اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم الثلاثاء، مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، واللواء محمد أمين مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية، والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية.
وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع شهد متابعة الوضع الراهن لانتشار فيروس كورونا على المستوى المحلى ومستجدات توفير اللقاحات، فضلاً عن جهود الدولة للارتقاء بالصحة العامة للمواطنين والرعاية الطبية الشاملة.
وعرضت الدكتورة هالة زايد مستجدات الموقف بالنسبة لمعدلات الانتشار والإصابة بفيروس كورونا على مستوى محافظات بالجمهورية، والتى أوضحت بدء انحسار موجة الارتفاع فى معدلات الإصابة، وانخفاض نسب الإشغال بمستشفيات العزل.
كما تم أيضاً استعراض الموقف بالنسبة للجهود الوطنية لاستيراد التطعيمات واللقاحات المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية، وكذلك الخطوات التنفيذية الجارية لبدء التصنيع المحلى للقاح "سينوفاك"، بالاشتراك مع الخبرة الصينية، والذى سيتم إنتاجه فعلياً خلال الشهر الجارى من قبل الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، حيث استقبلت مصر مؤخراً الشحنات الأولى من المواد الخام لتصنيع اللقاح، ومن المستهدف تصنيع 40 مليون جرعة خلال الفترة القادمة.
كما تم كذلك عرض جهود وزارة الصحة فى تخصيص مراكز تقديم اللقاح على مستوى الجمهورية، وكذا ما تم من تطعيم كافة العاملين بالقطاع السياحى بالكامل والقطاعات الحيوية الأخرى.
ووجه الرئيس بالتوسع فى مراكز تقديم اللقاح على مستوى الجمهورية، وإقامة مراكز كبرى فى كل محافظة لتقديم خدمة التطعيم لأكبر عدد من المواطنين.
كما وجه الرئيس بوضع مخطط متكامل لتطوير شركة "فاكسيرا" ورفع قدراتها لتكون صرحاً صناعياً إضافياً على المستوى الوطنى فى المجال الطبى يضاهى كبرى الشركات والمصانع العالمية فى هذا المجال.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الاجتماع شهد كذلك استعراض جهود الدولة فى إطار منظومة علاج مرض الفشل الكلوى على مستوى الجمهورية، وذلك لرعاية المصابين بهذا المرض، والدراسات المفصلة ذات الصلة التى تم إعدادها فى هذا الصدد، وكذا مقارنة الإحصاءات فى مصر بالدول المتشابهة، إلى جانب خريطة توزيع مراكز الغسيل الكلوى داخل مصر وتكلفة العلاج.
ووجه الرئيس بتقديم كل الدعم اللازم من قبل الدولة للتوسع فى عمليات زراعة الكلى باعتبارها العلاج الأمثل لمرضى الفشل الكلوى، وذلك لرفع المعاناة عنهم وتحسين ظروف الحياة لهم، أخذاً فى الاعتبار التداعيات الصحية والاقتصادية لهذا المرض، مع إعداد جميع الدراسات اللازمة واتخاذ الخطوات التنفيذية الضرورية للتوسع فى مراكز زرع الأعضاء بصفة عامة على مستوى الجمهورية.
كما تم عرض الموقف التنفيذى للمركز المصرى للتحكم فى الأمراض، والذى سيحتوى على مركز للبحث والتطوير، ومراكز للتدريب، إلى جانب عدد من العيادات التخصصية لمكافحة الأمراض، والمعامل المتخصصة المختلفة، حيث سيساهم المركز فى توظيف التكنولوجيا المتطورة لاكتشاف ومكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية، وكذلك الاكتشاف المبكر لتهديدات الصحة العامة، والسيطرة على انتشار الأمراض المعدية، إلى جانب رفع مستوى الوعى بالصحة العامة، وجمع البيانات والإحصائيات للأمراض بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى ترتيب أولويات تهديدات الصحة العامة لوضع الخطط الخاصة بعلاج المرضى وتدريب الكوادر الطبية.