بهاء زيتون يكتب: القطار الكهربائى والدولة العصرية
مشروع القطار الكهربائى السريع والمزمع تنفيذه – والذى سيختصر زمن الرحلة إلى 45 دقيقة للإسكندرية و4 ساعات لأسوان.. لتدخل مصر عصر القطارات فائقة السرعة – يعد أحد العلامات على أن مصر فى طريقها لتكون دولة عصرية.
وهذا بالفعل ما يحدث.. وما يقوم به الرئيس السيسي ويسعى لتحقيقه منذ توليه مقاليد البلاد وهو البناء والتعمير والتطوير والتحديث الذى يعد كل همه وشغله الشاغل عن أى رئيس سبقه سواء بتشيد الطرق الجديدة أو بناء الكبارى أو إقامة المدن الجديدة أو تحديث وسائل المواصلات وشبكات الطرق والكبارى.. بهدف الوصول إلى حلمه بأن تكون مصر فى مصاف الدول العصرية.
فالرئيس السيسي يسابق الزمن بإقامة أضخم المشروعات القومية العملاقة بشكل غير مسبوق.. فما يفعله من مشروعات حتى الآن كان يحتاج إلى أكثر من 50 سنة ليتم تنفيذها.. ليحول الخيال إلى واقع.. والحلم إلى حقيقة فى زمن قياسى.
إننا أمام رئيس يحفر الصخر من أجل بناء مستقبل أفضل لشعب مصر.. فحتى يوم الجمعة الذى يعد يوم الإجازة الأسبوعية نجده يقوم بنفسه وبمفرده بالمرور على الأعمال الإنشائية لبعض المشروعات المزمع تنفيذها لمتابعة التنفيذ والتأكد من الالتزام بالمواصفات.. وانتهاءها فى الموعد المحدد.. لأنه يريد تغيير شكل الحياة فى مصر وتحديثها لتضاهى الدول العصرية.
وهاهى العاصمة الإدارية على وشك الافتتاح – المرحلة الأولى – التى ستكون محط أنظار العالم كله وكذلك مدينة العلمين الجديدة وهما من مدن الجيل الثالث.. وهاهى العشوائيات فى طريقها للاختفاء نهائيًا هى الأخرى وأصبح سكان العشوائيات فى عهد الرئيس السيسي يسكنون "الكمبوندات".. ومن يرى ميدان التحرير بعد تطويره يشعر أنه أخذ الميادين الكبرى فى باريس أو نيويورك فضلاً عن المشروع القومى العملاق بإنشاء محور المحمودية الذى يعد الظهير الخلفى للإسكندرية بعد ردم ترعة المحمودية التى كانت مرتعًا للزبالة والروائح الكريهة واللصوص لتتحول من منطقة عشوائية إلى منطقة حضارية ساعدت على إنهاء أزمة المرور بالإسكندرية بحارات مرورية تصل 6 و7 حارات.. وجار تطوير منطقة ماسبيرو وتحديثها.. ناهيك عن مشروعات الإسكان التى تجرى وتقام هنا وهناك بهدف توفير شقة لكل مواطن، إضافة إلى تقوية الجيش وتسليحه بأحدث أنواع الأسلحة ليكون من أقوى جيوش العالم حماية لمقدرات الشعب والمشروعات القومية التى تشهدها مصر.. علاوة على تطوير وتحديث العملية التعليمية وإنشاء الجامعات الجديدة بمختلف أنواعها فى كل مكان.. كل هذا فى زمن قياسى لم يتعد 6 أو 7 سنوات.
إننى أتوقع خلال الـ 5 سنوات القادمة أن يتغير شكل مصر.. ويتغير شكل الحياة فى مصر لتضاهى أكبر الدول المتقدمة.. والأيام بيننا.. وكل ما علينا هو أن نصبر.. وأن ننتظر مصر السيسي الحديثة.