رسمنا على القلب وجه الوطن

رسمنا على القلب وجه الوطنيحيى هاشم

الرأى4-7-2021 | 08:32

رسمنا على القلب وجه الوطن نخيلا و نيلا و شعبا أصيلا ...... نعشق هذه الكلمات فهي نشيد الجيش الذي يحمل أسمى و أنبل معاني الوطنية و الإخلاص لهذا الوطن و التضحية من أجله و الدفاع عنه بكل شجاعة و رجولة فعندما كنت جنديا في القوات المسلحة العظيمة و استيقظ كل صباح لكي أبدأ اليوم بهذا النشيد و هذه الكلمات التي كانت تؤثر في نفسيتي جدا و كنت اتوقف لفهم معنى هذه الكلمات و مدى عمقها و جمال نغماتها و تأثيرها في وجداني حتى يومنا هذا فكانت هذه الكلمات بمثابة الطاقة و القوة التي تتدفق بداخلي و تدفعني لكي أكون على قدر المسؤلية دائما في أي موقع و في كل وقت.

إن المدرسة الحقيقية للوطنية التي يمكن أن تتعلم فيها معنى كلمة وطن هي القوات المسلحة العظيمة التي تمثل الدرع و السيف و هي تقدم كل يوم نماذج مشرفة في كافة الإتجاهات لتكون قدوة لأولادنا فنحن نعيش في زمن متغيراته كثيرة و سريعة و علينا أن نصدر لأولادنا النموذج و القدوة الحقيقية لكي تكون هي الصورة الذهنية الموجودة في عقولهم بكل هذه النماذج المشرفة التي نجدها في قواتنا المسلحة.

نتحدث كثيرا عن الولاء و الإنتماء و حب الوطن و لكن لسان حال الشباب و الأجيال القادمة يقول لنا كيف يكون ذلك بشكل عملي نراه و نفهمه و الإجابة ببساطة موجودة أمام أعيننا جميعا فلننظر إلى قواتنا المسلحة العظيمة لكي نتعلم منها كل هذه المعاني بكل بساطة لتبقى هذه المعاني راسخة في قلوبنا لا يمكن أن تتغير أبدا حتى لو تغير العالم كله.

نحن أصحاب معادلة أزعجت أعداء الوطن و حطمت أحلامهم الطامعة في مصر فنحن جيش الشعب و شعب الجيش فكلنا جنود لخدمة هذا الوطن العظيم و نحب و نقدر قواتنا المسلحة العظيمة فهذه الحالة المجتمعية التي يذوب و ينسجم فيها نسيج الوطن كله بين الشعب و قواته المسلحة العظيمة حالة إنسانية فريدة لن تجدها إلا في مصر و هذا من أسرار قوتنا التي لا يمكن أن تقهر أبدا بإذن الله.

إن غرس روح الوطنية في وجدان المجتمع يحتاج إلى مجهود كبير يركز على آليات تشكيل الوعي و الوجدان لدى المجتمع تعليميا و ثقافيا و تدريبيا و بيئيا حتى نخلق حالة مجتمعية دائمة تهدف إلى إعلاء روح الوطنية و الولاء و الإنتماء في قلب كل مواطن مصري مهما كان عمره أو مستواه التعليمي لنضمن خلق أجيال متعاقبة تحمل نفس الرسالة و تؤمن بنفس المبادىء.

علينا أن ندرك جيدا بأن التحليل الرباعي للدولة المصرية الذي يشمل نقاط القوة و نقاط الضعف و التحديات و الفرص للدولة المصرية يحمل في صدر عناصر قوته أن لدينا قوات مسلحة عظيمة قوية تحقق الحفاظ على التنمية و البناء في الداخل و قادرة على ردع أعداء الوطن في الخارج فهي بحق الدرع و السيف و الفخر لنا جميعا لذا يجب أن يكون لدينا الوعي الكافي بهذه النقطة لأنه بطبيعة الحال سنجد أعداء الوطن دائما يوجهون خططهم في هدم و تفكيك المجتمعات إلى عناصر القوة طبعا و من هنا وجب علينا جميعا اليقظة و الوعي حتى نحافظ على هذا الوطن الغالي الذي يحمل بالنسبة لنا جميعا معنى الحياة.

رسمنا على القلب وجه الوطن نخيلا و نيلا و شعبا أصيلا.... و سنظل جنودا مخلصين لهذا الوطن العظيم مصر أم الدنيا كلها نبني و نعمر و نعمل بكل حب و إخلاص و مدافعين عنها حتى آخر نفس و آخر قطرة دم و تحيا مصر دائما و سلاما عليكي يا بلادي في كل وقت و في كل حين.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2