أكد الناقد الفنى طارق الشناوى أن أحداث ونتائج ثورة 30 يونيو، والتى حققت قيام الجمهورية الجديدة فى لم تستوف حقها دراميًا، وإن كان مسلسل الاختيار فى جزأيه الأول والثانى قد قدم قسطًا كبيرًا فى توثيق هذه الأحداث، لكن على مستوى السينما فإننا ننتظر أن توثق أحداث ثورة يونيو ونتائجها فى الفترة المقبلة..

وبالنسبة لمسألة التمويل، أوضح طارق الشناوى أنه لا خوف من قيام القطاع الخاص بإنتاج مثل هذه الأعمال الوطنية، خاصة أن القطاع الخاص نجح فى أكثر من تجربة فى توثيق هذه الأعمال الوطنية، فمثلاً فيلم (الممر) كان من إنتاج القطاع الخاص والذى تحدث عن هزيمة حرب عام 1967، وقد حقق نجاحًا باهرًا ولم يخسر ماديًا.

ولفت طارق الشناوى إلى أن الدولة وحدها لا يمكن أن تنفق على إنتاج الأعمال الوطنية، لأن مثل هذه الأحداث المجيدة مثل ثورة 30 يونيو وغيرها من الأحداث الوطنية هى ملك للشعب المصرى بأسره، والدولة هى جزء من هذا الشعب، ويجب مساعدتها فى توثيق الأحداث الوطنية على كل المستويات الإعلامية.

وتقع الإشكالية ليس فى عملية التمويل فقط، وإنما المهم هو وجود الفكرة الجديدة والموقف الجديد سواء فى الكتابة أو الإخراج أو التناول، وكذلك الممثلين، وعلى ذلك فإن الفترات المقبلة تنتظر منا أن نتكاتف جميعا للاهتمام بمزيد من إنتاج الأعمال السينمائية والفنية (المسلسلات) لتخليد أمجادنا الوطنية لتكون مشاهد صدق أمام الأجيال القادمة لشد أزر أبناء الوطن، ومنح الوطن المزيد من الاهتمام لجعل راياته خفاقة على مر الزمان.