السلاحف البحرية والفقمة وطيور النورس.
كما أن هناك جانبا مهما يتعلق بالحيتان التي تتغذى عن طريق واحدة من تقنيات الشفط فتسحب كمية كبيرة من ماء المحيط ثم تستخلص المواد المغذية منها وتحدث المشكلة حين يسحب الحوت كمية مياه فيها مخلفات بلاستيكية فلا يستطيع التخلص منها بالطرق الطبيعية فتتراكم داخل جهازه الهضمي حتى تسده في النهاية بشكل يمنع امتصاص الطعام فيموت جوعا
وفي هذا الصدد يقول الخبير البيئي مجدي علام أنه يجب التقليل من استهلاك البلاستيك وفي حال الضرورة فإنه يجب استخدام منتجات بلاستيكية تستخدم لمرة واحدة فقط والتخلص الآمن والأفضل في المنازل استخدام الأواني الزجاجية أو الإستانلس ستيل أو الخزفية للأكل أو لشرب العصائر والمشروبات فيها بدلًا من الأكواب البلاستيك
لان كمية البلاستيك على اليابسة أكبر وأعلى تركيزًا منها في المياه
يمكن للبلاستيك المكلور إطلاق مواد كيميائية ضارة في التربة المحيط والتي يمكن أن تتسرب إلى المياه الجوفية أو أي من مصادر المياه المحيطة كما النظام البيئي في العالم هذا ما قد يسبب ضررا للأنواع الحية التي تشرب من تلك المياه
واضاف علام أن البلاستيك مادة متعددة الاستخدامات ويمتاز بأنه قوي ومتين فهو مادة بوليمرية أي، أنها تتكون من جزئيات كبيرة الحجم تتربط فيما بينها بروابط لا نهائية على شكل سلاسل طويلة
ومعظم المواد البلاستيكية تستخدم لصنع منتجات تستخدم لمرة واحدة أو تستخدم في تغليف المنتجات أو تصنيع منتجات يتم التخلص منها نهائيا في غضون عام كذلك يستخدم المستهلكون العديد من أنواع البلاستيك لغرض واحد
ثم يتم إعادة تدويره أو التخلص منه فينتهي به المطاف في مكبات النفايات وعلى الطرقات وفي الحدائق والمسطحات المائية.
وتحتاج إلى سنوات طويلة لتتحلل إلى جسيمات البلاستيك الدقيقة وينتج مما سبق نوع من التلوث يطلق عليه اسم التلوث البلاستيكي (بالإنجليزية : Plastic Pollution)، ويقصد به تراكم المواد البلاستيكية في البيئة بدرجة كبيرة مما يؤذي حياة الكائنات الحية.
وأضاف الخبير البيئى أن البلاستيك هو ملوِث مستمر ودائم في جميع الأنظمة البيئية بدءا من قمم الجبال وحتى قيعان المسطحات المائية لذلك حظيت آثار وأضرار البلاستيك باهتمام واسع ومتزايد باعتباره ملوِثا واسع النطاق للتعرف أكثر على تأثير الإنسان على البيئة.
وتشمل المواد البلاستيكية المخلفات والقمامة الناتجة عن الأنشطة البشرية والمنزلية التي يتم إلقاؤها في المسطحات المائية وجسيمات البلاستيك الدقيقة الملقاة في المحيطات بالإضافة إلى شبكات الصيد البلاستيكية وغيرها أضرار البلاستيك على اليابسة وتضر بالكائنات الحية عند شربها لهذه المياه وعن الأثر الكبير أكد دكتور مجدي انه يظهر جليا في أراضي مكبات النفايات المكدسة بالعديد من المُنتجات البلاستيكية ويتمثل ذلك في أن هذه الأراضي يوجد فيها العديد من الكائنات الحية الدقيقة التي تسرِع عملية التَحلل البيولوجي للبلاستيك مما يؤدي إلى إنتاج غاز الميثان الذي يُعدّ أحد أهمّ الغازات الدفئية المُساهِمة في زيادة تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري وتقوم بعض الدول بتركيب أجهزة لتجميع غاز الميثان من مكبات النفايات واستخدامه في إنتاج الطاقة، إلّا أنّ ذلك لا يتمّ تطبيقه في كافة مكبات النفايات في العالم، ما يجعل المشكلة قائمة حتى الآن أضرار البلاستيك على البحر تقوم المنتجات البلاستيكة بتلوّيث المسطحات المائية عن طريق الجريان السطحي لمياه الأمطار، حيث تتدّفق إلى البحار والمحيطات، وتدخل ضِمن السلاسل الغذائية للكائنات الحية، الأمر الذي ينتج عنه الإصابة بالعديد من الأمراض على المدى البعيد لكل من الأسماك، والحيوانات، والإنسان؛ بسبب انبعاث العديد من العناصر والمركبات الكيميائية من المنتجات البلاستيكية، مثل: الرصاص، والزئبق، والكادميوم، وفثالات ثنائي إيثيل هكسيل.
وأشار علام إلى ان هناك أكثر من 260 نوعاً منوا الحيوانات الفقارية واللافقارية يتعرضون لخطر التغذي على المواد البلاستيكية والتشابك فيها، لكن يُشكل ابتلاع مُعظم الحيوانات البحرية لها الخطر الأكبر، ومثال ذلك السلاحف البحرية، والأنواع الأخرى التي تتغذى بشكل رئيسي على قنديل البحر لأنها لا تستطيع التمييز بينه وبين الأكياس البلاستيكية، كما يحدث ذلك مع العديد من الطيور البحرية التي يختلط عليها الأمر أيضاً بين أسماك الحبار التي تُمثّل فريستها الطبيعية وجزئيات البلاستيك، وتشير إحصائيات أخرى إلى أنّ طيور النورس في بحر الشمال تحتوي معدتها ما مُعدّله 30 قطعة من البلاستيك، ويتسبب ابتلاع الحيوانات للمواد البلاستيكية في انسداد القناة الهضمية لها وتلفها، مما يؤدي بها إلى تضوّرها جوعاً، فضلاً عن إصابتها بسوء التغذية، وبالتالي ينتهي بها الأمر إلى الوفاة إلى جانب ذلك تعلق الحيوانات البحرية في الشباك البلاستيكية المفقودة والمهملة.
وأخيرا قال الخبير البيئى د.محدي علام أن البلاستيك يقل حركة الكائنات الحية بشكل كبير في العثور على الطعام إلى جانب ذلك فإنه يُسبب لها الإصابة بالتمزقات والتقرّحات الشديدة والحادة في أجسادها كما يُساهم أيضاً في تقليل قدرتها على الهروب من الحيوانات المُفترسة بالإضافة إلى الوقوع في خطر الغرق والاختناق فجميع هذه الظروف تؤدي إلى الوفاة.