الزعماء الأفارقة يوجهون الشكر للرئيس السيسى

الزعماء الأفارقة يوجهون الشكر للرئيس السيسىالزعماء الأفارقة يوجهون الشكر للرئيس السيسى

غير مصنف2-3-2021 | 22:52

دار المعارف تواصلت، اليوم الثلاثاء، ولليوم الثانى، فعاليات منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة فى نسخته الثانية التى تعقد افتراضيا بعنوان "صياغة رؤية للواقع الأفريقى الجديد: نحو تعافٍ أقوى وبناء أفضل". ووجه عدد من الرؤساء الأفارقة خلال ثلاث جلسات الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى فى رسائل مسجلة إلى المنتدى، معربين عن ثقتهم فى خروج المنتدى الذى تتظمه مصر بنتائج هامة. وفى هذا الاطار، عبر رئيس غينيا الاستوائية أوبيانج مابتسوجو عن الشكر للرئيس السيسى والحكومة المصرية على الفكرة الحكيمة لتنظيم النسخة الثانية لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين الذى بات بمثابة منصة هامة لمواجهة وإعادة النظر فى التحديات المختلفة التى تواجه القارة الإفريقية. وقال إن موضوع المنتدى فى نسخته الحالية يعد نموذجا للواقع الإفريقى الجديد للتعافى وإعادة البناء بشكل أفضل. وأضاف أن قارة إفريقيا تعانى من النزاعات المسلحة والفقر المدقع والنزوح القسرى والأزمة الاقتصادية بسبب انخفاض سعر النفط. وأكد مابتسوجو على أهمية العمل المشترك والتضامن للخروج بشكل أقوى من الآثار المدمرة لجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) والتخفيف من الأضرار الناجمة عنها ولإعادة بناء مجتمعاتنا بشكل أفضل. وشدد على ضرورة أن تكون المراة والشباب المستفيد الرئيسى من أجل تحسين إمكاناتهم الهائلة التى لا يمكن إنكارها لأن مستقبل القارة يكمن فى قوتهم وإبداعهم. وأشار الرئيس الغينى، إلى الإجراءات التى اتخذتها بلاده فى مواجهة تداعيات كورونا، لاسيما على المستوى الاقتصادى للتخفيف قدر الإمكان من الضرر الناجم عن الوباء، لافتا إلى حصول بلاده على اللقاح من الصين ويتم توزيعه على نطاق واسع على السكان. وأعرب عن أمله فى أن يتبنى منتدى أسوان توصيات تمثل نقطة تحول فى عملية التنمية فى إفريقيا، والتى سيؤدى تنفيذها إلى استدامة الموارد الاقتصادية الهائلة التى تزخر بها القارة. ومن جانبه، أعرب الرئيس الجيبوتى إسماعيل عمر جيله، عن سعادته للمشاركة فى هذا المنتدى الذى يعد جزءا من عملية مستمرة من التفكير الاستراتيجى والحوار والتبادل، موجها الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى على قيادته الرائعة والتزامه الاستثنائى بقضايا التنمية الكبرى فى إفريقيا. وقال إن العالم يواجه أكبر أزمة صحية منذ أكثر من قرن، مشيرا إلى أن إفريقيا ولما تعانى منه من ضعف وهشاشة لنظمها الصحية قد أثارت قلقًا ولكن تم إنقاذ قارتنا نسبيًا مقارنة بباقى العالم. وأوضح أن المعركة ضد كورونا لم تنته بعد لأن العواقب الاقتصادية للنمو غير المنضبط ستكون كارثية، مطالبا بضرورة توحيد الجهود للحفاظ على الانجازات التى تحققت وأيضًا للبدء فى تطوير استراتيجية للتعافى الاقتصادى اليوم وحتى أثناء وباء كوفيد 19. وأشار إلى أن خطة التعافى تتضمن نقاط هامة تشمل ضمان حصول إفريقيا على لقاح يكفى عدد سكانها، بالاضافة الى تعزيز القدرات وإعادة هيكلة الديون أو إلغائها من خلال هذه المبادرة سيتم مساعدة الاقتصادات الأفريقية، وخاصة الأكثر هشاشة، على التعافى بسرعة أكبر. ودعا الرئيس الجيبوتى إلى أن تقوم