د. علاء رزق: صورة 30 يونيو أسست الجمهورية الثانية

د. علاء رزق: صورة 30 يونيو أسست الجمهورية الثانيةد. علاء رزق

مصر8-6-2021 | 12:44

أكد د. علاء رزق رئيس المنتدى الاستراتجى للتنمية والسلام أن ثورة 30 يونيو عام 2013 جاءت بمثابة بارقة وأمل وإنقاذ لمصر والمصريين من مواجهة مصير مجهول كالذى تعرضت له العديد من دول المنطقة ومواجهة حالة تمزق شديد وحروب أهلية طاحنة، وتدخل أجنبى سافر من قوى إقليمية ودولية، وقد نجت مصر من هذا المصير بفضل قيام ثورة 30 يونيو، وتمكنت مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي من تأسيس الجمهورية الثانية، وبذلك لم تكن ثورة 30 يونيو مجرد ثورة اجتماعية سياسية، ولكنها كنت نقطة انطلاق أخرجت مصر من حالة الفشل التى مرت به العديد من الدول كما أشرنا.
ويواصل د. علاء رزق حديثه أننا نستطيع القول اليوم وبعد مرور 7 سنوات أن مصر أصبحت دولة ناجحة، وذلك بفضل التطور الاقتصادى الهائل الذى أعاد التوازن للأمن القومى المصرى، وبفضل الإصلاح الاقتصادى، تمكن الاقتصاد المصرى من استيعاب جائحة كورونا، إذ أن مصر الآن تعتبر معدلات النمو بها من أعلى مستويات النمو على مستوى العالم، وذلك طبقا لتقارير مؤسسات اقتصادية دولية.. وتم إجراء خطوات جادة لتطوير الاقتصاد المصرى بدأ عام 2016 بتحرير سعر العملة، وتنفيذ خطة إصلاح شاملة أهم أركانها بناء الموانى الحديثة وازدواج مجرى قناة السويس، وبناء شبكات طرق، وكذلك بناء مدن ذكية، وكذلك تنفيذ محور قناة السويس، وإنشاء عدة مناطق اقتصادية عالمية.
ومع النهضة الاقتصادية تم تحديث القوات المسلحة المصرية، وعدم الاعتماد على جهة واحدة من استيراد المعدات العسكرية، وتم التعاون مع 12 دولة على أعلى مستوى فى التعاون العسكرى وتبادل الخبرات فى هذا المجال، وكذلك إجراء المناورات المشتركة مع الكثير من دول العالم الصديقة والشقيقة لمصر بمختلف أنواع المناورات البحرية والبرية والجوية والدفاع الجوى، مما أدى ذلك إلى إكساب القوات المسلحة المصرية المزيد من الخبرات العسكرية الحديثة، وأصبحت لدى مصر قوات مسلحة حديثة تملك كل أسباب القوة مما جعل القوات المسلحة المصرية على مستوى راق بالمقارنة بجيوش العالم.
وتتجه مصر الآن إلى تحقيق المزيد من الإنجازات فى المجال الاقتصادى لتحقيق مفهوم التنمية المستدامة، وهذا التطور فى المجال الاقتصادى ستكون آثار إيجابية فى المستقبل القريب، وبفضل الإنجاز الاقتصادى حققت مصر دخل قومى يفوق 6 تريليون جنيه.
وينهى د. علاء رزق حديثه أنه بفضل النمو الاقتصادى والاجتماعى، وكذلك التطور العسكرى للقوات المسلحة أصبح لمصر صوت مسموع فى الملف الخارجى، وهذا الصوت يعبر عن علاقات مصر القوية مع مختلف دول العالم، حيث تم إنجازات اتفاقيات مشتركة يسودها الاحترام المتبادل والندية، وقد بدأت هذه الإنجازات فى ترسيم الحدود البحرية مع دول شرق البحر المتوسط فى مجال استخراج النفط والغاز وكان إنشاء منظمة غاز دول شرق البحر المتوسط ومقرها القاهرة ويشمل 6 دول، ثم اتجهت مصر إلى تحجيم التدخل من قبل دول إقليمية خاصة تركيا واستطاعت مصر إيجاد حل للمشكلة الليبية وتم تأمين الحدود الغربية لمصر والتصدى بكل حزم للمنظمات الإرهابية وكبح جماحها والتى تقف ورائها بعض القوى الإقليمية وتم القضاء على التهديد الاستراتيجى القادم إلى مصر من ناحية الغرب، وكذلك تم تأمين الجنوب من خلال علاقات استراتيجية مع دولة السودان الشقيق، كما اتجهت مصر إلى تأمين حدودها الشرقية وتصدت لمحافل الجماعات الإرهابية، وظهرت ربوع سيناء من خطر الجماعات الإرهابية المدعومة من أطراف خارجية، وأخيرًا نجحت مصر من إنقاذ الفلسطينيين من التهديد الإسرائيلى، واستطاعت فرض التهدئة بين الجانب الإسرائيلى والجانب الفلسطينى تمهيدًا للحل السياسى لقضية الشعب الفلسطينى طبقا للمرجعيات الدولية وزوال الاحتلال الإسرائيلى وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

أضف تعليق