الانقراض يهدد النسر الفلبيني

الانقراض يهدد النسر الفلبينيالنسر الفلبينى

عرب وعالم25-6-2021 | 20:53

صرح دكتور أيمن حمادة، مدير إدارة التنوع والأجناس، بوزارة البيئة، أن الانقراض في علم الأحياء هو نهاية وجود كائنٍ حيّ ما أو مجموعة من الكائنات الحية (الأنواع)، وتُعتبر لحظة موت آخر أفراد النّوع هي لحظة الإنقراض عمومًا، على الرغم أنّه من الممكن أن يفقد أفراد هذا النوع القدرة على التكاثر والشفاء قبل تلك اللحظة.
ويُعدّ تحديدُ هذه اللّحظة أمراً صعباً؛ نظرًا لضخامة النطاق المحتمل لأماكن انتشار هذه الأنواع، وعادة ما يتمّ بأثر رجعيّ.
وتؤدّي هذه الصعوبة إلى ظواهر مثل ظاهرة "تصنيف لازاروس lazarus taxa"، حيث تظهر فصيلة يفترض أنّها انقرضت فجأة (عادةً في السجل الأحفوري) بعد فترة من الغياب الواضح في المسار الطبيعي للأحداث تنقرض الأنواع لعدد من الأسباب، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر: انقراض عائل أو فريسة، والتنافس بين الأنواع، وعدم القدرة على التعامل مع الأمراض المتطورة والظروف البيئية المتغيرة (بشكل مفاجئ على وجه الخصوص التغييرات) التي يمكن أن تعمل على إدخال مفترسات جديدة، أو لإزالة الفريسة.
وأضوح مدير إدارة التنوع والأجناس بوزارة البيئة، أن في معظم الحالات لا تنجح عمليات الإدخال ولكن عندما يتم تأسيس نوع غريب غازي ويمكن أن تكون العواقب وخيمة ومن الممكن أن تؤثر الأنواع الغريبة الغازية على الأنواع المحلية مباشرة، عن طريق أكلها والتنافس معها وإدخال مسببات الأمراض أو الطفيليات التي تمرضها أو تقتلها أو بشكل غير مباشر عن طريق تدمير أو تدهور موائلها.
وقد يتصرف البشر أنفسهم كحيوانات مفترسة غازية، وفقًا لـ "فرضية الإفراط في القتل"، والإنقراض السريع للحيوانات الضخمة في مناطق مثل أستراليا "40000 سنة قبل الوقت الحاضر"، أمريكا الشمالية والجنوبية "12000 سنة قبل الحاضر"، مدغشقر، هاواي "300-1000 م"، ونيوزيلندا (1300–1500 م)، نتجت عن التقديم المفاجئ للبشر إلى بيئات مليئة بالحيوانات التي لم ترهم من قبل، وبالتالي لم تتكيف تمامًا مع تقنيات الافتراس الخاصة بهم.
وفي الآونة الأخيرة في العصر الجيولوجي، أصبح البشر سببًا إضافيًا للانقراض (قد يقول بعض الناس انقراض مبكر لأوانه لبعض الأنواع، إما كمفترس ضخم جديد أو عن طريق نقل الحيوانات والنباتات من جزء من العالم إلى جزء آخر. حدثت مثل هذه الإدخالات منذ آلاف السنين، وأحيانًا عن قصد (مثل الماشية التي أطلقها البحارة على الجزر كمصدر مستقبلي للغذاء) وأحيانًا عن طريق الخطأ (مثل الفئران التي تهرب من القوارب)
ويحذر مدير إدارة التنوع بوزارة البيئة، من الإنقراض ويعني أن هذه الحيوانات يمكن في يوم من الأيام أن لا تكون موجودة على قيد الحياة، و تنقرض، وتختلف درجة قوائم الحيوانات المهددة بالإنقراض، ويحدد ذلك على حسب أعداد كل فرد منهم، مثلا قوائم تضم حيوانات شديدة الخطورة بالانقراض، ويتواجد منها أعداد قليلة جدا، وقوائم أخرى، ويكون بها الحيوانات الأقل عرضة للإنقراض.
وشدد د. أيمن حمادة مدير إدارة التنوع بوزارة البيئة، على أسباب تعرض الطيور للانقراض والحيوانات عموما، وأن هناك عوامل كثيرة منها تغيير الظروف البيئية والصيد الجائر المستمر للحصول على جلودها، وريشها ولحومها والتي تشكل خطورة على طائر الكيوي في نيوزلندا، وحتى يعرف بأنه الطائر القومي لنيوزلندا.
وأيضا خطورة على ببغاء البراكيت، أو ببغاء وردي العنق بالرغم من أن طائر البراكيت أستطاع التكييف مع الظروف البيئية، والتطور الحضاري البشري.
لكن أعداده قد انخفضت بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وببغاء البراكيت من حيوانات الألفية المشهورة، وهناك خطر يهدد النسر الفلبيني، أو النسر آكل القرد، ويعتبر النسر الفلبيني من النسور التي استوطنت الغابات في الفلبين.
فيعتبر النسر الفلبيني من أكبر النسور الموجودة في العالم، فهو يمتلك جناح طويل، وحجمه يكون كبير فهو يشبه طائر العقاب المخادع، من حيث الحجم، والوزن، وأيضا مثل نسر البحر ستيلر، ويعتبر النسر الفلبيني الطائر الوطني في الفلبين.
ويعتبر هذا الطائر من أكثر الطيور المهددة بالانقراض، وذلك بسبب فقدان أماكن معيشته؛ بسبب إزالة الغابات، والأشجار، ولذلك تم إصدار قانون في الفلبين يعاقب بالسجن لمدة 12 سنة؛ لمن يقوم بقتل طائر النسر الفلبيني بالإضافة إلى الغرامات الكثيرة.

أضف تعليق

حكايات الأبطال

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2