«الأندية».. كلمة السر في إجهاض حلم الاحتراف الخارجي

غير مصنف23-2-2021 | 21:59

دار المعارف _ عبدالمجيب دعبس تاريخ احتراف اللاعبين المصريين لمن لا يعرف ممتد منذ سنوات كثيرة، وليس مقتصرًا على ما بعد جيل 90 الذى شارك فى منافسات كأس العالم بإيطاليا.

نماذج مضيئة

هناك نماذج مضيئة وناجحة تعكس موهبة اللاعب المصرى وعزيمته واندماجه وسط المجتمعات الأوروبية، وليس صحيحًاما يتردد عن ضعف ثقافة اللاعب المصرى، ورفضه الاغتراب، بل لدى كل لاعب يمتلك موهبة طموح وإصرار بالانطلاق والتحليق فى سماء العالمية، ولنا فى محمد صلاح نجم المنتخب الوطنى وليفربول الإنجليزى خير دليل على ذلك. إلا أن بدايات احتراف اللاعبين المصريين على يد حسين حجازى فى الأندية الإنجليزية من نادى دلويتش 1911، ثم نادى فولهام، وذاع صيت حجازى فى إنجلترا نظرا لموهبته العالية ومهارته الفائقة.

 تهميش حلم الاحتراف

بداية القرن العشرين كانت بداية مبكرة لتسجيل أول حالة احتراف لتاريخ اللاعبين المصريين، وتوسيع وانتشار المحترفين المصريين لاكتساب خبرات اللعب فى أقوى الدوريات العالمية، وهو بلاشك يعود بالنفع على اللاعبين المصريين والمنتخبات القومية علىالمستوى الفنى وعلى الدخل القومى بإدخال العملة الصعبة علىالمستوى المادى، والعودة بفوائد كبيرة على الكرة المصرية بوجه عام، وهو ما لم يحدث وتم تهميش الاحتراف وتفضيل مصلحة الأندية الطامعة فى الإبقاء على لاعبيها عن الاحتراف الذى سيعود بالنفع على الكرة المصرية.

تجاهل مسئولى الكرة

 لم يتدخل مسئولو الكرة المصرية لوضع ضوابط للحث والتشجيع علىالاحتراف الخارجى، وكأن الأمر لا يعنيهم من قريب أو بعيد، ولم يتعلم هؤلاء من تجارب ليست أوروبية فقط، بل عربية مثل تونس، والجزائر، والمغرب، وانتشار لاعبيها فى معظم الأندية العالمية الكبرى، واقتصر دورنا على الدفع بلاعبينا فى الدوريات الخليجية التى يعتبرها البعض محطة معينة أو استراحة للاعبين للحصول على مبلغ مالى ترضية لهم.

تاريخ احتراف المصريين

هناك نجوم مصرية تلألأت فى الملاعب الأوروبية منذ عقود، وحفرت أسماءها بأحرف من نور أمثال حسين حجازى، ومحمد لطيف الذى لعب لجلاسكو رينجرز الإسكتلندي، ومصطفى منصور الذى لعب لكوينز بارك الإنجليزي، وصالح سليم لجراتس النمساوى، ثم جيل 90 مجدى طلبة باوك اليونانى، ومجدى عبدالغنى بيرامار البرتغالى، وهانى رمزى نيوشاتل السويسرى، وحسام وإبراهيم حسن باوك اليونانى، ومحمد عظيمة كولن الألمانى.

 الجيل الجديد

وصل عدد المحترفين المسجلين رسميًا والمعروفين لدى الجماهير المصرية عددا يراه الكثيرون لا يتسق مع إمكانات وإنجازات الكرة المصرية، فباستثناء محمد صلاح، ومحمد الننى، لا توجد تجربة مكتملة الأركان فهناك عدد كبير بعد بطولة كأس الأمم الإفريقية 98 تحديدا مفترض أن ينطلقوا عالميًا لكنهم علىاستحياء فى مقدمتهم محمد زيدان، فى المقابل هناك نماذج تسببت فى القضاء على مستقبلها ومستقبل الأجيال القادمة بعدها بسبب السلوك وضعف الثقافة الرياضية أمثال حسام غالى، وعمرو زكى، وعمرو وردة، وعصام الحضرى.

سن قانون

لابديل حسب إجماع آراء الخبراء أمثال الشيخ طه إسماعيل، نجم الأهلى السابق، وأسامة خليل، نجم الإسماعيلى وصاحب تجربة احتراف بأمريكا، وطاهر أبو زيد، نجم الأهلى السابق و وزير الرياضة الأسبق، عن ضرورة سن قانون يحدد العلاقة الجيدة بين النادى واللاعب ويتيح لأى لاعب خوض تجربة الاحتراف، وهنا تقع المسئولية على لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب لاسيما أنها تضم رياضيين على مستوى عالٍ يمتلكون رؤية من المفترض هادفة وتخدم المنظومة الرياضية فى مصر.

عقود اللاعبين

رغم تفاوت القيمة التسويقية للاعبين المصريين المحترفين، لكنها فى النهاية عملة صعبة تساهم بشكل حتى وإن كان غير مباشر فى تحسين الاقتصاد القومى، فعلى سبيل المثال كان منذ فترة ليست ببعيدة يتقاضى محمد صلاح 4.5 مليون جنيه استرلينى فى الموسم، فى حين يتقاضى محمد الننى 3.5 مليون جنيه استرلينى، ورمضان صبحى 13 مليون جنيه مصرى، وأحمد حجازى 150 ألف يورو شهريًا، وأحمد المحمدى 10 ملايين جنيه مصرى.
    أضف تعليق

    رسائل الرئيس للمصريين

    #
    مقال رئيس التحرير
    محــــــــمد أمين
    إعلان آراك 2