دفعت تخوفات مسئولى النادى الأهلى من ظهور بعض التراجع على أداء محمد الشناوى حارس مرمى الفريق الأول منذ بداية الموسم الجارى وتذبذب مستواه من فترة لأخرى كان أقربها بعد عودته من الإصابة بكورونا والتى منعته من اللعب أمام الزمالك بلقاء القمة الأول ليعود للمشاركة فى المباراة التالية للأهلى ضد سموحة وهُزم فيها الأول بنتيجة 1-2، وتلقي شباكه 9 أهداف فى 9 مباريات حتى قبل مواجهة نهضة بركان المغربى فى السوبر الأفريقى - بمعدل هدف بكل لقاء وهو رقم كبير- إلى إعادة التفكير فى فتح ملف التعاقد مع حارس بديل له قريبا من نفس مستواه ليُمثل له محفزا قويا للحفاظ على نفس تألقه.
كان هناك اتفاق مسبق بين الجنوب إفريقى بيتسو موسيمانى المدير الفنى لفريق الأهلى ومسئولى النادى ممثلين فى أعضاء لجنة التخطيط برئاسة محسن صالح لتأجيل حسم هذا الملف حتى نهاية الموسم للوقوف النهائى على تقييم مستوى الحارس الثانى بالفريق الأحمر على لطفى وهل يحتاج وقتها الفريق لضم حارس جديد أم الاكتفاء بالحراس الثلاثة الحاليين، وإن كان هناك ميل بالجهاز الفنى بقيادة موسيمانى ومعه يانكون ميشيل مدرب الحراس بالاكتفاء بالثلاثى الحالى، خاصة بعد المستوى اللافت للطفى أمام الزمالك بلقاء القمة، إلا أن تذبذب مستوى الحارس الأول محمد الشناوى دفع مسئولى اللجنة لإعادة طرح القضية.
واتجه مسئولو لجنة التخطيط بالأهلى للتفكير فى خطة جهنمية على خطى البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى السابق للأهلى، عندما لجأ لتحضير «عفريت» لحارسه الدولى وقتها عصام الحضرى بضم حارس دولى آخر وهو نادر السيد قادما من المصرى فى يوليو 2005 بعد رحلة احترافية بأوروبا لاستثارة السد العالى وتحفيزه بوجود حارس ثقيل على دكة البدلاء يمكن له خطف مركزه حال تراخيه فى أى وقت، ما كان له أثره بالفعل حيث تألق الحضرى بشدة وأصبح حارس الأهلى ومنتخب مصر الأول وحقق بطولات وأرقام وإنجازات شخصية جعلته الحارس الأسطورى على مدار تاريخ الكرة المصرية، حيث إنه منذ موسم 2005 وقت ضم الأهلى لنادر السيد حقق الحضرى 13 بطولة متنوعة وبرونزية مونديال الأندية حتى وقت رحيله لنادى سيون السويسرى فى أبريل 2008، وشارك فى 266 مباراة بكل البطولات بمعدل 24.107 دقيقة لعب، خرج خلال 164 مباراة منها بـ «كلين شيت» واستقبل 153 هدفا، بجانب تتويجه كأحسن حارس محلى أو إفريقى مع الأهلى والمنتخب أكثر من مرة.
مقارنة بين أرقام الشناوى موسمى 2020 و2021
رغم أن الموسم الحالى 2021 لم ينته بعد، إلا أن هناك فارقا فى الأرقام لمحمد الشناوى عن الموسم السابق له فى عام 2020 الذى حرس فيه مرمى الأهلى فى 47 مباراة بمعدل 4.168 دقيقة لعب حافظ خلالها على نظافة شباكه «كلين شيت» 32 مرة وتلقت شباكه 17 هدفا، بينما هذا الموسم من 29 مباراة فقط تلقت شباكه 19 هدفا أى بزيادة هدفين عن الموسم السابق ولم ينته بعد وحقق «كلين شيت» فى 14 مباراة بمعدل 2.610 دقيقة لعب.
5 حراس تحت الطلب
وكشف مصدر بالأهلى أنه من الحراس المرشحين المهدى سليمان وأحمد الشناوى حارسى بيراميدز ومحمد بسام حارس طلائع الجيش ومحمود جاد حارس إنبى وعامر عامر حارس الإنتاج الحربى بعد ترشيحات من لجنة تخطيط الكرة لعدد من الحراس المصريين، وإن كانت المنافسة تشتد فى الصراع على الانضمام للأهلى بين المهدى سليمان ومحمد بسام لكثرة الأصوات المؤيدة لضم أحداهما فى تفضيل كبير على باقى الأسماء التى سيتوقف التفاوض مع أى أحد منهم على تعثر المفاوضات مع الثنائى المذكور سلفا.
هذا فى الوقت الذى لا يزال يتلقى فيه محمد الشناوى حارس الأهلى العديد من العروض الاحترافية الجادة لكنها لم تصل لدرجة الرسمية فى التخاطب مع مسؤولى النادى الأهلى، سواء من بعض أندية أوروبية وخاصة من تركيا وفرنسا أو من الأندية الخليجية وتحديدا نادى النصر السعودى الذى يضع الشناوى على رأس المرشحين لديه لتدعيم مركز حراسة مرمى فريقه.
وفسر مصدر مطلع بالأهلى أن أحد أسباب تذبذب مستوى الشناوى هذا الموسم مع الفريق الأحمر كمية عروض الاحتراف التى تطارده منذ نهاية الموسم الماضى، ولكن الأهلى نجح فى إقناعه بالبقاء مع القلعة الحمراء لصنع تاريخ مميز، خاصة بعد التجديد له بمقابل حوالى 11 مليون جنيه عن الموسم الواحد لمدة 5 مواسم.
وبدأ الشناوى البالغ من العمر 31 عاما مسيرته مع الفريق الأول للأهلى عام 2007 قبل أن يرحل وينضم لصفوف طلائع الجيش وحرس الحدود وبتروجيت ثم عاد مرة أخرى للأهلى موسم 2016 - 2017.