كتب: محمد العوضى
أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة أن تعزيز منظومة الاعتماد أصبح ركيزة أساسية لتيسير حركة التجارة بين دول القارة الأفريقية والعالمية ، حيث يلعب الإعتماد دور محورى في انسياب التجارة الدولية ودعم الصادرات ، مشيراً فى هذا الصدد إلى أهمية تفعيل دور المنظمة الأفريقية للاعتماد في دعم جهات الاعتماد في أفريقيا بغرض إثراء المنظومة الإقتصادية والتبادل التجاري بين دول أفريقيا والعالم الخارجي.
وقال أن الوزارة تتبني استراتيجية واضحة لدعم وتشجيع المنتجات المصرية ورفع قدرتها التنافسية من خلال تحقيق المصداقية فى الصناعة المصرية وذلك لخلق الثقة لدى المستهلك المحلى والأجنبى فى المنتجات المتداولة فى الأسواق الداخلية والخارجية.
وقال الوزير – خلال كلمته التى ألقاها نيابة عنه المهندس هانى الدسوقى المدير التنفيذى للمجلس الوطنى للاعتماد - فى الجلسة الإفتتاحية لاجتماعات الجمعية العمومية للمنظمة الافريقية للإعتماد والتي تستضيفها القاهرة خلال الفترة من 23-29 من الشهر الجاري بحضور كل من ارايا فسيحة رئيس المنظمة الأفريقية للإعتماد وبتر انجر الرئيس السابق لمنظمة التعاون الدولي لإعتماد المعامل ILAC والمسئول عن المنتدي الدولي لإعتماد جهات منح شهادات الحلال والدكتور علي البرير رئيس الجمعية الافريقية لطب المختبرات - قال ان المنظمة الأفريقية للاعتماد والتى ولدت على أرض مصر منذ سبعة أعوام استطاعت ان تغطي جميع أنحاء القارة الافريقية حيث نشأت وتقدمت أجهزة اعتماد متعددة فى القارة، والآن يمكن الاعتماد عليها كمدخل أساسي للنهوض بالاقتصاد وتنمية المجتمعات، مشيراً إلى أن أساليب الانعزال والانغلاق على الذات والتركيز على الكم دون الكيف لم تعد خيارات متاحة أومقبولة ، مؤكدا علي أهمية تأصيل ثقافة الجودة والاعتماد كخيار استراتيجى لمواكبة التطورات العالمية وتحديث الإقتصاد.
وأعرب الوزير عن أمله مع قرب الانتهاء من أعمال المراجعة مع منظمات الاعتماد الدولية في ان تحصل المنظمة الأفريقية للاعتماد أفراك على الإعتراف الدولى من المنظمتين العالميتين للاعتماد (ILAC) وIAF وذلك لوضع المنظمة الأفريقية للاعتماد فى مكانتها الطبيعية المتوقعة بين المنظمات العالمية للإعتماد ليكون ذلك تتويجاً لجهود المنظمة طوال السنوات الماضية ودعماً للحركة التجارية بالقارة الافريقية.
ولفت قابيل إلي أن الوزارة وهيئاتها قامت بالعديد من المبادرات وبتحقيق الكثير من المنجزات فى مجالات إيجاد التوافق بين المواصفات المصرية والمواصفات العالمية والحصول على الأعتراف الدولى بمنظومة الاعتماد المصرى من المنظمات العالمية حيث تمكن المجلس الوطنى للإعتماد من تجديد اعترافه الدولى من كل من منظمة التعاون الدولى لأعتماد المعامل(ILAC) والمنتدى الدولى للأعتماد IAF حتى عام 2021.
وأشار الوزير إلي قرب الحصول علي الإعتراف المتبادل من منظمة الاعتماد الأوروبية مما سيعطى دفعة كبيرة للمنتجات والخدمات المصرية لإختراق الأسواق العالمية ويرفع سقف التوقعات لجودة المنتجات والخدمات المصرية لدى دول العالم ، لافتاً إلى أنه يجرى حالياً دراسة وتحديث التشريعات المصرية المتعلقة بمنظومة الجودة وتقييم المطابقة لتتماشى مع التشريعات المطبقة فى دول الإتحاد الأوروبى ودول العالم.
وأوضح قابيل أن تحقيق التكامل الإقتصادى أصبح ضرورة ملحة تفرضها المتغيرات الدولية المتلاحقة فى منظومة الاقتصاد العالمى، مشيراً الي أن اتفاق التجارة الحرة بين أكبر ثلاث تكتلات اقتصادية فى القارة الإفريقية وهى الكوميسا والسادك وتجمع شرق افريقيا والذى تم اطلاقه من مدينة شرم الشيخ فى يونيو من عام 2015 استهدف تعزيز العلاقات التجارية بين الـ 26 دولة أعضاء التجمعات الثلاث والذين يمثلون نصف أعضاء الإتحاد الإفريقى ويتجاوز عدد سكانها 660 مليون نسمة ويصل الناتج المحلى الإجمالى إلى 1,3 تريليون دولار.
وشدد الوزير علي ضرورة استحداث استراتيجيات ومبادرات فعالة وتغيير فى الثقافة والمفاهيم الإدارية والفنية لتتوافق مع التطورات السريعة المتلاحقة لنظم الإدارة والاعتماد العالمية والتغير المتلاحق فى معاييرها والمنافسة التى لا تعرف الحدود وذلك لكى يمكن الاستجابة للمتطلبات الخاصة بتطلعات المستهلك المتزايدة واستباق توقعاته والوصول إلى طموحاته.