إفريقيا بالتركيز على تعبئة الموارد المحلية للقطاعين العام والخاص عن طريق الحد من الإعفاءات، مضيفا أننا نواجه عدوًا غير مرئى لا يميز بين غنى أو فقير، كبير أو صغير، ولابد من التضامن المشترك والتشاور والتعاون بين الدول أمر حتمى فى مواجهة هذا التهديد المشترك. كما وجه رئيس مالاوى الزورى مكارثى الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى لتنظيم المنتدى فى وقت يصارع فيه العالم جائحة كورونا، معربا عن سعادته للمشاركة فى هذه النسخة الثانية من منتدى أسوان. وعبر عن ثقته فى أن تواصل إفريقيا التقدم والتركيز على خطوات عملية لبناء و تعافى أقوى وأفضل بعد كورونا. وأكد أن تنظيم منتدى أسوان يعد أمرا حيويا لبناء السلام والتنمية المستدامين فى إفريقيا خاصة الآن وسط كل التحديات والفرص التى يخلقها جائحة كورونا. وأكد فى سياق آخر على ضرورة تنسيق الجهود فى مجال تطوير البنى التحتية. واشار الى استخدام الانترنت بشكل أكبر خلال الجائحة مما أتاح لشركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مجالًا للنمو، مقترحا أن تتعاون الحكومات مع شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحفيز تطوير التقنيات التى من شأنها مواجهة التحديات القائمة. ودعا إلى المزيد من إشراك الشباب وضمان أن يصبحوا جزءًا من الحلول، مشددا على أهمية دور المرأة. وبدوره أكد دان سميز، مدير معهد ستوكهولم لبحوث السلام، على أهمية موضوع منتدى أسوان فى نسخته الحالية، معتبرا أن الأنظمة التى كانت صامدة فى مواجهة تحدى ما قادرة على أن تصمد أمام أى تحد آخر. كما دعت السفيرة سعاد شلبى، مؤسس شبكة النساء فى إفريقيا، وعضو شبكة النساء فى البحر المتوسط، إلى أن تتخذ النساء مواقعهم فى أنحاء العالم، مشيرة إلى الدور الذى تقوم به المرأة فى حل النزاعات والمشاركة فى عمليات السلام. وأضافت أن شبكات النساء تعمل بشكل كبير لمشاركة النساء صاحبات الخبرة والموهبة واللاتى يلعبن دورا بارزا فى منع الصراعات فمن الأهمية أن تقوم النساء بدور الوسيط أو المفاوض وبعد الجائحة لابد من وجود دور يقع على عاتقهم وإعطائهم المزيد من التدريب ليتولوا مواقع متقدمة. وناقش المشاركون فى المنتدى خلال جلسات اليوم النهوض بأجندة المرأة والسلام والأمن فى إفريقيا أثناء الجائحة وما بعدها حيث أكدوا أنه مع استمرار ظهور الآثار الاجتماعية والصحية والسياسية والاقتصادية المترتبة على جائحة كورونا على المدى البعيد يتضح أن المرأة من بين الأكثر تضررا والأكثر عرضة للاصابة بهذا الفيروس حيث أنها تحمل عبئا غير متناسب من هذه الأزمة متعددة الأوجه، كما أدت كورونا إلى تضخيم التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية القائمة بالفعل بخلاف التحديات التى تواجهها المرأة فى حالات النزاع المسلح. وقالوا إن الأدوات الوطنية والقارية مثل خطط العمل الوطنية وشبكة النساء الإفريقيات لمنع النزاعات والوساطة لازالت تلعب دورا حاسما فى إطلاق الامكانات التحويلية لأجندة المراة والسلم والأمن على الرغم من إعادة تخصيص الموارد والأولويات المتغيرة. كما تتاولت الجلسات تفعيل الوقاية الهيكلية فى إفريقيا حيث تعزز جائحة كورونا حتمية قيام البلدان فى القارة بتعميم الوقاية الهيكلية فى سياساتها وتخطيطها وتنفيذها.
    أضف تعليق

    الحكومة الجديدة ومواجهة التحديات

    #
    مقال رئيس التحرير
    محــــــــمد أمين
    إعلان آراك 2