال، بثوب جديد مختلف عن طبيعة الحركة القديمة، وأصبح رئيسا وزعيما لها، وتولى مالك عقار منصب نائب الرئيس، وياسر عرمان رئاسة الأمانة العامة، قبل انقسام الحركة عام 2017، إلى جناحين أحدهما ترأسه الحلو في مناطق جبال النوبة، والآخر بزعامة عقار في منطقة النيل الأزرق. وذكرت أن بعدها دار صراع شرس بين الحركة الشعبية في شمال السودان ومجموعات متمردة من جهة، وجيش حكومة الخرطوم وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، ودارت حروب طاحنة أخفقت الحكومة السودانية على مدار السنوات في حسمها. وشددت النعيم على أن الحلو وحركته يسيطرون على السلاسل الجبلية التي يبلغ عددها 98 جبلا، تمتد على مساحة 90 كيلو مترا ويصل ارتفاعها إلى 1500 متر، في ولايتي جبال النوبة وجنوب كردفان. وبينت أنه بعدها حدثت التقلبات والمتغيرات السياسية في السودان، مع اندلاع الثورة في ديسمبر/2018، ثم سقوط البشير في أبريل 2019، ومع ذلك لم تتغير الأوضاع في ولاية جنوب كردفان. وفي 24 مارس 2020، اتهمت الحركة الشعبية في شمال السودان، بقيادة الحلو، كلا من الجيش وقوات الدعم السريع"، بحشد قواتهما في الخطوط الخلفية لميدان الصراع، وفي 4 سبتمبر 2020، اتفق رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، مع عبد العزيز الحلو، "مبدئيا" على إجراء مفاوضات غير رسمية حول القضايا الخلافية، وأبرزها علمانية الدولة.
    أضف تعليق

    تسوق مع جوميا

    الاكثر قراءة

    إعلان آراك 2